أكرم القصاص - علا الشافعي

لا شىء أصعب من ترك موطنك المحترق خلفك.. مواطنو حماة يعلنون تمسكهم بالديار

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 08:33 م
لا شىء أصعب من ترك موطنك المحترق خلفك.. مواطنو حماة يعلنون تمسكهم بالديار مواطنو حماة
كتب ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمكن اعتبار الأزمة السورية أفجع الأزمات الإنسانية التى ضربت العالم العربى السنوات الماضية، بسبب القتلى الذين خلفتهم الأزمة، وعدد اللاجئين الذين تشردوا بالملايين، بحثا عن موطن فى دول مختلفة هربًا من نيران الحرب.. ويختلف الكثيرون فى الانتماءات والتوجهات ومن يدعمون فى الحرب، لكن الإنسانيات لا يختلف عليها أحد، فدائما المواطنون العاديون هم من يدفعون ثمن الحروب والصراعات العسكرية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا.

 

القضية السورية أحد أكثر القضايا وجعًا وإيلامًا، فخلال سنوات قليلة تحولت بلاد الشام الخضراء إلى ساحة للمعارك والحروب والنيران، وتحول الأخضر رمز الحياة للون الأسود الكئيب، وآثار الدمار تملأ الأرجاء كافة.

 

مواطنو حماة

مواطنو حماة

المعارك فى سوريا قضت على معالم الحياة فى أرض الشام، وخلفت وراءها الآلاف من القتلى، وملايين من اللاجئين، الأزمة الأكبر والتى يقف أمامها العالم عاجزا غير قادر على حلها وهو ما أدى لتفاقمها، فأصبحت قضية اللاجئين السوريين هى الشغل الشاغل لدول العالم والأمم المتحدة لإيجاد سبل لدعم الهاربين من نيران الحرب.

 

البعض يعتقد أن حلم اللاجئين بالسفر لأوروبا، لكن الحقيقة أن لا أحد يرغب فى ترك بلاده وموطنه الذى تربى فيه لأجل الذهاب لبلد غريب لا يعرف فيه أحدا ليبدأ من جديد فى تكوين حياة مرة أخرى، لكن الأكيد أنهم يريدون العودة لديارهم، يريدون الاستقرار فى موطنهم.

 

لا أحد يريد مغادرة موطنه إلا إذ كان موطنه فى فم سمك القرش، فلا شىء أصعب من ترك منزلك وموطنك المحترق خلفك.. مواطنو مدينة حماة السورية أكدوا عدم رغبتهم الذهاب لأوروبا، فحملوا لافتة مكتوب بها: "لا نريد أن نهاجر إلى أوروبا نريد أن نعود إلى مدننا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة