قدم الباحث ممدوح المصرى، رسالة حول «بحوث وحضارات الشرق الأقصى» بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق، تحت عنوان «المؤثرات الثقافية للصحافة العربية فى الهند»، والتى حصلت على درجة الماجستير بتقدير امتياز فى الدراسات الأسيوية، والتى تضمنت إبراز حجم العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية بين مصر والهند، وخاصة الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى للهند.
وتناولت الرسالة اهتمام الصحافة العربية الهندية بالقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأحداث بالمنطقة، بالإضافة إلى الاهتمام الشديد بالتبادل السياسى والاقتصادى والثقافى بين الدول العربية والهند وفى مقدمتهم مصر.
كما تناولت الرسالة العلاقة بين مصر والهند، والتى ترجع إلى ما قبل ثوره 23 يوليو 1952، حيث يجمع بينهما كفاح طويل ضد الاحتلال، حيث كانت هناك اتصالات بين الزعيم المصرى سعد زغلول والزعيم الهندى المهاتما غاندى، وذلك لوجود أهداف ومبادئ مشتركه للحركة الوطنية فى كل من مصر والهند تتعلق بالحصول على الاستقلال من بريطانيا من جهة، والمحافظة على الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الشعب المصرى والشعب الهندى من جهة أخرى.
كما كان للهند موقف ضد الاستعمار، عندما وقع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ساندت الهند الموقف المصرى حيث دافع نهرو عن القضية المصرية، الأمر الذى بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث، ومع تعرض مصر للعدوان الإسرائيلى عام 1967 أيدت الهند الموقف المصرى والحق العربى فى صراعه مع إسرائيل وطالبت بعودة الأراضى المغتصبة.
وأوصت الدراسة بضرورة زيادة الاهتمام بدراسة الصحافة الهندية وخاصة العربية منها، وتسليط الضوء على كل الموضوعات التى تظهر حياة المسلمين بالهند، بالإضافة إلى العمل على تسليط الضوء على حجم ومتن وتاريخ العلاقات الهندية مع كافة الدول العربية وعلى رأسهم مصر، مع الاهتمام بأهمية الصحافة فى تشكيل الرأى العام، وإبراز دور الصحافة العربية فى الهند، وتأثيرها على مخاطبة الشعوب العربية بالدول العربية والإسلامية.
وتكونت لجنة المناقشة، من كل من الدكتور فتحى العفيفى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم العلوم الاجتماعية بالمعهد الآسيوى بجامعة الزقازيق «مشرفًا»، والدكتور صالح المسلوت أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق «مناقشًا»، والدكتور سعيد اللاوندى أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاسترايجية «مناقشًا».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة