وائل السمرى

مصر فى فرنسا.. فرنسا فى مصر

الأحد، 16 سبتمبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بيان لها قالت وزارة الثقافة، إن الفنانة إيناس عبدالدايم بحثت مع محافظ مونبلييه فيليب سوريه، العديد من المقترحات الفنية والثقافية التى سيتم تفعيلها أثناء الاحتفال بعام مصر فرنسا ويوم الموسيقى العالمى وتبادل الفرق والفنانين وإقامة ورش عمل مشتركة فى مختلف المجالات الثقافية والفنية، وذلك ضمن استعداد الوزارة للعام الثقافى المصرى الفرنسى الذى من المقرر أن يكون العام المقبل، وفى السياق شاهدت الوزيرة حفلا لفرقة الموسيقى العربية فى أوبرا مونبيليه، احتفاء بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والعندليب الراحل عبدالحليم حافظ والفنان فريد الأطرش، فما هى خطة مصر للاحتفال بهذا العام؟ وكيف نحاول أن نضمن أن يكون هذا الاحتفال عالميا بحق، وليس للاستهلاك المحلى فحسب؟
 
وفى الحقيقة، أنا لا أعرف حتى الآن ما هى خطة الوزارة، وكيف سنحتفل بهذا البلد العظيم «فرنسا» وكيف نضمن أن يحتفلوا بنا بالشكل اللائق؟ لكنى لا أتخيل أن احتفالا كهذا سيغفل مشاركة وزارة الآثار التى كانت ومازالت على رأس الاهتمام المشترك بين البلدين، ولعل هذه المناسبة تنبهنا إلى الخطأ التاريخى الذى أدى إلى انفصال الوزارتين، وتعيد إلى الأذهان ضرورة أن تكون وزارتا الآثار والثقافة وزارة واحدة، لكن على العموم فإنى هنا أود التأكيد على أهمية مشاركة وزارة الآثار فى هذا الاحتفال، كما أؤكد أهمية أن نصنع حدثا كبيرا يتناسب مع تاريخ علاقة البلدين.
 
خذ عندك مثلا هناك عشرات بل مئات الوثائق والمذكرات التى تحتفظ بها المكتبة الوطنية بباريس تخص مصر خاصة والشرق عامة، فلماذا لا نعيد نشر هذه الوثائق ونكشف عنها النور؟ ومثال على هذا مذكرات المستشرق بريس دافين الذى يقال إنه اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم «إدريس أفندى» والتى ترجم منها القليل ونشر فى الثمانينيات تحت عنوان «مذكرات إدريس أفندى»، وإنى على يقين من أن هناك عشرات من هذه الأمثلة، فلماذا لا نكشف عنها الغطاء وليحمل الاحتفال قيمة تاريخية وعلمية تتعدى المناسبة العابرة؟
 
خذ عندك أيضا هذا التعاون المصرى الفرنسى الكبير فى الفن التشكيلى الذى أدى إلى أن يكتب الكثير من الفنانين ملاحظاتهم وأرشيفهم بالفرنسية، ومثال على هذا الفنان الرائد محمود سعيد، والفنان المصرى اليهودى حزقيال باروخ وغيرهما الكثير، وكذلك فإن هناك الكثير من الفنانين الفرنسيين الذين يحتفظ متحف الجزيرة للفنون بأعمالهم الشاهقة، فلماذا لا نقيم معرضا عالميا بعنوان مصر فى فرنسا وفرنسا فى مصر، بعرض تلك اللوحات العالمية لهؤلاء الرواد، ونكون بهذا قد وضعنا مصر على خارطة الفن التشكيلى العالمى مرة أخرى؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة