مريم محمد سعيد تكتب: وفى النهاية بداية

الأحد، 16 سبتمبر 2018 08:00 ص
مريم محمد سعيد تكتب: وفى النهاية بداية تعبيرية عن الحب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل ما تنتهى الحكاية، غمض عينيك وتخيل نهايتها، سواء كانت حلوة أو مرة، وعيش الحالتين، سوف تعرف أنك أنت الكسبان مهما كانت النهاية، وإنك تعلمت من مدرسة الحياة ما لم تستطع تعلمه ولو دفعت الملايين.
 
هل عندما نحب نحاول اظهار كل مميزاتنا ونحاول أن نتغاضى عن عيوبنا لكى نظهر بالصورة المثالية، إذا كان هكذا، فلا يعتبر حباً، الحب لا يعرف المثالية، فذلك الحب بنى على الرياء، فعندما يؤول إلى الزواج يبدأ الزوجين يزيلون الأقنعة مما يسفر عن سوء العشرة وفساد عش الزوجية.
 
أما الحب الحقيقى فيعترف بوجود نقص فى كلا الطرفين وعند الزواج يسعى كل زوج فى استكمال ما ينقصه من الطرف الآخر.
 
إذا دخلت فى علاقة حب ابحث دائما فى عيوب الطرف الآخر، واسأل نفسك هل تستطيع أن تتحملها؟ هل لن تسبب لك أى مشكلة بمعنى أنك أنت متقبله بعيوبه، فإذا لم تسبب لك مشكلة فاعلم أن اختيارك سليم، أما إذا كانت عيوبه سوف تسبب لك ضيقاً، فاسأل الطرف الآخر هل تستطيع تغييرها أم لا، وانتظر وتمهل فترة، فإذا وجدته قد تغير فاقبله على وضعه الجديد، خاصة إذا كانت شخصيته فى الأساس مرنة، لا تستعجل فى الزواج، انصت جيداً للطرف الآخر، اعطى نفسك فرصة لكى تفهمه وتعرف عيوبه حتى تكون على يقين انك عثرت على الحب الأبدى، ولا تتغاضى عن رأى عائلتك فهم لهم خبرة أوسع وأصح، وتتكون العلاقات الوطيدة عندما يتوافق الأهل معاً. فلو كنت فى نهاية الرواية اعرف أنك فى البداية سواء كانت مفرحة أو محزنة، لا فرق، المهم أنك فهمت أن الحياة تعلم دروساً مجانية، وأن ربنا يدخر لك الأحسن، وأحلى فرحة، وما أجملها فرحة، فرحة عمرنا.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة