أكرم القصاص - علا الشافعي

الإمارات تكافح الإرهاب باليمن فى مواجهة الدور القطرى الداعم له.. الدوحة تمول قناة الحوثيين.. وتستغل المشاريع الخيرية غطاءً لتهريب الأموال لـ"القاعدة".. وسفير الإمارات بواشنطن يؤكد: "الحمدين" يحتضن عناصر إرهابية

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 12:07 ص
الإمارات تكافح الإرهاب باليمن فى مواجهة الدور القطرى الداعم له.. الدوحة تمول قناة الحوثيين.. وتستغل المشاريع الخيرية غطاءً لتهريب الأموال لـ"القاعدة".. وسفير الإمارات بواشنطن يؤكد: "الحمدين" يحتضن عناصر إرهابية تميم ودعم الحوثيين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"قطريليكس": الدوحة حولت اليمن لقاعدة صواريخ إيرانية

فى الوقت الذى تكافح فيه دولة الإمارات الإرهاب وتتعهد بتطهير اليمن من بؤر الإرهاب ولا تدخر جهدا لتقديم مساعدات إنسانية لليمن منذ مطلع 2015 وحتى الآن، حيث بلغت قيمة المساعدات الإمارتية للشعب اليمنى  3.8 مليار دولار، نجد قطر على النقيض..فتواصل الدوحة دعمها للإرهاب بكافة صوره فى الشرق الأوسط، ويظهر دورها التخريبى جليا فى "اليمن" من خلال تمويلها لميليشيات الحوثيين الإيرانية بهدف تثبيت دعائم النفوذ القطري الإيرانى المشترك على أجداث اليمنيين الأبرياء، مستغلة المشاريع الخيرية غطاءً لها لدعم وتمويل الكيانات الإرهابية مما ساهم فى تخريب اليمن الذى عرف ب"اليمن السعيد"، مستغلة حاجة هذا البلد المنكوب بفعل أعمال الفوضى التى كانت أحد أهم أسبابها.

355
الدكتور أنور قرقاش

 

وجاءت الأدلة واضحة على دعم الدوحة للإرهاب فضمن الـ 9 الكيانات التى صنفتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية ومصر الإمارات والبحرين"، فى إطار التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، كان هناك ثلاثة كيانات يمنية وإلى جانبها 3 عناصر يمنيين متورطين بدعم تنظيم "القاعدة"، وجميعهم ينتمون لمحافظة حضر موت ولديهم علاقة بمؤسسات قطرية مصنفة فى قوائم الإرهاب لدى الدولة المقاطعة لقطر.

 
مساعدات إماراتية للشعب اليمنى
مساعدات إماراتية للشعب اليمنى

 

وشملت الكيانات اليمنية المصنفة إرهابياً من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤسسة "البلاغ الخيرية"، وجمعية "الإحسان الخيرية"، ومؤسسة "الرحمة الخيرية"، وجميعها ضمن الشركاء المحليين لمؤسسات قطرية بعضها مصنفة سابقاً فى قوائم الإرهاب لدى السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

وهذه الكيانات اليمنية التى تم الإعلان عنها من جانب "الرباعى العربى" أكدت الدور القطرى الأسود فى تخريب اليمن واستغلال حاجة شعبه للمساعدات الإنسانية، للمرور داخل المجتمع  وتهريب الأموال والمساعدات للإرهابيين هناك.

دعم الهلال الاحمر الامارات لمستشفى المكلا
دعم الهلال الاحمر الامارات لمستشفى المكلا

وكانت المنظمات والمؤسسات الخيرية هى الوسيلة الأمثل للتخفى خلفها من أجل دعم عناصر الدوحة الإرهابيين فى تدمير البلاد، فقد كشفت تقارير إعلامية يمنية أنه فى عام 2014 وخلال تسلم الإرهابى أحمد على برعود، المدرج فى القائمة الجديدة للإرهاب، إدارة مؤسسة "البلاغ الخيرية" فى حضر موت، والذى كان أيضا مديرا لمؤسسة "الرحمة الخيرية" والتى أدرجت على لائحة العقوبات التابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر 2016، تولت مؤسسة "عيد الخيرية" التابعة لقطر رعاية فعالية تابعة لمؤسسة البلاغ فى حضر موت.

21508-قطر-وتمويل-الارهاب
تميم يقدم الدعم للحوثيين

وأوضحت تقارير يمنية أيضا إنه عندما رأس عبد الله اليزيدى، المدرج أيضا بقائمة الإرهاب، جمعية "الإحسان الخيرية" المدرجة هى الأخرى على قائمة المؤسسات الداعمة للإرهاب، والتى تستضيف فعاليات مع مؤسسة الرحمة الخيرية، تعاونت جمعية الإحسان مع مؤسسة "قطر الخيرية" لتنفيذ مشاريع فى اليمن، وذلك بناءً على تقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية.

كما تم إدراج مؤسسة "الرحمة الخيرية" فى محافظة حضر موت، على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر 2016 ، باعتبارها واجهة لتنظيم "اللقاعدة" فى شبه الجزيرة العربية، ومنذ يونيو 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية لتنفيذ مشاريع فى اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة "راف" ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية، مما يؤكد الدور القطرى الخفى فى استخدام تلك الجمعيات والمؤسسات لدعم الإرهابيين هناك.

 

ومن جانبه كشف سفير دولة الإمارات العربية المتحدى لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، جرائم "تنظيم الحمدين" الحاكم فى قطر ضد شبه الجزيرة العربية بدعمها لتنظيم القاعدة الإرهابى، ودفع ملايين الدولارات لقادته، بالإضافة لمساندتها لمليشيات الحرس الثورى الإيرانى وعبثها فى اليمن والعراق وغيرها من دول المنطقة، مؤكدا أن التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن يحقق تقدما كبيرا ضد التطرف والجماعات الإرهابية فى الأراضى اليمنية.

وأضاف العتيبة أن جمعية عيد الخيرية القطرية قدمت الملايين من الدولارات لزعيم القاعدة في جزيرة العرب، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان يعمل في السابق بوزارة الشؤون الدينية في قطر. وتمثل شبكة الجزيرة الإعلامية المملوكة للدولة، البوق الإعلامي الأكثر إثارة للتطرف في المنطقة، في حين يتمتع الأشخاص الذين وضعتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قائمة الإرهاب بملاذ آمن في الدوحة".

القاعدة فى اليمن
القاعدة فى اليمن

 

و في الوقت الذي تلعب فيه دولة الإمارات العربية المتحدة دورا رائدا في مناهضة التطرف والعدوان، فإن الآخرين يقومون بتمكينه وإطالة أمده. وفي الوقت الذي شددت فيه الولايات المتحدة العقوبات على إيران في الشهر الماضي؛ بسبب تدخلها في اليمن وعبر الشرق الأوسط، برهنت قطر مرة أخرى على موقفها المتسامح مع التطرف الإسلامي. واتصل تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، بالرئيس الإيراني حسن روحاني؛ ليعرض دعما قطريا موسعا على صعيد التعاون في مجال النقل البحري، إلى جانب تقديم حزمة من الاستثمارات، وعقود البناء.

الدور الإماراتى فى مكافحة الإرهاب

وشدد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال مؤتمر صحفى عقده الشهر الماضى، على أن تنظيم القاعدة يستخدم اليمن كمركز لوجستي للتجنيد، والتمويل، وتخطيط العمليات، وإعداد العناصر الإرهابية، وخبراء المتفجرات، بهدف تصديرهم للعالم، مضيفاً: «نظرة على جهودنا في مكافحة الإرهاب والقاعدة، فإن أول ما نراه هو حربنا في ما يتعلق بالتطرف والإرهاب، في جوهر سياستنا الخارجية.

الدكتو رأنور قرقاش
الدكتو رأنور قرقاش

 

وأضاف قرقاش: نحن قلقون بشأن الوضع الإنساني في اليمن، ونقوم مع المملكة العربية السعودية بتقليل هذا الوضع، من خلال العديد من المبادرات والمساعدات الإنسانية، التي كان آخرها مكافحة تفشي مرض الكوليرا في هذا البلد الشقيق» وشدد على أن العمليات التي يقوم بها التحالف العربي استنزفت قوة القاعدة في اليمن، حيث إن الوضع في العديد من الأماكن لمواجهة العناصر الإرهابية ناجح للغاية، كما نقوم بتدريب قوة محلية يمنية لمواصلة هذا العمل في مواجهة هذه العناصر الإرهابية التي لم تنته بعد.

 

مضيفاً «نموذجنا الإماراتي كان ناجحاً في مكافحة الإرهاب، حيث نحاول أن ندرب بسرعة قوة من المنطقة نفسها، «محلية»، على أرض الواقع، كما أن «القاعدة» ليست خطراً على اليمن فقط، بل تعتبر تهديداً على العالم العربي والغربي والدول الآسيوية والإفريقية.

الامارات تواصل الدعم منذ 2015
الامارات تواصل الدعم منذ 2015

 

ومن جانبه أكد العميد الركن مسلم الراشدي، أن القيادة السياسية في الإمارات جعلت الأولوية الأولى لها تتمثل في هزيمة «القاعدة» باليمن، كما أن القاعدة كانت في حالة تموج، حيث تمكنوا من استغلال الفجوات والفراغ في السلطة، وخلال «الربيع العربي»2011-2012 امتدوا إلى مناطق غير مسيطر عليها، كذلك الحال بالنسبة للحوثيين في العامين 2014-2015 وبالأخص عندما أجلي الرئيس اليمني عبدربه هادي من صنعاء.

وأشار إلى أن الإمارات قدمت مساعدات إنسانية لليمن منذ مطلع 2015 وحتى الآن بقيمة تصل إلى 3.8 مليار دولار، كما أنه منذ إبريل 2015، قامت دولة الإمارات بتدريب وتسليح 60 ألف يمني، حيث تحاول القوات المسلحة الإماراتية، بالتعاون مع قوات الأمن اليمنية، خلق البيئية المؤاتية للاستعادة وبناء القدرة والاستقرار.

 

وقال العميد الركن الراشدي إن الاستهداف مهم للغاية بالعمليات، وذلك بالتعاون مع الحلفاء، حيث نستخدم القدرات التقنية الأمريكية، لكن يمكن لأي فرد في القوات الأمنية اليمنية إنجاز الأمر، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص الخطيرين في «القاعدة» تم القضاء عليهم، أو اعتقالهم بإجمالي بلغ 2500 عنصر، حيث تمت تصفية 1000 مقاتل أساسي، منهم 200 مقاتل من الأجانب، وأوضح أن «القاعدة» لم تنتهِ بعد، حيث لا يزال هناك من يمولهم، إلا أننا نركز على تثبيت مكاسبنا، وستستمر الإمارات في عملياتها حتى يتم كسر شوكة القاعدة إقليمياً، وعربياً، ودولياً.

 

قطريليكس

 

وفى إطار كشفها للدور المشبوه الذى تلعبه كل من قطر وإيران لتهديد الأمن فى المنطقة، أكدت "قطريليكس"، أن الدوحة ساهمت فى تحويل اليمن إلى قاعدة صواريخ إيرانية الصنع، تسعى لتهديد الأمن القومى السعودى من خلال حقدها الأسود، حيث مولت الدوحة تسليم إيران عشرات الصواريخ الباليستية للحوثيين فى صفقة خبيثة وقف تنظيم الحمدين وراءها من خلالها شرائها من كوريا الشمالية.


الحوثيين
الحوثيين

وتابعت "قطريليكس" فى كشفها للدور القطرى المشبوه فى إطار علاقتها الخبيثة مع إيران، أن طهران تولت نقل الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى للحوثيين، من نماذج زلزال وفاتح 110 وذو الفقار وصلت اليمن، حيث يبلغ مداها بين 200 إلى 700 كيلو متر، بالإضافة إلى نقلها إلى العراق وسوريا لتهديد الأمن القومى العربى.

 

ولم يقف الدور القطرى فى تخريب اليمن عند هذا الحد بل أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الحمدين قدم دعماً مالياً وصل إلى خمسة ملايين دولار لتمويل عدد من القنوات الفضائية الحوثية وفي مقدمتها قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثى و التي تبث من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل ميليشيا حزب الله اللبناني، وذلك بهدف مواصلة الهجوم على المملكة العربية السعودية وبقية دول المقاطعة العربية التي انحازت إلى الشرعية في اليمن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة