ندوة بجينيف تستعرض مأساة مدينة تاورغاء وفضيحة انتهاك قطر لسيادة ليبيا

الخميس، 13 سبتمبر 2018 03:38 م
ندوة بجينيف تستعرض مأساة مدينة تاورغاء وفضيحة انتهاك قطر لسيادة ليبيا جانب من الندوة
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال سراج شعبان محامى أهالى ضحايا مدينة تاورغاء الليبية، إن المدينة تشهد مأساة إنسانية منذ عام 2011، مؤكدا أن المأساة الأكبر هى الصمت المتعمد من المنظمات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان، التى لم تتحمس للدفاع عن سكان تاورغاء رغم توثيق حالات انتهاك بحق سكان تاورغاء ممثلة فى تهجير قسرى للسكان، وانتهاك حقوق الأطفال فى العيش الكريم والتعليم والصحة، وكذا انتهاك حقهم فى حمايتهم من التعذيب والقتل والحبس دون وجه حق على يد ميليشيات مسلحة مدعومة من قطر.

وأضاف خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه سعيد عبد الحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، فى الندوة التى عقدتها مؤسستى حقوقيات وملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، على هامش اجتماعات الدورة 39 للمجلس الدولى لحقوق الإنسان: "نحن لا نريد سوى إعادة أهالى تاورغاء إلى ديارهم وممارسة حقوقهم المشروعة التى كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية"، وطالب المجتمع الدولى بملاحقة قطر وإجبارها على عدم التدخل وتقديم الدعم اللوجيستى للميليشيات المسلحة.

وتابع: "المؤسسة كانت تتمنى حضور سراج شعبان أحد أهالى تاورغاء، والذى يتبنى توصيل صوت الضحايا إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولى وليقوم بنفسه بعرض المأساة التى يعانيها سكان تاورغاء من شيوخ ونساء وأطفال".

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى مجدى حلمى، أن قضية حقوق الإنسان فى ليبيا ملف مسكوت عنه دوليا، رغم أن هذه البلد تشهد يوميا أبشع الانتهاكات التى تتم بصورة ممنهجة، والضحايا هم من المدنيين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولى وخاصة أوروبا لا تهتم إلا بقضية الهجرة غير الشرعية.

وأكد أن الصراع فى ليبيا تجاوز حدود الصراع الداخلى، ولكن أصبح يهدد دول الجوار الليبى وحوض المتوسط ويجب على المجتمع المدنى أن يضع حد لهذا الوضع فى ليبيا قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية كبرى.

وأشار محمود بسيونى الباحث ومدير تحرير موقع مبتدا إلى أن التنظيمات الإرهابية حولت ليبيا من دولة إلى أشلاء، وهو ما تسبب فى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وتعريض حياة المدنيين للخطر، لافتًا إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة من تفاقم التنافس بين هذه التنظيمات على تهريب الوقود والإتجار فى البشر، وتنامى ظاهرة احتجاز تلك التنظيمات للمدنيين بهدف مبادلتهم بشحنات وقود صادرها تنظيم منافس، مرجعا السبب فى تنامى الانتهاكات إلى إفلات تلك التنظيمات من العقاب.

وألمح بسيونى إلى وجود استراتيجية تنفذها دولة قطر لدعم تلك التنظيمات واستغلالها للتدخل فى الشأن الليبى واستمرار حالة الانقسام الوطنى بدعمها لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى ليبيا، وهو ما أدى إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية وتهديد دول الجوار وتحديدا مصر.

وأوضح أن دولة قطر حولت ليبيا مركز لإيواء وتدريب الإرهابيين، وهو ما يمثل تهديد مباشر لأمن مصر وجنوب أوروبا، كما تعمل قطر على إعادة فرض الإخوان كطرف سياسى وليس فصيل إرهابى، لافتا إلى قيام قطر بدور السمسار فى نقل وإعادة تشغيل العناصر الإرهابية من وإلى خارج ليبيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة