انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء 12-9-2018، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت نحو 78.83 دولار للبرميل بعد أن لامست ذروتها للجلسة عند 79.66 دولار وهو أعلى مستوى منذ أواخر مايو عندما اخترق السعر 80 دولارا، وسجلت عقود الخام الأمريكى زيادة 35 سنتا لتصل إلى 69.60 دولار للبرميل.
وكان خام برنت اقترب من أعلى مستوياته هذا العام إثر انخفاض فى مخزونات الخام الأمريكية واحتمال فقد معروض إيرانى مما زاد المخاوف بشأن التوازن الدقيق بين الاستهلاك والإنتاج.
تراجع مخزونات الخام الأمريكية
وأعلن معهد البترول الأمريكى قال يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت 8.6 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى يوم السابع من سبتمبر أيلول إلى 395.9 مليون برميل فى حين خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج البلاد من الخام فى 2019.
ونقلت وكالة رويترز عن جوردون جراى مدير أبحاث سوق النفط والغاز فى اتش.اس.بي.سى ”نعتقد أن العوامل الأساسية لسوق النفط تدعم على نحو متزايد أسعار الخام، على الأقل عند المستويات الحالية، وأضاف لا نتوقع صراحة أن يرتفع برنت إلى 100 دولار للبرميل فإننا نلحظ مخاطر حقيقية بأن يحدث هذا. حقيقة أن هناك حاجة بالفعل إلى معروض أعلى بكثير من منتجين مثل السعودية - والمستويات المتدنية من الطاقة الفائضة المتبقية - تجعل المنظومة العالمية منكشفة انكشافا كبيرا على أى تعطيلات كبيرة أخرى.“
روسيا تحذر من سوق نفط "هشة"
فى حين قال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك إن أسواق النفط العالمية مازالت ”هشة“ بسبب عوامل جيوسياسية وتراجع الإنتاج فى عدة مناطق، لكنه أضاف أن بلاده قد تزيد الإنتاج إذا اقتضت الضرورة.
وقال نوفاك فى مؤتمر اقتصادى بمدينة فلاديفوستوك الواقعة فى أقصى شرق روسيا ”الوضع اليوم هش جدا بالطبع، ويرتبط بحقيقة عدم قدرة بعض الدول على استعادة حصتها السوقية وإنتاجها“.
وأضاف ”نرى مثل هذا الوضع فى المكسيك... وفى فنزويلا يتراجع الإنتاج بشدة، بواقع 50 ألف برميل يوميا. هذا يعنى أن السوق لا تزال غير متوازنة فى آفاق الأمد الطويل“.
وحذر نوفاك أيضا من التأثير الواقع على السوق جراء العقوبات الأمريكية الوشيكة التى تستهدف صادرات النفط الإيرانية، والمقرر أن يبدأ سريانها فى نوفمبر المقبل.
وقال ”هناك ضبابية كبيرة تكتنف السوق - كيف ستتصرف بلدان تشترى نحو مليونى برميل من النفط الإيرانى يوميا. بلدان أوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادى... هناك الكثير من الغموض. يجب مراقبة الوضع عن كثب، وينبغى اتخاذ قرارات صحيحة“.
قال نوفاك إنه إذا شهدت الأسواق نشاطا محموما وقفزت الأسعار فمن الممكن أن تزيد بعض البلدان الإنتاج.
وأضاف ”بإمكان روسيا أن تزيد الإنتاج بواقع 300 ألف برميل (يوميا) فى المدى المتوسط مقارنة مع مستوى أكتوبر 2016“.
ومستوى أكتوبر 2016 هو مستوى الأساس الذى استند إليه اتفاق خفض الإنتاج المطبق منذ عام 2017. وفى ذلك الشهر، أنتجت روسيا 11.247 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى بعد الحقبة السوفيتية.
وقال نوفاك إن الاجتماع الذى يعقد فى سبتمبر أيلول بالجزائر بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من المنتجين المستقلين بينهم روسيا سيناقش الوضع فى السوق.
وأضاف أن الاجتماع سيناقش المزيد من التعاون فى سوق النفط وسيأخذ فى الاعتبار توقعات العرض والطلب فى الربعين الثالث والرابع من 2018 والنصف الأول من العام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة