أكرم القصاص - علا الشافعي

من وحى فيلم "Her"..

إطلاق أول شركة لكتابة وتوصيل "الجوابات" فى مصر.. "مختومة بالشمع الأحمر"

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 02:00 م
إطلاق أول شركة لكتابة وتوصيل "الجوابات" فى مصر.. "مختومة بالشمع الأحمر" خطابات مكتوبة يدويًا مختومة بالشمع
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهما تلقيت من رسائل إلكترونية مفعمة بالمحبة والمشاعر الحقيقية يظل الخطاب الورقى محتفظًا ببهائه ومكانته الخاصة، ورغم حنين الكثير من أبناء جيل الإنترنت والسوشيال ميديا إلى فكرة الخطابات إلا إنهم يتوقفون طويلاً أمام الورقة عاجزين عن كتابة خطاب لشخص يحبونه بسبب رهبة كتابة الخطابات أو لأنهم يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم بهذا الوضوح أو ربما لأنهم لا يملكون الوقت ليفعلوا هذا.
 
 
كل هذه الأسباب كانت وراء تأسيس شركة لكتابة الخطابات، يعمل بها موظفون كل مهمتهم هى تدوين الخطابات نيابة عن أصحابها بعد الحصول على معلومات كافية منهم حول المرسل إليه وطبيعة مشاعرهم نحوه. كانت هذه الشركة هى مقر عمل "ثيودور" بطل فيلم الخيال العلمى والرومانسية "Her" الذى أنتج عام 2013 ودارت أحداثه فى حقبة زمنية غير محددة ساد فيها التطور التكنولوجى إلى حد وقوع البشر فى غرام نظم التشغيل.
 
 
مشهد من فيلم Her
مشهد من فيلم Her
 
وبوحى من هذه الفكرة الخيالية أطلق 4 أصدقاء الشركة الأولى للخطابات فى مصر والتى تقوم بمهمة مشابهة حيث يدونوا خطابات على نوع خاص من الورق ويختمونها بالشمع الأحمر ويربطونها بالحبل لتشبه تلك الخطابات القديمة التى ظهرت فى مسلسل "game of thrones" "صراع العروش" حيث كانوا يوصلون الخطابات بواسطة الغربان المدربة لتحمل الرسائل.
 
 
خطاب مصحوب بوردة مختوم بالشمع
خطاب مصحوب بوردة مختوم بالشمع
 
"فكرنا نعمل الشركة عشان فى ناس مش عارفة تعبر عن مشاعرها فإحنا بنعبر لهم وعشان الجوابات حاجة جميلة مهما مر الزمن ما بتفقدش معناها" يقولها "محمد فوزى" الطالب فى الفرقة الخامسة بكلية طب أسنان المنصورة، وصاحب فكرة الشركة، مضيفًا: "فكرت فى الشركة من سنة و3 شهور تقريبًا واستلهمتها من وحى المسلسل والفيلم، ومن وحى الرسائل التى كان يكتبها لنا صديقنا الخطاط والتى كانت تسعدنا جدًا".
 
 
خطاب على غرار خطاب حسين لليلى فى الباب المفتوح
خطاب على غرار خطاب حسين لليلى فى الباب المفتوح
 
جمع "محمد" فريق عمله من أصدقائه وزملائه بالكلية نفسها ووزعوا الأدوار: "أتولى مسؤولية العلاقات العامة والتواصل، وصديقنا مصطفى ياسر هو الخطاط الذى يكتب الرسائل أما عبدالرحمن حسين ومحمد كمال فهما المصممين الذان يضعا تصورًا لشكل الخطاب وينفذاه".
 
 
تعمل الشركة فى 4 مناطق هى المنصورة ودمياط وطنطا والمحلة، وتقوم فكرتها على إعادة إحياء الخطابات العتيقة بالورق البنى والختم بالشمع الأحمر، وتمنح العملاء 3 خيارات فيقول محمد: "لو كانوا لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم نطلب منهم أن يعبروا قدر الإمكان عما يريدو أن يقولونه، ونسألهم مجموعة أسئلة لنتمكن من خلالها كتابة الرسالة والتعبير عما يريدونه، أما الخيار الثانى فهو أن يكتبوا نص الرسالة ويرسلونها لنا كما هى ليكتبها الخطاط ونرسلها دون أى تدخل منا، أما الخيار الثالث هو أن نرسل له الورقة ليكتب بنفسه الرسالة ونأخذها مرة أخرى لنضعها داخل المظروف ونختمها بالشمع أو نختمها فى حضوره لضمان الخصوصية وفى كل الأحوال لا يقرأ محتوى الرسائل سوى الخطاط الذى يكتبها". 
 
خطاب مختوم بالشمع الأحمر
خطاب مختوم بالشمع الأحمر
بعد تحديد الفكرة بوضوح وتوزيع الأدوار بدأوا البحث عن خامات مناسبة لكن واجهتهم العقبة الأولى ويقول: "لم نجد فى مصر الخامات بالجودة التى نريدها، ووجدنا أننا سنضطر لاستيرادها من الصين وتايلاند فكان علينا أن نتأكد من جدوى الفكرة قبل الاستيراد وبالفعل بدأنا نتحدث عنها بين زملائنا فى الجامعة ووجدنا نحو 500 شخص معجب بالفكرة بينهم 25 مستعدين لاستخدامها".
 
 
ردود فعل متنوعة واجهها الأصدقاء الأربعة بعد عرض الفكرة بين التأييد والمعارض، فقال محمد: "انتقد البعض الفكرة من أساسها ولماذا لا يستخدم الناس البريد العادى وهنا كنا نشرح الفكرة وأننا نعبر عما لا يجيد الناس التعبير عنه، الانتقاد الثانى كان ارتفاع الأسعار وهو ما سببه بحثنا عن خامات بجودة عالية لا تتأثر بالشمع وليتمكن الناس من الاحتفاظ بها وقت أطول، ولكننا استجبنا لهذا التعليق وبدأنا البحث عن خامات بجودة معقولة لنوفرها بأسعار أقل".
 
الورق والمظروف
الورق والمظروف
وأوضحت الشركة أسعار الخدمات التى تقدمها حيث توفر ورقة الكتابة والمظروف بـ 25 جنيها، وفى حالة الكتابة بالحبر الطبيعى تدفع 10 جنيهات أما الإضافات الأخرى كلف الخطاب بحبل طوله متر فتكلف 5 جنيهات والوردة تكلف 10 جنيهات أما الطابع البريدى فسعره 2.5 جنيه، والتوصيل يكلف 10 جنيهات داخل المنصورة. 
 
الخطاب بالشمع والحبل
الخطاب بالشمع والحبل
وتابع محمد حديثه: "نحتاج 3 أيام عمل لإنجاز الخطاب ولكن إذا كان الطلب عاجل لمناسبة خاصة كعيد الزواج أو عيد الميلاد نضغط أنفسنا لتوصيله فى الموعد المناسب. وحتى الآن وصلنا 4 طلبات من أصل 50 رغم افتتاح الشركة من يومين فقط".
 
 
وتنوعت الطلبات التى تلقوها وقاموا بتوصيلها بين من يريد مصالحة خطيبته أو من تريد مفاجأة زوجها فى عيد زواجهما ومن تريد الاعتذار لصديقة لأنها ضايقتها لكن الطلب الأبرز الذى لا ينسونه كان الأول ويروى "محمد": "كان طلب أرسله لنا أب أراد توصيل خطاب لابنته وكنا نتمنى لو صورنا هذه اللحظة بكل ما فيها من مشاعر".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح

بيانات الشركة

ممكن بيانات الشركة و طرق التواصل معها

عدد الردود 0

بواسطة:

همسه

معلومات عن الشركة

ممكن بيانات الشركة و طريقة التواصل؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف

الهرم الجيزه

ممكن بيانات الشركه او رقم الموبايل

عدد الردود 0

بواسطة:

دنيا عبد النبي

فكرة رائعة

بجد عجبتني الفكرة جداااا وانا اصلا من عشاق الجاوبات ديه جدا ونفسي ترجع لان ليها طابع خااالص وياريت لو يتعمل منها فرع ف الاسكندريه بجد كنت متشوقه لحاجة زى كدة ربنا معاكم وتوسعوا شركتكم يارب وباذن الله ف اول نقل ليكم ف اليكس هكون اول واحدة ترسل عن طريقكم بجد شااابوه ليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

إسراء البحراوي

عنواهم

عايزه اتواصل معاهم.. اوصلهم ازاي ع الفيسبوك لو ليهم بيدج..ارجو الاهتمام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة