تفاصيل خلافات أساقفة أمريكا على دير "بطمس" ببنسلفانيا.. الأنبا كاراس يحذر الأقباط من زيارته والأنبا بطرس يترأس قداس الأحد فيه.. والكاتدرائية لم تعترف به وموقعه الإلكترونى يدعو المسيحيين للتبرع له

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018 07:30 ص
تفاصيل خلافات أساقفة أمريكا على دير "بطمس" ببنسلفانيا.. الأنبا كاراس يحذر الأقباط من زيارته والأنبا بطرس يترأس قداس الأحد فيه.. والكاتدرائية لم تعترف به وموقعه الإلكترونى يدعو المسيحيين للتبرع له البابا تواضروس
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب دير يسمى "ماريوحنا" أو بطمس بولاية بنسلفانيا الأمريكية فى خلاف بين أساقفة الكنيسة القبطية بالمهجر، ففى الوقت الذى أصدر فيه الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا بيانًا رسميًا يحذر فيه الأقباط من زيارة دير ماريوحنا "بطمس" بمنطقة البوكونس ببنسلفانيا ، ومنع الزيارات له التبرعات له تنفيذا لقرارات اللجنة المجمعية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى التى أصدرت قائمة بالأديرة المعترف بها كنسيا فى مصر والمهجر لم تتضمن هذا الدير، إلا أن الأنبا بطرس الأسقف العام تحدى قرارات البابا تواضروس وبيان الأنبا كاراس وواظب على ترأس قداس الأحد بالدير غير المعترف به كنسيًا، مع نقل الصلوات على الهواء مباشرة على قناة أغابى القبطية وهى أحد القنوات التابعة للكنيسة ويترأسها الأنبا بطرس أيضًا.

 

دير مار يوحنا تم تأسيسه قبل 5 أعوام من قبل الأنبا بطرس الأسقف العام، ويقوم بالصلاة والخدمة فيه أحد الرهبان ولكن لم يتم الاعتراف به ولم يخضع لشروط اللجنة المجمعية للأديرة التى شددت على ضرورة تسجيل أرض الدير باسم بطريركية الأقباط الأرثوذكس فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر من أقباط بنسلفانيا أن الأرض مسجلة باسم الأنبا بطرس ولا يمكن أن تخضع لقرار لجنة شئون الرهبنة الذى أمهل الأديرة غير المعترف بها شهرا لتوفيق أوضاعها.

 

ولفت المصدر إلى أن إجراءات نقل الملكية فى القانون الأمريكى تستغرق وقتًا طويلًا وتتطلب الحصول على موافقة السكان بتلك المنطقة لنقل ملكية أى مؤسسة دينية حتى وإن كانت الصلوات تقام فيها بالفعل.

 

فى نفس السياق، فإن بيانًا أخر ظهر على صفحة الدير على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أمس باسم محبو دير مار يوحنا ببنسلفانيا بأمريكا جاء فيه "يعود تاسيس مركز ماريوحنا الحبيب في بنسلفانيا إلى أكثر من ست سنوات وفقا للقانون الأمريكى ووفقا للمنهج الروحى وآبائي  للكنيسة القبطية  كان مفروض معالجة هذا الخلاف فى إطار الروح الواحد الذى يربط أبناء الكنيسة وليس على صفحات الجرائد والتواصل الاجتماعى حتى لانكون سبب عثرة للآخرين.

 

واعتبر "محبو الدير" أن المكان هو المقر الروحى والإدارى لقناة أغابى أول قناة فضائية للكنيسة القبطية مشيرين إلى وجود خطاب صادر من البابا تواضروس الثانى باللغتين العربية والإنجليزية يؤكد إن كل الكنائس القبطية والاديرة والكيانات في امريكا هى تحت رعاية بطريركية الأقباط الأرثوذكس لافتين إلى أن مركز أو دير ماريوحنا  يشمل إدارة القناة واستديوهات وقاعة مؤتمرات وثلاث كنائس  ودار ضيافة وهذا المركز يضم آباء كهنة جاءوا من مصر بغرض العلاج بموافقة شخصية من قداسة البابا تواضروس.

 

محبو الدير قالوا إن مركز القديس يوحنا الحبيب يقع على أطراف ولاية بنسلفانيا وعلى حدود ولاية نيوجرسي وهذا المركز يعتبره الكثير من ابناء الكنيسة هو المنفذ  الروحى الوحيد بمعنى الرئة التى يتنفس منها  الشباب والعائلات والخدام  التى تأتى إليه من نيويورك ونيوجرسى وولايات عديدة وصولا إلى كندا لقضاء أيام روحية بدون مقابل، لأنه يضم ثلاثة كنائس مرخصة  وفقا للقانون الأمريكى.

 

بينما رفض محبو الدير فى بيانهم، إطلاق لفظة "دير" على دير ماريوحنا الحبيب حتى لا يخضع للائحة الأديرة الجديدة التى أصدرتها الكنيسة القبطية موقعة من البابا تواضروس متضمنة كافة الأديرة المعترف بها فى أغسطس الماضى، مفضلين إطلاق اسم "المركز" على الدير نفسه وذكروا فى بيانهم "إن المركز لا تنطبق عليه قوانين الرهبنة والشروط التى وضعتها لجنة الأديرة والرهبنة لأنه مقر إدارى وروحى لإدارة أول قناة فضائية قبطية"

 

وفسر البيان الذى قالت مصادر إنه صادر بموافقة الأنبا بطرس نفسه، إن شعب الكنيسة اعتاد أن يطلق على بعض الكنائس والمراكز الروحية لقب أديرة    لقد من باب البركة وهى ليست أديرة ولاتضم رهبان ولا راغبي الحياة الرهبانية وهناك أمثلة عديدة مثل دير القديس سمعان بالمقطم ودير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة ودير العذراء بدرنكة ودير الجنادلة بأبوتيج وكذلك دير بطمس وبالتالى لاتنطبق شروط الرهبنة على مثل هذة الأماكن باعتبارها مراكز روحية تؤدى خدمة روحية أو إعلامية ولاتنتمى للحياة الرهبانية من قريب أو بعيد

 

وشدد البيان على إن مركز القديس يوحنا الحبيب فى بنسلفانيا مستمر فى استقبال ضيوف قناة أغابي دون النظر لما وصفه ببيانات هابطة ويقصد البيان التحذيرى الذى أصدره الأنبا كاراس مشيدا فى الوقت نفسه بالأنبا بطرس الذى وصفه بصاحب التاريخ المشرف فى الخدمة الكنسية التى امتدت لأكثر من أربعين عاما.

 

بينما واصل الموقع الإلكترونى لدير ماريوحنا ببنسلفانيا دعوة الأقباط لتقديم التبرعات على موقعه باللغة الإنجليزية من أجل نيل بركة الدير ومحبة الكنيسة وذلك بالمخالفة لقرار لجنة شئون الأديرة الذى حذر الأقباط من التبرع للأماكن غير المعترف بها كنسيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة