مصانع الأجهزة المنزلية تصرخ من ارتفاع أسعار الألومنيوم.. محمد المهندس: الشركات لجأت لاستيراد الخام من تركيا والصين والبحرين بأسعار تقل 5 آلاف جنيه للطن.. والغرفة التجارية: أوانى الطهى ارتفعت 10% الشهر الجارى

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 05:00 م
مصانع الأجهزة المنزلية تصرخ من ارتفاع أسعار الألومنيوم.. محمد المهندس: الشركات لجأت لاستيراد الخام من تركيا والصين والبحرين بأسعار تقل 5 آلاف جنيه للطن.. والغرفة التجارية: أوانى الطهى ارتفعت 10% الشهر الجارى الومنيوم ـ أرشيفية
كتبت : منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب ارتفاع أسعار الألومنيوم المصنع محليا والذى تنتجه شركة مصر للألومنيوم فى ارتفاع أسعار أوانى الطهى والأدوات والأجهزة المنزلية بنسب تتراوح ما بين 7 – 10% فى شهر سبتمبر الجارى، وهو ما دعا عدد من الشركات إلى التوجه لاستيراد الألومنيوم من الخارج بأسعار تقل عن المصنع محليا باكثر من 5 آلاف جنيه للطن.

 

وأكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، على أن شركة مصر للألومنيوم التابعة للشركة القابضة الحكومية للصناعات المعدنية هى المنتج المحلى الوحيد للألومنيوم الخام والنصف مصنع المستخدم فى الكثير من الصناعات مثل الأجهزة والأدوات المنزلية والكهربائية، وغيرها من الصناعات التى يدخل فيها خام الألومنيوم، وكان للشركة سياسة محددة فى تسعير منتجاتها بناء على متوسط الأسعار العالمية خلال شهر سابق مضروبا فى سعر الدولار ويضاف إليه علاوة التشغيل، وتعلن الشركة أسعارها كل شهر.

وأضاف المهندس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه السياسة غير متبعة الآن، فعندما يزيد سعر خام الألومنيوم فى البورصات العالمية تقوم الشركة المصرية برفع السعار، وعندما ينخفض السعر العالمى لا يتم تخفيض الأسعار، وهو ما نتج عنه ارتفاع أسعار الألومنيوم المحلى مقابل مثيله فى تركيا والصين، وبالتالى ارتفعت أسعار المنتجات المصرية عن نظيرتها المستوردة، والمستهلك دائما يبحث عن السعر الأقل.

 

واتجه المصنعون، إلى استيراد الألومنيوم من الخارج من الصين وتركيا والبحرين بأسعار تقل عن الألومنيوم المصرى بحوالى 5 – 6 آلاف جنيها للطن، بحسب المهندس، خاصة مع توجه شركة مصر للألومنيوم إلى زيادة صادراتها على حساب البيع المحلى لأنها تسعى إلى تحسين وضعها المالى وجلب عملة صعبة من التصدير، دون النظر إلى الخسائر التى تتكبدها الشركات المحلية التى تعتمد على منتجاتها فى التصنيع.

 

وشركة مصر للألومنيوم هى شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، وتقع فى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا. تنتج الشركة حوالى 320 ألف طن سنويا من الألومنيوم الخام والنصف مشكل للبيع المحلى والخارجي، بحسب الموقع الإليكترونى للشركة على الإنترنت.

 

من جانبه قال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار أوانى الطهى المصنعة محليا ارتفعت فى سبتمبر الجارى بنسب تتراوح ما بين 7 – 10%، نتيجة ارتفاع أسعار الألومنيوم التى سجلت ارتفاعات متتالية حتى بلغ سعر الطن 73.5 ألف جنيه، ثم تم تخفيض السعر إلى 72 ألف جنيه للطن، ولكن مازالت الأسعار مرتفعة بصورة كبيرة.

 

وأكد الطحاوى، فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع"، أن هذه الزيادات تهدد بغلق الكثير من الصناعات القائمة على الألومنيوم، لافتا إلى أن الشركات لجأت لاستيراد اجتياجاتها من الألومنيوم الخام من الخارج لأن أسعار المستورد أقل من المحلى بحوالى 5 – 6 آلاف جنيه للطن، ولكن تظل المصانع الكبيرة هى القادرة على الاستيراد من الخارج.

 

وارتفع سعر طقم الأوانى الألومنيوم الأبيض العادى إلى 1600 جنيه، مقابل 1400 جنيه قبل الزيادة، بحسب نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية.

 

وفى سياق متصل، قال حسن مبروك نائب رئيس شركة يونيفيرسال ورئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ارتفاع أسعار الألومنيوم يؤثر على صناعة الأجهزة المنزلية لأنها تدخل فى بعض الأجزاء، لافتا إلى أن هناك غزو من منتجات التركية للسوق المصرى بأسعار أقل كثيرا من المنتجات المصرية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، حيث تدخل الواردات التركية معفاة من الرسوم الجمركية، فى حين أن الصناعة المصرية محملة بالكثير من الأعباء ولا تقدر على المنافسة السعرية.

 

على الجانب الآخر، أكد محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع"، على أن أسعار الألومنيوم المنتج من شركة مصر للألومنيوم انخفض لقرابة 3 آلاف جنيه للطن، حيث يباع بسعر 48 ألف جنيه للطن قبل إضافة علاوة الجودة، لافتا إلى أن المشكلة تكمن فى عدم بيع الشركة لكميات منخفضة، وبالتالى تشترى المصانع الكميات الصغيرة من وسطاء اشتروا كميات كبيرة من شركة مصر للألومنيوم وبالتالى يصعب التحكم فى الأسعار.

ولا يرى حنفى تعرض الصناعات المعدنية التى يدخل فيها خام الألومنيوم لمشكلات تتعلق بالسعر، فما يهم هذه المصانع بالأساس هو توافر الكميات، لافتا إلى أنها تقوم بتعويض النقص فى السوق من خلال شراء خردة الألومنيوم وتسييحها، ويتم استخدامها فى صناعة عروق الأبواب والشبابيك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة