لأن الجمال يكمن فى التفاصيل.. "مصطفى" مهندس يوثق تراث القاهرة بالكاميرا

"شئون صغيرة تمر بها أنت دون التفات تساوى لدى حياتى.. كل حياتى".. حروف نزار قبانى تلك تختصر علاقة "مصطفى موسى" بتفاصيل القاهرة الصغيرة التى ربما تمر بها يوميًا دون أن تلتفت إلى تلك التفصيلة فى تمثال يتوسط ميدان قريب من عملك أو بيت قديم يجاور المقهى الذى تجلس إليه يوميًا، بينما مصطفى غارق فى حب هذه التفاصيل ويحب أن ينقل عدوى حبها إلى الآخرين من خلال توثيقها بالصور.

تصوير عمر الشحات

"أحب التفاصيل .. بحاول أوثقها " ببساطة يحكى مصطفى البالغ من العمر 26 سنة  لـ"اليوم السابع" قصة صفحته التى خصصها فى نشر تفاصيل الأماكن التراثية فى القاهرة الكبرى بكل مناطقها: وسط البلد والزمالك وجاردن سيتى.

تصوير مشيل حنا

و يقول " مصطفى " إن فكرة الصفحة أتت له لنشر الصور التى يقوم بالتقاطها خلال جولته فى القاهرة ، موضحا: أحاول أن أوثق التفاصيل الصغيرة التى لا يكترث بها، حتى لا تضيع يوما ما .

ولم يكن وظيفة صفحة " مصطفى موسى " نشر صوره فقط، بل يسعى دائما لنشر كل الصور التى تتناسب مع المحتوى المستهدف منه الصفحة، وهو توثيق مشاهد فى القاهرة الكبرى ومناطقها التراثية كما صورها مصورون آخرون، وكما أوضح مصطفى أنه يحاول جاهدا أن يقسم الصفحة بحسب المناطق حتى تكون صورا موثوق فيها، فضلا عن أن يكتب التعليقات على الصور حتى يعرف الجمهور بتلك الأيقونة المصورة .

يحاول " مصطفى أن يوثق صور الأماكن التراثية بأقل الإمكانيات ويقول :"بدأت أهتم بالتصوير من 5 سنين وكانت الفكرة هى أنى أوثق أى شىء، حيث لاحظت أن الكثيرين لا يضعون فى عين الاعتبار ذلك التراث الجميل " ، موضحا أن أحلى أيام حياته عاشها فى وسط البلد .

عمارة رقم 28 شارع عدلى

يحكى " موسى " أنه يعانى من نظرات الاندهاش له عندما يلتقط الصور، و لكن ما يهون عليه هو رسائل الثناء و التعليقات على الصور بعد نشرها، وتمنى  أن يتم الحفاظ على منطقة القاهرة الخديوية والزمالك ومصر الجديدة، وأن تكون مصر كلها كتلك المناطق ..