تستعد محافظة أسوان لموسم سياحى جديد خلال الفترة المقبلة، فهى من أهم المقاصد السياحية للسائحين من مختلف بلدان العالم ومن الزائرين المصريين خلال فصل الشتاء، فهى مشتى عالمى من الطراز الأولى وتملك العديد من المناطق الأثرية الهامة وأهمها معابد فيلة ومعبد أبو سمبل ومعبد كوم أمبو، لذا شهدت المحافظة حزمة من الاستعدادات على مختلف الجوانب الجمالية والبيئية قبل انطلاق الموسم الجديد خاصة بعد موسم مزدهر من العام الماضى.
شركات السياحة: توقعات بموسم سياحى واعد بعد عودة أول شارتر إسبانى من 9 سنوات
ومن جانبه أكد خيرى محمد، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، على أن الموسم السياحى ينطلق مع بداية شهر سبتمبر المقبل، متوقعا أن تشهد المحافظة موسم سياحى واعدا خاصة بعد استئناف الشارتر الإسبانى بعد توقف 9 سنوات إلى محافظة أسوان مرة أخرى، وهذا يعتبر مكسبا للموسم الجديد، موضحا أن من أهم الأسواق الجديدة التى تسعى شركات السياحة بالتعاون مع الوزارة لفتحها فى المجال السياحى هى الأرجنتين وبولندا والمكسيك، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك يتم التنسيق مع هذه الأسواق من خلال التعريف بمعالم المحافظة الأثرية.
وأشار رئيس غرفة شركات السياحة، لـ"اليوم السابع"، إلى أن الشركات تسعى لإضافة السياحة العلاجية للخريطة السياحية للوفود القادمة بالموسم المقبل، نظرا لما تحققه رمال محافظة أسوان من شهرة واسعة فى العلاج بالدفن تحت الرمال، موضحا أن مازال جولة السوق السياحى متوقفة من الأجندة السياحية حتى يستعيد السوق مظهره الجمالى مرة أخرى.
تركيب 500 شمندورة لتفادى ظاهرة شحوط البواخر
وتعد من أهم الأزمات التى عكرت صفو المشهد السياحى فى محافظة أسوان العام الماضى، ظاهرة شحوط البواخر السياحية التى أدت إلى تعطيل العديد من الرحلات السياحية بين محافظتى الأقصر وأسوان، والتى تعتبر من أهم الأنشطة التى يحرص السائح على أدائها خلال زيارته، لذا أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، على أن المحافظة تسعى إلى إنهاء أعمال التطهير للمجرى الملاحى بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل النهرى، قبل انطلاق الموسم السياحى، مشيرًا إلى أنه تنفيذ حزمة من الإجراءات لضمان تكرار هذه الظاهرة مرة أخرى، من خلال تطهير مجرى النيل بطول 125 كم يشمل 5 مناطق بداية من قرية بهاريف وحتى قرية سلوا بكوم أمبو، والمرحلة الثانية تستهدف تطوير مجرى النيل من كوبرى كلابشة وحتى مركز إدفو.
وأوضح حجازى، أنه سيتم تركيب 500 شمندورة فى المسافة ما بين أسوان والأقصر، وسيتم إزالة التعديات على نهر النيل بمركز كوم امبو من خلال إزالة 15 ألف و608 أمتار مسطحة، فضلا عن إزالة 4800 متر مسطح بمركز ادفو، موضحا أنه هناك خطة تستهدف ترميم الجسور بطول 49 كم بتكلفة 35 مليون جنيه.
معبد كوم أمبو يستعد للموسم بعد الانتهاء من مشروع رفع المياه الجوفية بتكلفة 3.5 مليون دولار
وعن مدى استعداد المناطق الآثرية الهامة لاستقبال السائحين بالموسم الجديد، أكد أحمد سيد، مديرأثار كوم امبو، على أن مشروع رفع المياه الجوفية القائم بالمعبد من أهم استعدادات المنطقة الأثرية بكوم أمبو للموسم السياحى.
وساهم المشروع فى إنقاذ المعبد من خطر محقق حال استمرار تخلل والمياه الجوفية فى أعماق أساس المعبد، مما أسفر عن التأثير المباشر على العمدان الأثرية المنتشرة، لذا فأن المشروع الذى انطلق فى أكتوبر العام الماضى وقد قارب على الانتهاء خلال الشهور المقبلة، بتكلفة 305 ملايين دولار، يسهم فى إعادة المعبد إلى أصله ولم يتوقف المشروع عند رفع آثار المياه الجوفية فقط بل هناك مشروع آخر يستهدف تجميل وترميم القطع الأثرية التى تأثرت من المياه على مدار الآف السنين، كما يستهدف أيضا إعادة تأهيل وتجميل المناطق المحيطة بالمعبد من خلال وضع لوحات إرشادية جديدة وتطوير الممشى الخاص بالمعبد.
وأشار مدير آثار كوم أمبو، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن أهم ما يميز الموسم السياحى فى معبد كوم أمبو هذا العام، هو خطة الإدارة لترميم القطع الأثرية التى عثر عليها خلال عمل البعثات المصرية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية على مدار 9 أشهر منذ انطلاق المشروع، وكان من أهمها العثور على تمثال رمسيس الثانى ورأس تمثال الملك تحتمس الثالث، تمهيدا لعرضها بإحدى المناطق الأثرية، موضحا أن ذروة الموسم السياحى بمعبد كوم أمبو تبدا فى منتصف شهر سبتمبر القادم.
مدينة أبو سمبل تتزين لاستقبال الموسم الجديد بعمليات تجميل وخطة لطلاء المبانى وإعادة رصف الطرق الرئيسية
وفى مدينة أبو سمبل تتزين المدينة بالكامل لاستقبال الموسم الجديد، بعدما شهدت عمليات تطوير بمختلف انحاء المدينة، ومن جانبه أوضح خالد شوقى، مدير آثار أبو سمبل، لـ"اليوم السابع"، أن على مدار عام كامل شهدت المدينة تغيرا كبيرا بعدما تم رصف الطرق وإعادة تأهيل الميادين الرئيسية من خلال زيادة أعداد المسطحات الخضراء وأعمدة الإنارة بالطرق، خلال احتفالية المدينة بمرور 200 عام على اكتشافها.
ولفت مدير اثار أبو سمبل، إلى أن المعبد شهد عمليات تطوير وتجميل بالمناطق المحيطة به، والتى شملت تطوير المسطحات الخضراء وتوفير أماكن للجلوس للزائرين، ورفع كفاءة الطرق المحيطة بالمعبد حتى تصبح ممهدة للزائرين.
فى حين أوضح سمير حقار، رئيس مجلس مدينة أبو سمبل السياحية التابعة لمحافظة أسوان، أنه تم الانتهاء من رصف الطرق الهامة بالمدينة بطول 10 كيلو متر مربع، بتكلفة مالية قدرها 3 ملايين و700 ألف جنيه، كما تم رفع كفاءة وإعادة تأهيل 22 حديقة، حيث تم إعادة تجميلها وتزويدها بأعمدة الإنارة بتكلفة مالية شملت 55 ألف جنى، فضلا عن خطة لطلاء واجهات المبانى بطلاء موحد لإضفاء المظهر الجمالى للمدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة