من هو محيي الدين الكافيجى؟
الكافيجى هو محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الكافيجى الرومى، كنيته أبو عبد الله، ولقبه محيى الدين، من كبار العلماء بالمعقولات، عرف بالكافيجى؛ لكثرة اشتغاله بالكافية فى النحو، ولد الكافيجى فى بلاد صروخان من ديار ابن عثمان سنة 788 هـ، واشتغل بطلب العلم، والتقى بالعلماء الأجلاء، وقدم الشام، ثم ذهب إلى القدس، وبعدها إلى القاهرة، وأقام فى مدرسة البرقوقية، والتقى فى القاهرة بكثير من الأئمة المحققين، وظهرت فضائله بين العلماء الأجلاء.
ماذا عن رحلة الكافيجى إلى القاهرة؟
وعن رحلته فى مصر، يؤكد كتاب "العلامة محيى الدين الكافيجى: حياته ومصنفاته" للدكتور عبد الواحد جهدانى، بأن الكافيجى حل إلى مصر بعد عام 830 هجرية، حيث استقر بالقاهرة التى كانت وقتها أهم المدن على وجه البسيطة، وكانت مصر حين دخلها تحت حكم السلطان الأشرف برسباى فى فترة حكم المماليك الذين حكموا جزء كبيرا من العالم الإسلامى (مصر، الحجاز، اليمن وبلاد الشام) قرابة ثلاثة قرون.
من أبرز تلاميذ الكافيجى فى مصر؟
تتلميذ على يد العالم الراحل العديد من أبرز العلماء فى الفقه واللغة ومنهم، جلال الدين السيوطى، وابن أسد، وشيخ الإسلام زكريا الأنصارى، وابن مزهر، وعبد القادر الدميرى، ومحمد بن محمد السعدى، ومحمد بن جمعة، وغيرهم الكثير.
ما أبرز مؤلفات الكافيجى؟
صدر للكافيجى العديد من المؤلفات أبرزها، نموذج فى الاستعارة بالكناية، والاستعارة التخييليّة، وفى بيان تلازمهما، أنوار السعادة فى شرح كلمتى الشهادة، بنات الأفكار فى شأن الاعتبار، التيسير فى قواعد علم التفسير، حاشية على تفسير البيضاوى، حاشية على المطوّل، خلاصة الأقوال فى حديث "إنما الأعمال"، رسالة متعلقة بعلم التفسير ووجوه القراءات، سيف الحق والنصرة على رقاب أهل البغى والفتنة، حاشية على الكشاف، شرح الاستعارة، شرح الإعراب عن قواعد الإعراب، شرح كتاب تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازان، شرح القواعد الكبرى فى النحو لابن هشام، الكافى الشافى.
ماذا قال عنه معاصروه؟
وبحسب قول ابن إياس: كان إماما عالما فاضلا، بارعا فى العلوم ماهرا فى الفقه والحديث، والعلوم العقلية وغير ذلك، وانتهت إليه رئاسة مذهبه فى مصر، وصار مفتيها على الإطلاق، وألف فى العلوم الجليلة، وكان معظما عند السلطان والأمراء وولى عدة وظائف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة