القصة الكاملة لعودة مخطوط "المختصر فى علم التاريخ".. وزارة الثقافة تشكر "اليوم السابع" لأنه كشف عملية البيع فى مزاد بونهامز بلندن.. دار الكتب والوثائق نجحت فى استعادته.. والكتاب يتجاوز 5 قرون

الإثنين، 06 أغسطس 2018 04:38 م
القصة الكاملة لعودة مخطوط "المختصر فى علم التاريخ".. وزارة الثقافة تشكر "اليوم السابع" لأنه كشف عملية البيع فى مزاد بونهامز بلندن.. دار الكتب والوثائق نجحت فى استعادته.. والكتاب يتجاوز 5 قرون المختصر فى علم التاريخ
كتب أحمد منصور ــ بسنت جميل تصوير عمرو مصطفى – محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 26 أبريل الماضى انفرد "اليوم السابع" بالكشف عن وجود مخطوط معروض بأحد المزادات العالمية فى لندن تمهيدًا لبيعه، وقامت الجريدة بنشر 30 صورة من مخطوط "المختصر فى علم التاريخ، للمؤلف محيى الدين الكافيجى، وبدورها تواصلت الجريدة مع الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق والذى أكد مخاطبة الجهات المعنية لوقف البيع، لحين استكمال إجراءات إثبات ملكيتها لمصر، حيث كان المخطوط النادر موجودًا فى دار الكتب فترة السبعينيات.

ولمعرفة تفاصيل ما حدث لاسترداد المخطوط نبدأ أولاً بالإجراءات التى اتخذتها دار الكتب والوثائق القومية لاستعادة الكتاب، حيث استطاعت دار الكتب المصرية استرداد هذا المخطوط المهم من صالة "بونهامز" بلندن، يوم 13 يونيو 2018، بعد مجهود استثنائى بذله الدكتور هشام عزمى، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق، وفريق دار الكتب المصرية، حيث رتبت الإدارة العامة للمخطوطات والبرديات والمسكوكات المستندات أوراقها التى تثبت ملكية دار الكتب لهذه المخطوطة، والمتمثلة فى الآتى:

ــ محضر إثبات فقد المخطوط المثبت فقده قبل جرد عام 1976م، وصورة من سجل تزويد دار الكتب تثبت ملكية دار الكتب لهذا المخطوط.

ــ صورة من فهرس الكتبخانة الخديوية "ص 145 ج 5"، تثبت أن هذه المخطوطة ضمن مخطوطات دار الكتب المصرية.

ــ بعض لقطات من المخطوط عليها خاتم الكتبخانة الخديوية ورقم الحفظ "528 تاريخ"، وهذه الصور مطابقة للمخطوط المسترد.

ــ صورة من عنوان كتاب المختصر فى علم التاريخ، تحقيق الدكتور محمد كمال الدين عز الدين الذى نشره سنة 1990 معتمدًا على نسخة دار الكتب (وهى النسخة التى نحن بصددها) كأصل للتحقيق.

وكان ما سبق هى الإجراءات التى اتخذتها دار الكتب فى سبيل إرجاع المخطوط التى نجحت بالفعل فى استعادته مرة أخرى، وبالطبع يتطرق للأذهان فى الوقت الحالى على مشتملات الكتاب، حيث يتكون هذا المخطوط من مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة.

 

أما المقدمة فاشتملت على عناصر كثيرة، منها:

ــ الإشادة بفوائد علم التاريخ "الدافع والغرض من تأليفه".

ــ كما اشتملت على عنوان المخطوط وذلك توثيق للمخطوط فى عرف المفهرسين والمتخصصين.

ــ ركزت المقدمة على تنظيم مادة الكتاب.

أما الباب الأول لكتاب المختصر فى علم التاريخ، فركز على مبادئ علم التاريخ، وعالج الباب الثانى "أصول على التاريخ ومسائله"، أما الباب الثالث فقد جعله المؤلف فى "بيان شرف أهل العلم وفضلهم".

واشتملت الخاتمة على عدة سطور أفادت تاريخ فراغ مؤلفة من تحريره بما يفيد أن هذه المخطوطة كاملة غير منقوصة، إذ تأتى هذه المعلومة فى غالب المخطوطات ـ فى آخرها، كما تعد هذه المعلومة توثيقًا لتاريخ التأليف.

 

وهذا المخطوط قليل الأوراق عظيم الأهمية، وتكمن أهميته فى:

ــ معالجة المؤلف للجانبيين النظرى والتطبيقى لعلم التاريخ، وهذه المعالجة تعد إبداعًا غير مسبوق.

ــ مثل هذا المخطوط فتحًا للسخاوى الذى ألف على منواله "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"، وكذلك الجلال السيوطى الذى ألف كتابه "الشماريخ فى علم التاريخ"، استمدادًا من المختصر فى علم التاريخ" وإضافة إليه.

ــ كما تكمن أهمية هذه النسخة أيضًا فى أن ناسخها "على بن داود الخطيب الجوهرى من العلماء الذين شاركوا فى الكتابة التاريخية تأليفًا ونسخًا، كما أنها كتبت فى وقت قريب من حياة المؤلف، ما يجعل منزلة هذه النسخة منزلة رفيعة بين النسخ.

لكل هذه الأسباب استماتت دار الكتب المصرية فى استرداد مخطوطة فقدت قبل 1976م، وهى سابقة لم تحدث من قبل.

ومن جانبها قالت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، فى المؤتمر الذى نظمته دار الكتب بمناسبة استرداد المخطوط، إن استرجاع أى مخطوط يمثل كنزًا من كنوز مصر، وشىء يسعدنا جميعًا، وهنأت وزيرة الثقافة الدكتور هشام عزمى لتعامله السريع فى استرجاع المخطوطة، وطريقته فى التفاوض والإقناع.

كما قالت إيناس عبد الدايم، إن استرجاع المخطوطة حدث يحدث لأول مرة، ولهذا نشكر كل من تعاون على استرجاعها سواء صالات المزادات، أو وزارة الخارجية، أو وزارة الآثار، أو الذين كانوا يملكون المخطوطة.

وقال هشام عزمى، إن يوم 13 يوليو 2018 يوم فارق بالنسبة لنا، ليس فقط لاستعادة المخطوطة، لكن لنجاح دار الكتب فى عمل رحلة مفاوضات أسفرت عن النجاح وذلك بتوفيق من الله ودعم غير محدود من الدكتورة إيناس عبد الدايم.

ومن جانبها شكرت وزارة الثقافة جريدة "اليوم السابع"، نظرًا لدورها فى الكشف عن بيع المخطوط "المختصر فى علم التاريخ" للمؤلف محيى الدين الكافيجى، مشيدة بدور الإعلام فى توضيح أمور لصالح البلاد.

وأكدت وزارة الثقافة أنها استفادت من المادة التى نشرها "اليوم السابع" فى المطالبة باستعادة المخطوط إلى جانب استخدامها كمادة فى عمل الفيلم التسجيلى الذى يسرد قصة عودة المخطوط من لندن إلى دار الكتب.

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة