مثقفون يرسمون ملامح مشاركة سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ50

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 10:00 م
مثقفون يرسمون ملامح مشاركة سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ50 سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سور الأزبكية ومعرض القاهرة الدولى للكتاب.. عملة ذات وجهين بالنسبة للعديد من المثقفين المصريين والعرب، هكذا يمكننا وصف هذه العلاقة ونحن نناقش ونبحث فى تفاصيل الاستعداد لليوبيل الذهبى للمعرض المزمع إقامته فى أرض المعارض الجديدة فى التجمع الخامس، خلف مسجد المشير طنطاوى.

إذا ما نظرنا إلى طبيعة معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ50، من حيث المكان، والزمان، فإن مشاركة سور الأزبكية فى اليوبيل الذهبى تعد من الملفات شديدة الحساسية التى تتعامل معها اللجنة العليا المنظمة للمعرض، فإذا ما أخذنا بالرأى الرافض للمشاركة عملا بضيق المساحة، وخصوصية هذه الدورة لما لها من ثقل على مستوى المعارض العربية والعالمية، فإن أهم ما يسعى إليه القائمون على تنظيمه هو أن يخرج فى أبهى صوره التى تحاكى المعارض العالمية.

وبالتالى، فإن الرأى الرافض للمشاركة، كما سبق وأن ناقشنا من قبل، أن طبيعة سور الأزبكية، تكمن فى الصورة العشوائية التى عرف بها خلال الدورات السابقة، ومن هنا فإن مشاركة تجار الكتب من سور الأزبكية فى المعرض ستجعل الصورة المرجوة مشوهة.

وفى نفس الوقت، فإن الرأى المؤيد للمشاركة والرافض أيضًا يؤكد كلاهما على أن سور الأزبكية أحد الأسباب المهمة التى تدفع الجمهور لزيارة معرض القاهرة طوال أيامه.

وفى هذا السياق، قال الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن القاعدة الأساسية فى أى معرض للكتاب، هو أن هناك معرضا لبيع الكتب، ومعرضا مهنيا مثل معرض فرانكفورت، ومعرض القاهرة الدولى للكتاب، هو معرض للبيع، وبالتالى فلا بد أن يكون متاحا للجميع، سواءً أكان السؤال حول مشاركة سور الأزبكية، أم غيره.

وأوضح إبراهيم عبد المجيد، أن السؤال حول مشاركة تجار الكتب من سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أم يمكن تلخيصه فى كلمة واحدة وهى الشكل، وهو أمر يختص به القائمون على تنظيم المعرض، مثل كثافة الندوات، والمطاعم، والتى من المفترض بحثها أيضا، والعمل على تقليلها.

أما الناقد الدكتور محمود الضبع، فرأى أن مشاركة سور الازبكية أمر مهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فهو علامة من علاماته وله جمهوره الخاص الكبير ويتميز قياسا إلى دور النشر الأخرى بأنه يوفر نسخ الكتب النادرة أو المستعملة وغير الموجودة لدى دور النشر أو المكتبات وكذلك الدوريات والمجلات القديمة، وبخاصة التى تنتمى إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وبالتالى فإن محاولة إلغاء وجوده لا شك بأنها سوف تضر بالمعرض وبالحركة الثقافية نفسها.

ورأى محمود الضبع أن المشكلة الرئيسية التى تواجه سور الأزبكية هى المكتبات التى تقوم بتزوير الكتب الصادرة حديثا وهذه المشكلة يمكن حلها بالتنسيق بين وزارة الثقافة واتحاد الناشرين المصريين وفى الإمكان وضع ضوابط لها.

أما عن أزمة الشكل، والعشوائية فى طبيعة جناح سور الأزبكية، فقال محمود الضبع: وهل وجد تجار سور الأزبكية من يقدم لها شكلا منظما وامتنعوا عن المشاركة؟، مضيفا: خصص لهم جناحا بالكيفية التى تراها مناسبة مع شكل المعرض، وضع عليها لافتة جناح سور الأزبكية لأن ما يعنى هذه المكتبات هو وجود اسم يعملون تحت مظلته وهو "سور الأزبكية" وكذلك سوف يتمنعون عن المناداة على الكتب بالطريقة المعهودة، ومن يمتنع عن النظام يتم منعه من المشاركة.

أما الكاتب باسم شرف، فقال لا شك بأننى مع مشاركة سور الأزبكية قلبا وقالبا، ففى كل عام أخصص يوما كاملا للتواجد فى جناح سور الأزبكية، بل ويأتى عدد من الأصدقاء من الخارج خلال أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب، لزيارة سور الأزبكية.

ورأى باسم شرف، أن أزمة الشكل والعشوائية يكمن حلها فى أن تستعيد الهيئة المصرية العامة للكتاب بمهندس ديكور يقوم بتحويل هذه العشوائية إلى حالة فنية خاصة وجعل مشاركة وتواجد سور الأزبكية فى المعرض ملائمة وتتماشى مع الصورة العالمية المرجوة، لكن ما لا يمكن قبول هو عدم مشاركة سور الأزبكية، لأنه جزء أساسى من البنية الشكلية والتنظيمية للمعرض.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة