بات مجتمعنا منزوع الجزء السطحى من مبادئنا الإنسانية ، ولقد نجحنا فى تنمية الجحود و إظهاره بكل فخر و جعله وساماً على صدورنا .. رمزا لقوتهم ورمق المكانة .
فأصبحت الأمة تجاهر بالمعصية دون أن تُرجع الأمر إلى الضمير لحظة واحدة ليعيد مصاصى الدماء إلى صوابهم ، ونسوا أن لهم لقاء سيأتى بدون سابق إنذار ولا تأجيل ، لقد حذرنا الله عز وجل من تلك المجاهرة فى كتابه العزيز ،
حيث قال تعالى :
{ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬﻳﻦﻳُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺃَﻥْ ﺗَﺸِﻴﻊَ ﺍﻟْﻔَﺎﺣِﺸَﺔُ ﻓِﻲ ﺍﻟَّﺬﻳﻦ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢ ﻋَﺬﺍﺏٌ ﺃَﻟِﻴﻢ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪﻧْﻴَﺎ ﻭَﺍﻟْﺂﺧِﺮﺓِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢ ﻻ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ } [ ﺍﻟﻨﻮﺭ : 19 ]
فالأمر لم يقف فقط على مجاهرة المعصية فحسب ، لكن وجدنا مبررات للأخطاء المرفوضة و أصبحنا سفسطائيين و يغالطون بجدارة ، فقد اختلقنا قوانين دفاعية غير منطقية تسمح لنا بارتكاب الجرائم بكل راحة و رضا دون أدنى شك باحتمالية وقوع نسبة خطأ فى أى قرار اتخذ .
ماتت الضمائر منذ حلف القسم .. وتعالى النشيد الوطنى فى أرجاء القصر العينى تشويشاً عن اقتلاع سطح قرنية المتوفى بمنتهى الوحشية وانعدام الإنسانية .
فهل كانت قسطرة قلب أم استئصال قرنية ؟ ، وصل بنا الحال أن لا توجد حرمة حتى للميت ! ، ألم يكفينا ضياع كرامتهم أحياء ؟ .
يالحماقتهم ؛ خيل إليهم أنهم سيتخفون وسط زحام الكيكى و المؤتمرات لكن وقعوا فى شرور أعمالهم ، حتى حجتكم ساذجة ضعيفة وفارغة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة