قالت مصادر بشركات المحمول إن زيادة هامش ربح تجار كروت الشحن، تخضع لحسابات مختلفة ومطالبات زيادتها لـ3% أمر يصعب تنفيذه، مبررين ذلك باتجاه نسبة كبيرة من مشتركى الموبايل لشحن الرصيد من خلال ماكينات مسبقة الدفع، على حساب كروت الشحن، وهو ما سبب تراجع هامش ربح التجار.
وفى هذا الإطار قال مصدر بإحدى شركات المحمول، إن الشركات لا يمكنها طباعة كروت شحن الموبايل بنفس الكميات السابقة بسبب تراجع استخدامها مقابل الماكينات مسبقة الدفع، موضحا أن نسبة 60 إلى 70% من مشتركى الهاتف المحمول يستخدمون ماكينات مسبقة الدفع، مما خفض من عمليات الشحن من خلال الكروت، وبالتالى تراجعت مبيعاتها مما خفض من ربحية التجار.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، :"لا يمكن لشركات المحمول إجبار العملاء على استخدام كروت الشحن مثل السابق، والتوقف عن استخدام ماكينات الدفع".
يأتى ذلك ردا على مطالبات شعبة مراكز الاتصالات بالإتحاد العام للغرف التجارية، برفع هامش ربح التجار من 2% إلى 5% حتى يكونوا قادرين على الاستمرار فى مزاولة النشاط والتشديد على عدم التعامل مع الأنشطة المخالفة التى لا يتضمن سجلها التجارى مزاولة نشاط الاتصالات مثل "الصديليات- السوبر ماركت" وصياغة عقود مبرمة بين التاجر وشركات المحمول للحفاظ على حقوق الطرفين.
فيما قال مصدر آخر لـ"اليوم السابع"، إن سوق المحمول كبير للغاية حيث يصل حجم الاشتراكات لـ100 مليون مشترك، ولا يمكن الاعتماد على تجار المحمول فقط فى بيع الكروت ونعمل على التوسع فى الشحن الإلكترونى عبر الماكينات المخصصة لذلك، خاصة وأن كروت الشحن مكلفة إذ يتطلب طباعتها ونقلها بالسيارات فى ظل ارتفاع أسعار الوقود، فضلا عن تأمين الطباعة والنقل خوفاً من السرقة، وهى كلها أمور مكلفة مقارنة بماكينات الدفع.