الشارقة فى "ساو باولو للكتاب" تحتفى بالشيخ زايد وتستعيد مآثره وقيمه النبيلة

الإثنين، 06 أغسطس 2018 12:00 ص
الشارقة فى "ساو باولو للكتاب" تحتفى بالشيخ زايد وتستعيد مآثره وقيمه النبيلة خلال الجلسة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرضت ندوة "عام زايد" التى استضافها جناح الشارقة المشارك فى معرض ساو باولو الدولى للكتاب، الذى يحتفى بالإمارة ضيف شرف دورته الـ 25، جوانب من شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أمام جمهور الثقافة البرازيلية واللاتينية، كما تناولت تجربته التاريخية، ومآثره السياسية وحنكته في بناء مشروع الدولة الحضارى.

 

وقدّم الباحثان الدكتور حمد بن صراى، أستاذ التاريخ فى جامعة الإمارات، وسعيد حمدان، مدير إدارة برامج المكتبة الوطنية فى دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبى، خلال الندوة التى أدارها الكاتب والإعلامى خالد بن ققة، قراءة فى جهود المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فى بناء الدولة، وتكريس قيمها الحضارية، وأسس بنائها ونهضتها، حيث تناولا الحديث عن الجهود الكبيرة التى بذلها - في تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، التى وضعها فى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.

الدكتور حمد بن صراى
الدكتور حمد بن صراى

 

وأكد الباحث بن صراى فى مداخلة تناولت القيم الأخلاقية التى أرساها المغفور له، أن الشيخ زايد يعد أحد النماذج العربية الإسلامية المعاصرة الفريدة التى تركت آثاراً إيجابية متنوعة على كافة الأصعدة، وتشكلت ملامح سماته الأخلاقية فى انتظامها فى عقد واحد، والتزامها فى مبادئ سامية، وقدرتها على الاستمرارية، لافتاً إلى أن السمات الأخلاقية للشيخ زايد ظلت سامية، وأصيلة، وثابته، وعميقة، وغير متكلفة.

 

وأوضح أن الشيخ زايد نجح فى تقديم منظومته الأخلاقية المتكاملة إلى مختلف أجيال المجتمع الإماراتى، وربطها فى التنشئة والتربية، حيث ظل هو القدوة فى كل ما يدعو له من أخلاق، وعمل على غرسها فى الأجيال الجديدة، وحقق فيها صلة واضحة بين التراث الإماراتى والعربى الإسلامى.

خلال الجلسة
خلال الجلسة

 

وتوقف بن صراى عند شواهد وأقوال تكشف صورة الهوية الأخلاقية للمغفور له الشيخ زايد، حيث أشار إلى مقولته "إننى أفضل التعب والمشقة مكتفياً بساعات قليلة للراحة فى مقابل أن تتم إنجازات الدولة على الوجه الأكمل والصورة المثلى"، منطلقاً فيها من الرؤية المركزية التى أسس لها الشيخ زايد فى بناء الدولة.

 

واستعرض بن صراى قيّم العطاء والخير التى تجسدت فى شخصية الشيخ زايد، حيث عرض صوراً ووثائق لجهوده الإنسانية، منها موقفه من القضية الفلسطينية، ومبادراته فى رعاية المرضى والمحتاجين العرب والأجانب، مشيراً إلى روح التفاؤل فى المنظومة الأخلاقية للشيخ زايد، باستشهاده بمقولته: "أعطنى زراعة أعطك حضارة".

 

وبدوره استهل سعيد حمدان مداخلته باستعادة خطاب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدى اختياره شخصية العام فى جائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث قال: "كان خطاب حاكم الشارقة جوهرياً حول الشيخ زايد، إذ توجه إلى المجتمع الإماراتي بالسؤال: كلنا نحب زايد، لكن علينا أن نسأل ماذا قدمناه له؟ إن الشيخ زايد كان يريد العمل والريادة والتمييز والعطاء بكل أشكاله".

سعيد حمدان
سعيد حمدان

 

وانطلق حمدان في ذلك من حديثه عن اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة 25 من معرض ساو باولو للكتاب مؤكداً أن هذا الاختيار هو نتاج أكثر من نصف قرن من العمل المتواصل، آمن خلاله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالتنمية الثقافية، ونجح في تقديم الثقافة الإماراتية وما يقدمه مبدعوها إلى العالم بأسره.

 

وأكد حمدان أن حضور الشيخ زايد في الذاكرة الإماراتية شكّل واحداً من محاور الاشتغال الفكري والإبداعي لدى الكتّاب والمثقفين الإماراتيين والعرب، إذ تشهد المكتبة العربية على أكثر من 150 كتاباً حول الشيخ زايد، منها ما يتناول مآثره الإنسانية، وسيرته، وتجربته النهضوية، إضافة إلى الدواوين الشعرية التي كتبت في مدحه واستذكار مواقفه النبيلة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة