يفترش الأرض ببضائعه البسيطة من عيدان البخور والمناديل، يتستقبل المارين عليه ببشاشة وجه، ترك الزمن بصمته عليه ويطيب خاطر كل من يجده حزينًا بمنحه عود من البخور بدون مقابل للتخفيف عنه.
على مدار 20 عامًا اعتاد "عم فرج" الرجل السبعينى على السعى لرزقه بين أروقة شوارع الأحياء الراقية ما بين الدقى ومصر الجديدة، لبيع ما لديه من بضاعة، حتى ينتهى يومه ويعود إلى مسكنه فى أبو النمرس، هكذا بدأ حديثه لـ"اليوم السابع".
يعانى عم فرج من مرض أصاب عينه اليمنى، أدى إلى حجب الرؤية بها، ليصبح اعتماده على عينه اليسرى التي تنير طريقه أثناء رحلة عمله، شاكيًا: "مش عايزة اتعالج أنا كبرت والشيخ في الحسين قالي عينك دي هتدخلك الجنة، بس محتاج أجيب بضاعة استرزق منها".
بتلك الكلمات المعبرة عن تحمل العجوز للمسئولية رغم كبر عمره يطالب بمساعدة أهل الخير بشراء بعض البضائع التي تزيد من مكسبه اليومي ليذهب إلى منزله بالقوت المعيشي، حيث يتحمل العجوز أيضًا مرض "النقرس" الذي أصاب قدمه وأدى إلى إعاقة حركته.
"المشوار صعب وبيكلفنى 20 جنيه رايح جاى وبركب مواصلات كتير"، يصف عم فرج رحلته الشاقة يوميًا بحثًا عن رزقه ، من أبو النمرس لحى الدقى ، حتى ينتهى به الحال فى مصر الجديدة، ويزيد من شقائه الديون الملقاة على كاهله، و 3 أبناء عاطلين عن العمل ينتظرونه فى نهاية يومه الشاق ليجود عليهم بما جاد الله به عليه.
عم فرج بائع البخور
بائع البخور
بائع البخور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة