فى هذه الفترة من كل عام وقبل عيد الأضحى المبارك، يجد" عاشور" ذلك الطفل الصغير الذى لا يتعدى الـ7 سنوات ملاذا فى العمل مع والده، حيث إن تلك الأيام هى موسم عمل بالنسبة له، فـ"عاشور" يعمل سَنانا للسكاكين والسواطير .
داخل حى السيدة زينب وبالتحديد منطقة المدبح، تجد محلا صغيرا لا يتعدى الـ5 أمتار متر مربع يقف فيه "عاشور" أو "ننا" كما يناديه والده وجيرانه من أصحاب المحلات والعمال، تجده يقف فى ثبات تام لا يخاف حد السكين ولا شرارته.
يقول "ننا": أستيقظ من نومى مبكرًا، فأجد والدتى قد أعدت لنا الشاى أنا ووالدى الذى علمنى المهنة، فنشربه ونذهب إلى المحل، وبعد تنظيفه وترتيبه أذهب للفطار مع أصدقائى، ثم أبدأ يومى فى سن السكاكين.
"أنا بحب شغلى جدًا وما بخفش من السكينة ولا من الشرارة لأنى اتعودت عليها، بعد ما أبويا علمنى إزاى أمسك السكينة وأقف ثابت وأنا بشتغل، وإذا جرحت ما بحسش بها غير لما أخلص شغلى"، هكذا قال "عاشور" عن عمله وحبه الشديد له.
وأكمل عاشور حديثه قائلًا، "أنا بحب ألعب بالبيتش باجى والعجلة أو أشتغل مع أبويا، أحسن ما ألعب فى الشارع مع العيال، وكمان بحب المدرسة جدًا ونفسى أطلع ظابط عشان أحمى بلدى والدكان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة