السعودية تجهز أسطول متكامل من "الإسعاف" لخدمة حجاج بيت الله الحرام

السبت، 04 أغسطس 2018 06:55 م
السعودية تجهز أسطول متكامل من "الإسعاف" لخدمة حجاج بيت الله الحرام المسجد النبوى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحج هو أكبر تجمع بشرى متنوع فى العالم على الإطلاق.. يحتاج إلى جهود كبيرة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لزوار بيت الله الحرام، ومنها الخدمات الطبية الميدانية، ونقل الحالات المرضية، والتعامل مع حالات الطوارئ.

بيت الله الحرام
بيت الله الحرام

ومن ناحيتها، استعدت وزارة الصحة السعودية لموسم الحج لهذا العام 1439هـ بتجهيز أكثر من 25 مستشفى و155 مركزا صحيا تحوى 5000 سرير، ويعمل بها أكثر من 25 ألف شخص فى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، فى حين يبلغ عدد النقاط الطبية فى قطار المشاعر 18 نقطة طبية.

وكشفت وزارة الصحة السعودية عن وجود أسطول متكامل من سيارات الإسعاف المختلفة، حيث تم توفير 80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز لنقل المرضى بين المرافق الصحية بالمشاعر بمكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى السيارات المتوافرة لدى الشؤون الصحية.

حجاج
حجاج

كما تم توفير 100 سيارة إسعاف صغيرة فى منطقة المشاعر المقدسة، تشمل على جميع التجهيزات الطبية اللازمة، وكذلك أجهزة الإنذار وأجهزة اللاسلكى لسهولة الاتصال وسرعـة توجيهها إلى الحالات والمواقع من خلال غرفة قيادة خاصة، كما تم دعمها بالقوى العاملة المطلوبة لتشغيلهـا من الأخصائيين والفنيين القادرين على التعامل مع الحالات الطارئة والميدانية.

بالتزامن مع ذلك، أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فى المملكة العربية السعودية، مبادرة "حج ذكى"، وتضم المبادرة عدة خدمات رقمية وتطبيقات تفاعلية، منها ما يسهل تقديم الخدمات الصحية للحجاج، مثل تطبيق "اسعفنى" وقد أطلقته هيئة الهلال الأحمر السعودى لمساعدة الحجاج فى فتح بلاغ لحالة طارئة مع الهيئة، وإرسال استغاثة عاجلة فى حالات الطوارئ القصوى لكل من الهلال الأحمر والأشخاص المقربين للحاج عن طريق خدمة الرسائل القصيرة، وكذلك تطبيق "صحة" الذى يمكن المستخدم من التحدث مع مجموعة كبيرة من الأطباء فى تخصصات مختلفة، واستشارتهم بشأن الحالة الصحية.

الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة

من جهة أخرى، تقف فرق الكشافة أو "أصحاب المناديل الخضراء" - كما يُطلق عليهم بعض الحجاج- الآن على أهبة الاستعداد للبدء فى تنفيذ خطط تفويج الحجاج من وإلى الجمرات وبين المشاعر المقدسة، وإرشاد ومساعدة الحجاج التائهين وإيصالهم الى مقار مؤسساتهم وسكنهم، ومساعدة أطقم وزارة الصحة فى عدد من المستشفيات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وغيرها من الخدمات الطارئة الأخرى.

ووفقاً للقائمين على تنظيم عمل جمعية الكشافة العربية السعودية فإنه من المتوقع أن يُشارك هذا العام أكثر من 7 آلاف كشاف بمعسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، والمنافذ البرية والجوية والبحرية، ومدن الحجاج.

ولا يقتصر دور الشباب في العمل تحت لواء الجمعية على إرشاد الحجيج وتقديم خدمات الطوارئ فقط، بل يمتد أيضا ليشمل متابعة أحوال النظافة العامة في أروقة المشاعر المقدسة، ومنع البائعين غير النظاميين، ومراقبة تاريخ صلاحية المواد الغذائية المطروحة بالتعاون مع منسوبي وزارة التجارة.

وتعد بداية اهتمام المملكة العربية السعودية بالحركة الكشفية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في عام 1937 حيث أُعجب بفكرة الكشافة وأهدافها وطلب دراستها وإقامتها في المملكة.

وعملت الجمعية خلال العقد الأخير على تطوير كل ما يتعلق بالمعسكرات وقامت بإعادة تأهيل منسوبيها من خلال تزويدهم بالمعارف المتخصصة، والمهارات الضرورية، وممارسة العمل وفق إجراءات مهنية محددة، وتم الاستعانة بشباب من جنسيات مختلفة للمساهمة في تقديم خدمات للحجيج الناطقين بغير اللغة العربية حتى أصبح لديها محترفين استطاعوا تحقيق القفزة النوعية في كافة شؤون المعسكرات، ومن المقرر أن تحتفي الجمعية باليوبيل الماسي لها بعد 3 أعوام من الآن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة