أساقفة تشيلى يعتذرون لضحايا الإعتداءات الجنسية

السبت، 04 أغسطس 2018 08:00 ص
أساقفة تشيلى يعتذرون لضحايا الإعتداءات الجنسية البابا فرانسيس
بونتا دى ترالكا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم الأساقفة الكاثوليك فى تشيلى الجمعة اعتذارا ل"خذلانهم" ضحايا الإعتداءات الجنسية، وتعهدوا بالعمل مع المدعين العامين فى البلاد لمنع تكرار مثل هذه الإرتكابات التى يعود بعضها خمسة عقود الى الوراء.

وقالت الكنيسة فى بيان بعد انتهاء خمسة أيام من الإجتماعات لمؤتمر الاساقفة "لقد أخفقنا فى واجبنا كقساوسة بعدم الإستماع أو التصديق أو رعاية أو مرافقة ضحايا خطايا مريعة وظلم ارتكبه كهنة او منتمين الى الكنيسة".

وأضاف البيان "لهذا نحن نعتذر أولا واخيرا للضحايا والناجين".

وأعلن مكتب الإدعاء العام فى تشيلى الأسبوع الماضى انه يحقق فى قضايا تتعلق ب158 عضوا فى الكنيسة، وبعض هذه القضايا يعود الى حقبة الستينيات وتتعلق ب266 ضحية بينهم 178 طفلا ومراهقا.

البابا فرنسيس اعتذر بشكل متكرر الى مواطنى تشيلى بسبب القضية، واعترف بأن الكنيسة أخفقت "بالاستماع" لهذه المزاعم ومجابهتها، لكنه تعهد "باستعادة العدالة".

وأعلن رئيس مجلس أساقفة تشيلى سانتياجو سيلفا الجمعة سلسلة من الإجراءات "على الأقل للبدء بحل المشاكل الخطيرة التى نواجهها فى الكنيسة".

وفى محاولة لإخماد نيران الأزمة التى تحاصر الكنيسة الكاثوليكية فى هذا البلد الأمريكى الجنوبى، قرر الأساقفة الكشف أمام الرأى العام عن التحقيقات السابقة حول الإساءات الجنسية المزعومة ضد قاصرين.

وسابقا كان الأساقفة يشددون على أن القانون الكنسى يسود على القانون الجنائى.

خوان كارلوس كلاريت الذى يرأس حملة تعارض سياسة الكنيسة الكاثوليكية بنقل الكهنة المتهمين بدلا من طردهم أو تسليمهم إلى السلطات القضائية، قال الأسبوع الماضى لفرانس برس إن مؤتمر الأساقفة كان على علم بنحو 120 كاهنا متورطا فى اعتداءات جنسية عام 2007.

وقال الأمين العام لمؤتمر الأساقفة المونسنيور فرناندو راموس "اليوم هو ما قبل وما بعد، إنه نقطة تحول".

وقرر مجلس الأساقفة أيضا إنشاء قسم للوقاية من الإعتداءات، وعيّنوا محاميا على رأسه اضافة الى مجلس لمساعدة الضحايا.

كما التزموا اللقاء "شخصيا" مع ضحايا الاعتداءات الجنسية، وتبنى ال"نقد ذاتي" للهيكلية التى "سمحت بحصول واستمرار الإساءات فى الكنيسة، حتى لا تتكرر مثل هذه الارتكابات".

ومع ذلك هم يعترفون أن هذه الإجراءات لا تكفى وحدها "لحل آفة الاعتداءات المأساوية فى كنيستنا وأسبابها المعقّدة وجذورها".

وفى مايو الماضى قدم مسؤولو الكنيسة جميعا استقالاتهم فى إطار فضيحة التعدى الجنسى على الأطفال والتغاضى عن ذلك، ومنذ عام 2000 تم الإبلاغ عن حوالى 80 كاهنا كاثوليكيا الى السلطات فى تشيلى حول هذه الاعتداءات.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة