وزير الأوقاف: من أمانة الكلمة ألا يتحدث الإنسان أو يفتى فيما ليس له به علم

الخميس، 30 أغسطس 2018 10:10 م
وزير الأوقاف: من أمانة الكلمة ألا يتحدث الإنسان أو يفتى فيما ليس له به علم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الكلمة أمانة، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأسرارهم، وكان محل ثقتهم.

وأوضح الوزير، فى مقال له على الموقع الرسمى لوزارة الأوقاف ونشرته صفحته الشخصية، أن من أمانة الكلمة ألا يتحدث الإنسان أو يفتى فيما ليس له به علم فمن أفتى من أهل العلم فاجتهد فأخطأ فله أجر اجتهاده، وإن اجتهد فأصاب فله أجران.. أجر لاجتهاده وأجر لإصابته، أما غير العالم وغير المتخصص فإنه إن أفتى فأصاب فعليه وزر، وهو وزر التجرؤ على الفتوى، وإن اجتهد فأخطأ فعليه وزران، وزر الخطأ ووزر التجرؤ على الفتوى، ولا يشفع له التعقيب بعبارة “والله أعلم”، فهذا ما يعقّب به العالم بعد اجتهاده لا الجاهل تغطية لحمقه وجهله.

وشدد الوزير على أن أمانة الكلمة ليس قصرًا على المجال الدينى، بل هى أعم، فهى أمانة فى المجال السياسى، والمجال الاقتصادى، والمجال القانونى، والمجال العلمى، وسائر المجالات والتخصصات، حتى فى الحرف والأعمال والصناعات، يقول الحق سبحانه: ” فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا” ، ويقول سبحانه : “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” ، وأهل الذكر ليسوا أهل العلم فحسب، بل هم أهل الخبرة فى سائر المجالات والميادين.

واستكمل الوزير: فما بالكم إذا كان الكذب ممنهجًا ومتعمدًا على نحو ما يحدث فى بث الشائعات التى تبثها الجماعات الإرهابية والمتطرفة ليل نهار دون وازع من دين أو قيم أو أخلاق أو حتى ضمير إنسانى حى، والكذب هو الكذب منطوقًا أو مقروءًا أو مشيّرًا عبر مواقع التواصل.

وأضاف جمعة، أن الحديث أمانة، والسر أمانة، والمستشار مؤتمن، وشر الناس وأبعدهم منزلة من سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة الثرثارون المتفيهقون، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله (عز وجل) لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار بُعْدَ الثريا ، فالكلمة قد تكون فتنة ، والفتنة أشد من القتل ، وقد مر نبينا (صلى الله عليه وسلم) على قبرين فقال : “إنهما ليعذبان (أي صاحبيهما)"، وما يعذبان في كبير “أي لا يعذبان في أمر يعده الناس كبيرًا غير أنه كبير عن الله (عز وجل)” أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول.

وشدد الوزير، على حفظ اللسان واجب، مضيفا: ليس الإنسان مطالبا بألا يكذب فقط، بل عليه أن يتحقق ويتثبت ويتحرى الصدق ”وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا”، أما أن يطير خلف كل زاعق وناعق , فجزاؤه حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ” .

وقال الوزير: نحن مأمورون بأن نقول الخير أو نصمت، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ”، والصمت أمر ليس سهلا , بل إنه ليحتاج إلى دربة ورياضة , وقد قالوا خلق الله للإنسان لسانا واحدًا وأذنين، فليحرص على أن يسمع أكثر مما يتكلم , وإذا تحدث فليقل خيرًا وصدقًا , لأنه إن تحدث فكذب أصابته خصلة من خصال المنافقين فَعُدَّ منهم , وإن أفشى سرًّا ائتمنه عليه الناس كان خائنًا للأمانة فضم لنفسه صفة أخرى من صفات المنافقين , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ” , وليست الأمانة أو الخيانة في المال فقط , بل هي أعم وأشمل, وربما انضم إلى الكذب والخيانة خلف الوعد حين يفشي الإنسان سرًّا وَعَدَ بعدم إفشائه فيستجمع خلال النفاق كلها.

 

2
 

 

3
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة