مرصد الإسلاموفوبيا يطالب بتشريع دولى يجرم الإساءة إلى المقدسات الدينية

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 04:27 م
مرصد الإسلاموفوبيا يطالب بتشريع دولى يجرم الإساءة إلى المقدسات الدينية دار الافتاء المصرية - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدةٍ دعوةَ البرلمانى الهولندى اليمينى المتشدد خيرت فيلدرز لإجراء مسابقة دولية حول رسوم كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في وقت لاحق من هذا العام.

وكان عضو البرلمان الهولندي فيلدرز قد صرح في وقت سابق بأن مقر البرلمان الهولندي سيستضيف مسابقة دولية لرسومات كاريكاتورية حول النبي محمد.

وأوضح زعيم حزب الحرية الشعبوي الهولندى، أن المعرض سيقام نهاية العام الجاري، مضيفًا أنه "تلقى بالفعل أكثر من 100 من الرسوم الكاريكاتورية، وأن الباب ما زال مفتوحًا لتلقِّي المزيد من الرسومات من مختلف أنحاء العالم".

ودعا المرصدُ الحكومةَ والبرلمان الهولندى وكافة الأطراف المعنية للوقوف ضد هذه الدعوة العنصرية، حيث إنها تثير عاطفة المسلمين في مختلف أنحاء الأرض، كما أنها تزيد من حالة الاحتقان والتعصب داخل أوروبا، إضافة لكونها تمهد الأرض لبذور الإرهاب والتطرف وخلق بيئة عدائية، وتؤدى إلى إشعال وتعزيز ثقافة التعصب والتحريض على الكراهية.

وأكد أن هذه الدعوات العنصرية لا تؤمن بالتنوع والتعايش المشترك والتجاور بين الأديان والحضارات، وترفض أسس المجتمعات الحديثة وقيمها القائمة على المواطنة واحترام الآخر دون النظر للأبعاد الإثنية والعقائدية.

يُذكَر أن البرلمان الهولندي قد رفض في عام 2015 عرض رسوم كاريكاتورية داخل مقره بناء على طلب من العضو ذاته. بالإضافة لذلك فقد سبق أن بثَّ فيلدرز على الإنترنت فيلمًا يحمل اسم «فتنة» وتسبب في ردود أفعال غاضبة في أوساط الجالية المسلمة في هولندا وأيضًا أثار استنكارًا ورفضًا من جانب عدة عواصم عربية وإسلامية.

وأشار المرصد إلى أن هذه الدعوات العنصرية تحاول استغلال البيئة المتحضرة في أوروبا لتتستر خلف شعار حرية التعبير، لكنها تتغافل عن عمد أن مناخ الحرية يسير بجانب مجموعة من القيم الأخرى القائمة على العيش المشترك والاحترام المتبادل سواء كان عقائديًّا أو عرقيًّا.

وطالب المرصد الهيئات المحلية والدولية بالعمل الجاد والسريع على وضع تشريع قانوني لتلك الدعوات العنصرية ويكافحها، ويردع كافة أشكال التعصب وأنواع التطرف الديني، حتى يتم فتح المجال أمام كل ما هو إنساني وحضاري مشترك ودعم قيم الحوار والتسامح والتعايش.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة