سول لهم الشيطان سوء أعمالهم، فهداهم إلى ارتكاب جريمة قتل شاب فى مقتبل العمر رفض أن يتخلى عن الدراجة البخارية التى يستقلها للتحرك بها فى قريته بمركز دشنا شمال محافظة قنا لقضاء متطلبات البيت، ولكن المتهمون بعد قضائهم ليلة بيضاء يتعاطون فيها المواد المخدرة التى أذهبت عقولهم، وجعلتها مغيبة فخرجوا فى ساعة متأخرة من الليل قاطعى طريق لسرقة المارة.
كان القدر كافيا أن تكون هى الليلة الأخيرة لمرور المجنى عليه بصحبة عمة فى طريق مظلم تتخافت فيه نور أعمدة الشارع ليجد شخصان يقفان فى منتصف الطريق، واضعين حواجز من الخشب لإجبار المارة فى الشارع على التوقف أخذين من إحدى الأشجار ساترا حتى يباغتوا ضحاياهم الذين أجبروا على التوقف لرفع الحواجز الموجودة على الأرض حتى ينطلقوا فى طريقهم لقرية أبو مناع قبلى التابعة لمركز دشنا.
تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء مجدى القاضى مدير أمن قنا، بتحديد هوية 3 أشخاص لاتهامهم بالقيام بقتل عامل أثناء محاولة سرقة الدراجة البخارية التى كان يستقلها بقرية أبو مناع غرب التابعة لمركز دشنا باستخدام بندقية إلى كانت بحوزتهم.
وبإعداد كمين لهم تمكنت قوات الأمن من ضبط محمد.ع 20 عاما عامل، والسيد.ر 32 عاما ويعمل عاملا، وصلاح.ى م مجند بقوات الأمن المركزى متهمين بقتل المجنى عليه حسين.ا 31سنة عامل ومقيم بقرية أبو مناع غرب لمحاولة سرقة الدراجة البخارية التى كان يستقلها بصحبة عمة، وأثناء مقاومته لهم قام المتهم الأول بإطلاق أعيرة نارية من السلاح الذى كان بحوزتهم أحدثت إصابته التى أودت بحياته.
وقال المتهم الأول فى اعترافه أنهم تجمعهم صداقة منذ الطفولة، ويجلسون دائما لتناول المواد المخدرة، التى كانت تذهب عقولنا وتجعلنا دائما غير مدركين الوعى شغلتنا تثبيت الناس ونأخذ الفلوس نصرفها على المزاج بعد قيامنا بإيقاف المارة وتهديدهم بالسلاح الذى كان بحوزتنا، ثم نقوم بالسطو على أغلب الضحايا والتى لا تقوم بمقاومتنا وتعطينا ما بحوزتهم من أموال وهواتف محمولة خوفا على حياتهم، وندرة الشغل، دفعتنا لتثبيت المواطنين وكنا نحرص على اختيار الأماكن النائية حتى لا يتم ضبطنا.
وأضاف المتهم: "يوم الواقعة كنا عاملين دماغ عالية وكان صلاح المتهم الثالث كان نازل أجازة من الجيش جلسنا شربنا مخدرات وقضينا ساعات، ومكنش معانا فلوس علشان نسهر فى اليوم التالى اتفقنا على الذهاب لمنطقة نائية وقمنا بوضع الحواجز على الأرض وانتظرنا حتى وصول أحد الضحايا وفجأة ظهرت دراجة بخارية يستقلها شخصان قمنا بإيقافهم وطلبنا منهم النزول وقام صديقى السيد بمحاولة أخذ الدراجة التى يستقلونها فقام صاحبها بمقومتنا وحاول أن يأخذ منه الدراجة البخارية فأطلقت عليه النار حتى لقى مصرعه.
واختتم حديثه: "الشخص الذى كان يستقل الدراجة مع قائدها أصيب بحالة ذهول بعد أن شاهد أبن أخيه غارقا فى الدم، وقتها قررنا الهروب خوفا أن يتم ضبطنا تركنا وهو يحاول إسعافه ثم هربنا بالدراجة البخارية، ومكنش عندنا العزم على قتله لكنه حاول مقاومتنا وخوفنا أن يتم ضبطنا، ولم يمر يوم كنا عاوزين نتخلص من الدراجة البخارية لكن تم عمل كمين وتم ضبطنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة