ريمون ميشيل يكتب: فضائل من حياة السيد المسيح " 2 "

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 06:01 م
ريمون ميشيل يكتب: فضائل من حياة السيد المسيح  " 2 " السيد المسيح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنا قد تحدثنا فى مقالة سابقة عن فضيلتين عاش بهما السيد المسيح أثناء حياته على الأرض، وهما فضيلة المحبة وفضيلة الحكمة، ونستكمل اليوم معاً الجزء الثانى من تلك الفضائل، والتى تُعلمنا العديد من الدروس الهامة فى الحياة.
 
الفضيلة الثالثة: "العتاب" كان السيد المسيح يُعَلم تلاميذه طريقة العتاب الصحيحة فقال لهم إن أخطأ إليك أحد فاذهب وعاتبه بينَك وبينه وحدكُما، وعند خيانة تلميذيه له ( بطرس الذى أنكره ويهوذا الذى أسلمه) لم أره ذهب لأحد منهم حتى يلومه أو يدينه على ما فعل، كما أن السيد المسيح لم يُعاتب المرأة التى أمسِكَت أثناء ارتكاب فعل فاضح وأرادوا رجمها، ولم يُعاتب زكا العشار قبل أن يسامحه، ولكن فقط نظراته المملوءة بالأمل والمحبة والحنان نادر الوجود لهؤلاء الخطاه جعلتهم يتوبوا نادمين على أفعالهم.
 
الفضيلة الرابعة: "الوداعة والهدوء" اعتدنا الآن على أن نحكم على الأمور من ظواهرها فقط مُدعين المعرفة فى كل شىء، ولكن فى حقيقة الأمر أن زينة الإنسان الجوهرية التى تميزه ليست هى الزينة الخارجية التى تُزين الجسد فى الظاهر بل كما قال عنها الرسول إنها زينة الروح الوديع الهادئ التى لا تقدر بثمن.
 
 لقد اتسم السيد المسيح بالوداعة وهدوء النفس فقد كُتب عنه: إنه لا يصرخ ولا يصيح أو يُسمِع فى الشارع صوته ، فالمعلم الصالح هو معلم هادىء ومتواضع يزن جميع أموره بطريقه هادئة تتسم بالعقل والحكمة، وبينما كان السيد المسيح يُخاطب الجموع علمهم قائلاً: تعلموا منى لأنى وديع ، هادئ، ومتواضع القلب لكى تجدوا راحة لنفوسكم، فياليتنا نتعلم فضيلة الهدوء حتى تعم السكينة والراحة بداخل قلوبنا، والذي يعتبر مصدر أفعالنا.
 
الفضيله الخامسة: "النظام والترتيب" قال الرسول بولس فى عظته عن الاجتهاد إنه يجب أن يكون كل شىء بلياقه وبترتيب مُسبَق لأن إلهنا إله نظام وضبط ولا يحب الفوضى والعشوائية والتشويش.
 
 ذات يوماً كان السيد المسيح مُجتَمِعاً مع تلاميذه فرآه جمعُ كثير فالتفوا من حوله، فتحنن عليهم السيد المسيح وإبتدأ يُعلمهم كثيراً، ولكن تأخر الوقت وابتدأ النهار يمضى وكانت الجموع قد جاعت وكان عددهم خمسة ألاف رَجُلً،  فأمر السيد المسيح تلاميذه بأن يُنظِموا الجميع صفوفاً مئَةً مئَةً وخمسين خمسين ويجعلوا الجميع يتكئون على العشب الأخضر ثم يقدموا لهم الطعام وبعدما وفَر لهم طعاماً بطريقه مُعجزيه، وحينما أكل الجميع حتي الشبع، قال لهم السيد المسيح قوموا بجمع ما تبقي من الأكل الفائض حتى يكون هناك نظام، وبهذا قد فعل ذلك كي يُعلمنا أن النظام والترتيب هو أمر ضروري جداً وهام في حياة كل منا.
إلي أن ألتقي بكم فى جزء أخر من سلسلة فضائل هامه من حياة السيد المسيح أريدك أن تتذكر جيداً أن تلك الفضائل هى بمثابة "المبادئ الهامة للحياة السعيدة" فإلى اللقاء فى الجزء التالى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة