علياء باز تكتب: إلى ولدى

الإثنين، 27 أغسطس 2018 02:00 م
علياء باز تكتب: إلى ولدى  صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ولدى .. فلذة كبدى .. ستفارقنى الليلة ..

ما أعذبها ليلة .. ليلة زفافك يا نبض قلبى .. ذكرت لأخواتك كثيرا وصية الأعرابية لابنتها ، اليوم يا حصاد عمرى أكتب لك هذه الوصية .. وصيتى لك  ولزوجتك ، ابنتى هى الأخرى ، ولكن لن أدعى المثالية ، لست

منافقة ، بالتأكيد فى قلبى لها غصة ، بالتأكيد سأغار ، ولكن كن أنت سيف الحق ، سيف العدل ، تزوجت من أبيك ، أردته لى وحدى ، عانيت ماعانيت،  عانى هو الآخر معى كثيرا ، ولكن فى نهاية المطاف لم يبق بجانبه غيرى ولم يبق بجانبى غيره ، أفهمت ؟

أقسم أنى أحبك وأحب أخوتك وأحب أبيك ولكن هى ستحبك وحدك ، لى زوج وابن وابنه وهى لها فقط زوج ، أتذكر يوم أودعنى أبى فى خزائن أبيك ، أتذكر يوم تركت ابنتى غرفتها فارغة ، أتمنى أن تتذوق هذه اللحظة يوم زفاف ابنتك ، حياتنا كالدائرة ، ما ستقترفه اليوم ستلقاه غدا ، فقط كن لها نعم الزوج تكن لك حياة .

أكرمها يا ولدى فما أكرمهن إلا كريم ، كن لها حصاد خير ، نعم الحصاد حصادى، ولكن هى من ستكمل معك طريق المسير ، عمرها وحصادها معك يا ولدى أجل وأهم من حصادى ، إياك وإياك أن تشعرها أنها أقل، أظفر

يا ولدى بدعواتها لك فى منتصف الليل، لن تنعم بهذه الدعوات وأنت تهملها أو تجعلها طرف ثان أو ثالث، حتى إذا لم أشعرتك بهذا، ستجد فى قلبها جرحا ينزف كل يوم ، يا ولدى القطرات الصغيرة تصنع جدولا .

لن أطيل عليك ألغازى فقط كن لها وحدها ، أغلقا باب قصركما لا تدع لأحد أن يفسد عليك سعادتك ، اعترف لك بشىء: أنا العضو الأخطر عليك ، حبى وعشقى لك سيكون كابوسا إذا لم تكن الرجل الحكيم، كيف لا تكن ذلك الرجل وأنت ولدى ، دعها تدعو لى فى منتصف الليل أيضا.

 

فى النهاية بلغها بحبى وذكرها بأنها يوما ما ستكون مثلى وستشرب من نفس الكأس فلا تتجزع ولا تتسرع وتصبر على ماهى مقدمة عليه.

ولدى .. ابنتى .. تذوقا رحيق حياتكما وابدآ الرحلة

امضاء أم.......................










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة