"الأوقات الصعبة تتطلب قادة كاملين، فالقادة الجزئيون يعانون فى عصر يتسم بالتناقض والغموض والتقلب. ربما نجح تبنى منهج القيادات الأحادية البعد فى أوقات أقل تعقيدا، لكن فى ظل بيئة تتسم بالتعقيد الأخلاقى، والتغيرات السريعة فى التوجهات، والظروف الاجتماعية والسياسية، والأوضاع الاقتصادية والتكنولوجية، أصبح لزاما على القادة أن يكونوا قادرين على استخدام عقولهم وقلوبهم وشجاعتهم حسبما تقتضى الظروف".
هذا هو الجوهر الأساسى الذى ينطلق منه كتاب "العقل والقلب والشجاعة: ثلاث سمات تصنع منك قائدا ناجحا" لـ ديفيد ال دوتليتش وبيتر سى كايرو وتستفن اتش راينسميث، ترجمة صفية مختار، مراجعة نيفين عبد الرؤوف، والذى صدؤت ترجمته عن مؤسسة "هنداوى".
يبين الكتاب أهم ثلاث قدرات يجب أن يتحلى بها القادة فى عصرنا، ألا وهى: وضع الاستراتيجية، والتعاطف مع الآخرين، والمخاطرة. قديما كان الاعتماد على القوة هو السبيل الوحيد للنجاح، لكن العالم يتغير بسرعة البرق ولا بد من التحلى بالشجاعة لقبول هذا التغيير والتعامل مع ما استجد فى هذا العالم من تعقيد. وهنا تكمن أهمية وضع الخطط والاستراتيجيات وتكوين العلاقات القائمة على الثقة مع الآخرين، والإقدام على المخاطرات المحسوبة لتحقيق الريادة.
باختصار، إذا أردت أن تكون قائدا "كاملا" يجب أن تتحلى بـ العقل والقلب والشجاعة" معا وتتعلم متى وكيف تستخدم كلا منها.
ومن خلال إلقاء الضوء على تجارب كبرى المؤسسات فى العالم، مثل أوف أمريكا وجونسون آند جونسون، ونوفارتس ويوبى إس، سوف تتعرف على خطوات تطبيق هذا المنهج الثلاثى فتضع الاستراتيجيات بالعقل وتنفذها من خلال العلاقات التى ستكونها مع الأشخاص فيدينون لك بالولاء، وتغامر بكل شجاعة لتحصل على ما تريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة