أوقات كتير بنحس أن الدنيا وحشة وبنكون مهمومين وزعلانين ولا بنكون حاسين بطعم أى حاجة حلوة فيها، يمكن يكون السبب لأننا بنوقف حياتنا وبنحس بوجودنا وسعادتنا بوجود ناس معينة طول عمرنا معانا، وبنعتمد عليهم فى كل حاجة، لكن دلوقتى الناس دى بعدت وخرجت من حياتنا لما دورها انتهى.
أصلك مش عارف أن ربنا كان باعت الناس دى لسبب معين ودخلهم فى الوقت المناسب فى حياتك يمكن علشان تتعلم درس بسيط وأنت ما اتعلمتش الدرس ده ولا حافظت على الشخص ده وبعد ما عرفت قيمته ندمت وزعلت عليه ومن نفسك شوية أو اتوجعت شويتين.
بس ياريت تتعلم أن ربنا دايما كاتبلك الخير بس أنت تحس بيه وتقدره ولو بصيت حواليك حتلاقى حاجات بسيطة ممكن تخليك أسعد إنسان فى الدنيا بس أنت حس بالنعمة وقدرها.
يعنى أبسط حاجة ممكن تسعدك وتفرح قلبك لما تكون قاعد مع جدك وجدتك وتشربوا الشاى مع بعض وهما يحكولك على ذكرياتهم وأيامهم الحلوة، وأنت بتبقى فرحان ومبسوط من كلامهم وحكاياتهم ليك.
أو لما أمك أو أبوك حد منهم يكون متضايق ومخنوق من الدنيا ومشاكلها وهمومها ويقعد يفضفضلك ويحسسك أنك كبير وليك قيمة فى حياتهم وبياخدوا رأيك ويسمعوك.
ولما تبقى ماشى فى الشارع ولقيت بنوتة حلوة بتبصلك ولما عينها جت فى عينك اتكسفت وابتسمت من كسوفها منك، طبعًا أنت حتبقى مبسوط أوى من جواك وكل ما حيجى الموقف ده على بالك حتبتسم وممكن بسببه تنسى بيه هموم كتير.
أو لو كنت زعلان مع حد من صحابك بس هو غالى عندك بس أنت قررت أنك هتقطع علاقتك بيه وأنك مش عايز تعرفه تانى وأول ما يجى يكلمك ويصالحك ويراضيك تصفاله تانى وتسامحه ما هى عشرة سنين وأنت كمان قلبك طيب وماتقدرش تستغنى عنه ده صاحب عمرك وسندك.
فى حاجات من كتر ما هى بسيطة بتخلينا مبسوطين وأسعد ناس فى الدنيا.
ما هو سر السعادة فى البساطة والرضا والقناعة بس أنت ارضى ودور كويس حواليك حتلاقى الدنيا حلوة فى عينيك.