فى ذكرى رحيله الـ118.. هكذا تكلم نيتشه عن الإسلام

السبت، 25 أغسطس 2018 03:00 م
فى ذكرى رحيله الـ118.. هكذا تكلم نيتشه عن الإسلام نيتشه
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ118 على رحيل الفيلسوف الألمانى الشهير نيتشه، الذى عاش فى الفترة بين 1844 و1900 وكان معروفا بموقفه الحاد تجاه المسيحية الغربية، لكن كيف كان موقفه من الإسلام.
 
فردريك نيتشه
 
فى مقالة مهمة للكاتب المغربى بنسالم حميش بعنوان "هكذا تكلّم نيتشه عن الإسلام" يتوقف عند رأى الفيلسوف الكبير من الدين الإسلامى فيقول "لا يُعرف عن الفيلسوف الألمانى الكبير فريدرك نيتشه (المتوفى سنة 1900) فى المسألة الدينية إلا إلحاده وانتقاده الشديد للمسيحية، وخصوصاً منها مسيحية الإنجيل الجديد، إنتاج القديس بولس وحوارييه، أما موقفه ذى الإيجابية العجيبة الصريحة من الإسلام وثقافته، فالقلة القليلة من مؤرخى الفلسفة الغربية وحتى من المتخصصين فى فكر نيتشه إما لا يأبهون له وإما يسكتون عنه تماماً".
 
ويتابع بنسالم حميش "إن نيتشه قد صاغ بفضل فذوذيته الفلسفية وقوة حدسه الخارقة للعادة أفكاراً وخاطرات مدهشة لافتة فى شأن الإسلام الثقافى وحتى العقدى".
 
ويترجم بنسالم حميش نصا لـ نيتشه من كتابه L’ANTÉCHRIST الدجال، يوجد ضمن الجزء الثامن من أعماله الكاملة (جاليمار، 1974، ص 231 - 232)، وفيه "إن حضارة إسبانيا العربية، القريبة منا حقاً، المتحدثة إلى حواسنا وذائقتنا أكثر من روما واليونان، قد كانت عرضة لدوس الأقدام (وأؤثر ألا أنظر فى أى أقدام!) - لماذا؟ لأن تلك الحضارة استمدت نورها من غرائز أرستقراطية، غرائز فحولية، ولأنها تقول نعم للحياة، إضافة إلى طرائق الرقة العذبة للحياة العربية، لقد حارب الصليبيون من بعد عالماً كان من الأحرى بهم أن ينحنوا أمامه فى التراب، عالم حضارة إذا قارنا بها حتى قرننا التاسع عشر فإن هذا الأخير قد يظهر فقيراً ومتخلفاً! لقد كانوا يحلمون بالغنائم، ما فى ذلك من شك، فالشرق كان ثرياً!، لننظر إذن إلى الأشياء كما هي! الحروب الصليبية؟ إنها قرصنة من العيار الثقيل، لا غير".

كتاب نيتشه والإسلام 

مثل هذه الأفكار وأكثر منها جاء فى كتاب بعنوان "نيتشه والإسلام" والذى صدرت ترجمته عن دار جداول للنشر والترجمة، فى بيروت، وهو للمؤرخ روى جاكسون، وقد قام بترجمة الكتاب حمود حمود.

نيتشه والإسلام
 
وجاء على ظهر الغلاف: "تكتسى قضية الهوية الإسلامية أهمية حاسمة فى ضوء الأحداث الجارية، وتحديدا: «ما بعد "جدالات" 11/ 9» المصحوبة بتركيز كبير على معالم أطروحة «صراع الحضارات».
 
وفى حين كان فريدريك نيتشه يتوجه إلى جمهور من ثقافة وعصر مختلفين، فإنّ رؤاه الأصيلة والإبداعية والنفسية والفلسفية والتاريخية تسمح بفهم جديد ومستنير للإسلام فى سياق عصرنا الحديث.
 
يشرع روى جاكسون فى كتابه الجديد، نيتشه والإسلام، ليحدّد قضايا: لماذا شعر نيتشه بميله لأن يكون سمحا تجاه التراث الإسلامى، رغم أنه كان نقديّا تجاه المسيحية الغربية؟
 
يقدّم كتاب "نيتشه والإسلام" نظرة أصيلة وجديدة فى توجهات نيتشه الفكرية حول الدين، ويدلل على أنّ فلسفته يمكن أن تُقدّم مساهمةً مهمة لما اعتبر بارادايمات الإسلام الجوهرية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة