من داخل إحدى المصحات العلاجية لعلاج الإدمان تقابل "اليوم السابع" مع أيمن أحد المتعافين من الإدمان والذى بدأ حديثه قائلا، أنا الولد الكبير لأبى ودائما كان يفضل وجودى جانبه فيصحبنى معه للعمل وكل أمله الاعتماد على عند الكبر، وبالفعل بدأت فى تعلم المهنة، حيث لدى أبى محل استيراد أحذية بحى باب الشعرية.
ويستكمل أيمن حديثه بالمثل المعروف "خير تعمل شرا تلقى" حيث عاقبنى عمال أبى الذى كان مصدر رزق لهم وفتح العديد من البيوت بتعلمى شرب المخدرات واستقطابى كان سهلا للغاية فكنت طفلا فى مرحلة الإعدادية.
واستطرد حديثه قائلا بعد انتهاء فترة الدراسة الجامعية جاءت فكرة الارتباط ربما تتغير حياتى ولكن الحال سار أسوء من الحال قبل 9 سنوات ، فأنا عايش فى عذاب ومعذب زوجتى معايا ضرب وإهانه وتعذيب وكل هذا أمام ابنتى التى لا يتعدى عمرها الــ9 أعوام.
ولم ينته الأمر عند ذلك الحد بل تم حبسى سنة و3 شهور داخل سجن الاستئناف عند قيامى بشراء البودرة من دولاب بمنطقه باب الشعرية ولم تتحمل زوجتى وطلبت الطلاق حفاظا منها على ابنتى ولحمايه نفسها من أفعالى التى لم أشعر بنفسى عندما كنت أفعلها أمامهم ولم أرفض بل وافقت لتستريح من عذابها معى.
واختتم أيمن حديثه قائلا أخيرا قررت أتعالج ليس من أجل أحد فى البداية ولكن من أجل نفسى، وأوجه نصيحة للشباب، وأقول لهم: لا تترك المخدرات تقضى عليك.
