وليام والاس "القلب الشجاع" بين الحكايات الأسطورية والروايات الزائفة

الخميس، 23 أغسطس 2018 09:00 م
وليام والاس "القلب الشجاع" بين الحكايات الأسطورية والروايات الزائفة تمثال ويليام والاس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حكايات الشعوب، أساطير يتغنى كل شعب بها، وفى التاريخ الشعبى للشعوب، كان هناك أبطال خارقون، تحملوا كل شىء وفعلوا ما لم يفعلوا أحد من أجل شعوبهم وأوطانهم، بعضهم نال ما ناضل من أجله والبعض الآخر دفع حياته نظير قضيته.
 
من بين تلك الشخصيات التى طالما ملئ اسمه الأساطير الشعبية، وظهر كبطل مغوار فى التاريخ الشعبى الإسكتلدنى، كان البطل الأسطورى وليام والاس، أحد الفرسان الذين قادوا الاسكتلنديين ضد إنجلترا حتى مقتله، والذى أعدم فى مثل هذا اليوم فى 23 أغسطس 1305م.
 
وربما أصبح اسم وليام والاس معروف فى المناطق العربية أكثر بعد الفيلم الشهير الذى تناول سيرته الذاتية "القلب الشجاع"، إنتاج عام 1995، والذى قام ببطولته النجم الأمريكى الشهير ميل جيبسون، ولكن تاريخ الفارس الأسكتلندى الأول، اختلفت حوله الآراء فهناك ما وصفه بأنه مجرم حرب وهمجى وآخرون وصفوه بإنه أحد الثوار الأبطال الذين ضحوا فى سبيل بلادهم، فهل هى حقيقته وهل سيرته المتداولة حقيقية أم أسطورة زائفة.
 
بحسب ما نشره موقع "الباحثون السوريون" أحد المواقع العلمية المتخصصة، فإن أول تاريخ ذكر سيرة "والاس" هو ذلك التأريخ للشاعر المعروف بهنرى الأعمى، والذى كتب عن حياة ومغامرات والأعمال البطولية لوالاس فى القرن الخامس عشر، وذلك نحو 150 عاما كاملة من وفاة وليام.
 
وبحسب الدراسة التى نشره الموقع بعنوان "وليام والاس ... القلب الشجاع: بين الحقيقة والأسطورة" فإن تفاصيل ولادة البطل الإسكتلندى غير موجودة، وهناك تضارب كبير ما بين تاريخ الوفاة وحول والده وأمه، وما إن كان من عائلة نبيلة عريقة أم إنه مجرد شخص من عامة الشعب دون أى رابط لإرث نبيل.
 
وبحسب ما ينقله البحث عن الباحثة التاريخية فيونا واتسون، بأن الفرضيات ذات الصلة بحياة أو مآثر وليام والاس هى نعمة ونقمة، النعمة بعدم دليل واضح تعنى أن الغموض والروايات الاسطورية حول وليام ستستمر بالتزايد، أما بالنسبة للمؤرخين  فإن الأدلة تشكل نقمة عليهم.
 
فيما لم يقطع الباحث أندرو فيشر، بدلالة عدم وجود والاس، لكنه رأى أن والده ليس مالكوم والاس كما تذكره الروايات التاريخية، بينما والده هو آلان والاس، مشيرا إلى والده وعائلته كانوا ممن أدوا يمين الولاء للملك أدوارد الأول ملك انجلترا آنذاك.
 
فيما ذكر العديد من الباحثيين، أغلب الحكايات عنه (ومنها ما أخذ منه الفيلم) غير مدون فى التاريخ ولكنه على الأغلب من اختراع الذاكرة الشعبية، وأهمها ما أورده الشاعر هارى الأعمى حول جسمه وقوته الهائلين وبراعته فى القتال وكيف أنه أصبح طريدا فى الغابات بعد أن انتقم من المأمور الذى قتل حبيبته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة