وجدته يهرول بيوم قائظ الحرارة، شاحب الوجه، سلّمت عليه، كانت يده ترتعش من إجهاد السير وصعود السلم، قلت: مثلك ينبغى أن يستريح منذ زمن، كهؤلاء الذين يرفلون فى رغد العيش، أشرت بيدى لبعضهم من حولنا، أثنيت دون انتظار لردّ منه: تجاوزت الخمسين بقليل، لا زلت تجرى نفس الشوط كمراهق يتحسس موضع قدميه على عتبة الحياة، فإلى متى؟.
كان يحمل تحت إبطه، ملفا يحوى وريقات هزيلة كصاحبها، وقع فتناثرت محتوياته على الأرض، انحنيت لجمعها مساعدة له، ثم تنبهّت على صوت ينادينى باسمى مجرّداً: دورك الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة