صور.. "وهم البحث عن الآثار ينخر 12 قرية فى القليوبية".. سعر المنزل غرفتين بطوخ يصل لـ200 ألف جنيه.. رئيس مدينة قليوب: أنفاق أسفل منازل منطقة العلوة.. وأهالى ميت حلفا: "البيوت بتتهز واحنا نايمين"

الخميس، 23 أغسطس 2018 09:00 ص
صور.. "وهم البحث عن الآثار ينخر 12 قرية فى القليوبية".. سعر المنزل غرفتين بطوخ يصل لـ200 ألف جنيه.. رئيس مدينة قليوب: أنفاق أسفل منازل منطقة العلوة.. وأهالى ميت حلفا: "البيوت بتتهز واحنا نايمين"
القليوبية - إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وهم تفحش بكثير من الباحثين عن الثراء السريع دون الإكتراث لأية عواقب، وحتى وإن كانت إحدى سبله اللجوء إلى المنجمين الدجالين والمشعوذين، البحث عن الآثار طال العديد من المناطق بالجمهورية إلا أنه توغل داخل عدد ليس بقليل من قرى القليوبية، لينتشر شبحه داخل ضعاف النفوس، مؤجلين ما ينتظرهم من كوارث نتيجة هذا العمل.

12 قرية بالقليوبية تم الإعلان عنها رسميا والأكثر تنقيبا عن الآثار وهى "كوتين والسيفا وكوم الأطرون والعمار وكفر العمار وكوم الأطرون والدير" بمركز طوخ، "طنان وبلقس ونوى وسنديون" بقليوب، وقرية بقها، لتنضم إليهم القرية الـ 13 وهى ميت حلفا بقليوب، والتى تواجه شبح التنقيب عن الأثار والذى يسبب كوارث ليست بالسهلة، ولعل أخرها تصدع المنازل المجاورة لأعمال الحفر التى تتم بمنزل بقرية ميت حلفا.

"قرية الدير" بطوخ.. شهدت مأساة حينما لقى شخص مصرعه داخل إحدى الحفر أسفل منزله بالقرية والذى بلغ عمقها 10 أمتار أثناء التنقيب عن الآثار، ممتدة أسفل العشرات من منازل القرية يستخدمها الأهالى فى البحث عن الآثار، وبعد يومين من تتبع الحفر وهدم 6 منازل تم التوصل إلى الجثة ودفنها.

ومن ناحيتها أكدت الدكتور عزيزة السيد رئيس مجلس مدينة قليوب، أن منطقة العلوة بقليوب تعيش داخل كارثة كبرى، حيث اكتشف الجميع أن تلك المنطقة تعيش منذ سنوات فوق سراديب يحفرونها يوميا أملا فى الحصول على الآثار، فمنازل المنطقة بالكامل تقريبًا بها سراديب وأنفاق أسفل المنازل، منهم 122 منزلا يحتاجون إلى هدم وإعادة بناء مرة أخرى.

وأضافت رئيس مجلس ومدينة قليوب فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن وهم البحث عن الآثار والسحر والدجل انتشر خلال الفترة الأخيرة بقرى المدينة ومنها ميت حلفا والعلوة بسنديون وبلقس مما سبب فى تصدع الكثير من المنازل.

غياب الخدمات الصحية وميا الشرب بقرى العلوة لم يجعل منها منفرا لقاطنيها بل جعلها أكثر جذبا للسكان، وارتفاع اسعار المنازل بها بشكل مبالغ فيه، فالمنزل المكون من غرفة واحدة فقط يباع بـ200 ألف جنيه، ومن يشترى ومن يبيع يعرف أن المنزل ستار للتنقيب عن الآثار ولا أحد يستطيع الحديث فى هذا الأمر خوفا من الشرطة.

وفى السياق ذاته أكد سكان منطقة ميت حلفا وجيران المنزل الذى تم ضبط أعمال حفر بداخله، أن الشوارع لا يستطيع التوك توك المرور خلالها فالمنازل لا يوجد بها صرف صحي، إضافة إلى أن معظم الأهالى ليس لديهم سندات ملكية للمنازل فهم وجدوها خالية وسكنوها بوضع اليد منذ سنوات.

وأكدت "ن ص"، جارة صاحب المنزل: "كنا بنييجى ننام فى البيت بتلاقى حركة زى الزلزال ومش عارفين من ايه، وصاحب البيت اللى جنبنا شغال حفر من أسبوع ولم نكتشفه سوى من يومين، ولما اللجنة جت هرب هو وأولاده ومرجعش لحد دلوقتي".

وأوضح محمد خيري، رئيس مدينة طوخ، أن أهالى القرى التى تم ضبط أعمال حفر بها للتنقيب عن الآثار يتعاملون مع دجالين لإرشادهم عن المنازل التى يحتمل أن يوجد بها آثار، مؤكدا أنه منذ أسابيع ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحدهم، أثناء التنقيب عن الآثار وهو مواطن أخذ قرضا من البنك وباع أرضه ليعطى أموالا للدجال ليرشده عن مكان "الكنز".

واستطر زايد محمد، رئيس الوحدة المحلية بميت حلفا، أنه تم تشكيل لجنة من مجلس مدينة قليوب وتم معاينة المنزل والمنازل المجاورة، وصدر قرار من النيابة بغلق المنزل، مشيرا إلى أن صاحب المنزل هرب منذ علمه بإنفضاح أمره ولم يظهر حتى الآن، بالرغم من صدور قرار ضبط وإحضار له من قبل النيابة العامة.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة