هكذا يحج أصحاب الأديان الإبراهيمية.. اعرف مناسك الحج عند الأديان الثلاثة

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 08:00 ص
هكذا يحج أصحاب الأديان الإبراهيمية.. اعرف مناسك الحج عند الأديان الثلاثة الحج عند الأديان الإبراهيمية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يؤدى ملايين المسلمين هذه الأيام مناسك الركن الأعظم من أركان الإسلام، بالحج إلى الأراضى المقدسة بمكة المكرمة، تنفيذا للآية القرانية "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ".

ولا يقتصر الحج كمناسك مقدسة عند المسلمين فقط، فالعديد من الأديان الإبراهيمية وحتى الشرقية، لديها مناسك ومهرجانات دينية أشبه بالحج، وتختلف كل مناسك من ديانة لأخرى، وخلال التقرير التالى نوضح كيف يحج أصحاب الأديان السماوية الثلاثة إلى الله، وما هى الشعائر الذى يقومون بها.

 

اليهودية

لدى اليهود 3 أعياد تعرف بأعياد الحج، ويجب على كل يهودى أن يحج ثلاث مرات فى العام، فى عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال، ولذا؛ تسمى هذه الأعياد بأعياد الحج، وفرضت التوراة على كل يهودى أن يحجّ إلى المعبد المقدس ثلاث مرات فى السنة، كما وبحسب الموسوعة اليهودية أن أداء الحج فرض على الذكور دون الإناث والقاصرين والعرجان والمسنين، والمريض بالعقل والجسم، وكل شخص عليه أن يقدم شيئا لم يُحدد قيمته "صدقة"، وذلك استنادا للنص التوراتى: "ثلاث مرات فى السنة يظهر جميع ذكورك أمام السيد الربّ إله إسرائيل" (الخروج 23:34).
 
وتكون رحلة الحج لدى المعتقد اليهودى، فى زيارة بيت المقدس وبالتحديد حائط المبكى "البراق" أو – الحائط الغربى- وبحسب اعتقادهم المتبقى من هيكل سليمان والذى قد يمثل "كعبة اليهود"- بالمعنى الإسلامى- و"تابوت الرب" ببيت المقدس - القدس-.
 
ووفقا للمعتقد اليهودى، يعتبر عيد الفصح ذكرى نجاتهم بقيادة النبى موسى من فرعون ملك مصر، فـ"البيساح" الذى يعنى العبور، هو إشارة لعبور ملك العذاب فوق أرض مصر دون المساس باليهود، وأيضًا عبور الشتاء الذى يفسح المجال للربيع وعبور اليهود من العبوديّة إلى الحريّة؛ وعبورهم البحر مع موسى.
 
Western-Wall
 
 

المسيحية

على الرغم من أن المسيحية لا تحتوى ضمن أركانها المعروفة "التجسد والصلب والقيامة"، إلا إنهم يتجهوا دائما لفكرة الحج للأماكن المقدسة لديهم، فإن المسيحيين يشعرون منذ وقت مبكر بالرغبة القوية فى أن يروا بأنفسهم تلك المواقع التى تنقّل فيها المسيح، وربما يأتى ذلك استنادا لقول القديس جيروم "إن من الدين التعبد فى الموضع الذى وطأته قدما المسيح".
 
ويتزامن موسم حج مسيحيى الشرق مع موعد عيد القيامة، على فكرة الحج، خاصة كنيسة القيامة، ليشاهدوا معجزة قبر المسيح الذى يضىء فى نفس موعد قيامة المسيح، ويكون من ضمن المناسك المقدسة لديهم التى تبدأ بزفة الآلام فى - أحد الشعانين - زيارة عدة أماكن ذو قدسية لديهم منها كنيسة يوحنا المعمدان وكنيسة المهد ببيت لحم، وصعود جبل التجربة، كما يقوموا بصعود جبل صهيون وزيارة قبر الملك داوود - يتشابه ذلك مع الطقس اليهودى - وأخيرا كنيسة القيامة بالقدس والتى يوجد بها قبر المسيح بحسب معتقداهم.
 
فيما يتوجه المسحيون من الروم الكاثوليك إلى لورديس فى فرنسا، وتعتبر محطة أساسية للحج لديهم، وتشتهر لورديس حسب مزاعم الروم الكاثوليك بظهور مريم العذراء للقديسة برناديت فى عام 1858، وبعضهم يسافر إلى مدينة الفاتيكان لزيارة كاتدرائية القديس بطرس فى روما التى تستضيف الملايين من الزوار كل عام.
 
a10401d8-591e-43c0-b210-6547c90a0e02
 

 

الإسلام

وهو الركن الخامس من أركان الإسلام والركن الأعظم فيه، استنماد لقول النبى محمد: "بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا".
 
والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر استناد للنص ذكر القرآنى:"وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ".
 
وتبدأ مناسك الحج فى الثامن من شهر ذى الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام، من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمى الحاج الجمرات فى جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بطواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
 
ويعتقد معتنقو الإسلام أن من يؤدى الحج تغفر جميع ذنوبه - كما ولدته أمه - استنادا لقول النبى محمد فى خطبة الوداع.
 
cad59b9799375b9d1055aea75b6c2b56









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ده مستوي حديث

الحديث يبدء بالمقارنه...و مافيش مقارنه اصلا.فالحج في الاسلام الامر فيه واضح و صريح. :"وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"....و رجالا هنا ليس المقصود بها الجنس و لكن مترجلين.اما النص التوراتي ان صح فهذا ليس حج ثانيا انه للذكور فقط.اما في الانجيل فلا يوجد حج في الاساس....استغرب جدااااااا كلمه يعتقد معتنقوا الاسلام..هو حضرتك ملتك ايه.....و ذكر الرسول صلي الله عليه و سلم.بدون التسليم.اين تعظيمه ده انت لو ذكرت..بلاش....هتحط القاب...اد كده...اتقي الله.و لا تقارن مقارنه خاطئه.و لا تجامل ع حساب دينك فشتان بين كتاب الله و شرائعه و مناسكه و معتقده و بين الكتب التي دنستها يد الانسان و شتان بين معتقد التوحيد الخالص و الصافي لله و بين معتقدات سبت الله منها ما اعتبرته فقيرا و ضعيفا و نسبت له الابن و ادعت موت الرب.سبحان الله..و قيامه بعد موته.سبحانه.ع يد غوغاء اليهود.ليغفر للبشر.و هو الغفور الرحيم العزيز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة