علاء نشأت يكتب: ابنك على ما تربيه

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 10:00 م
علاء نشأت يكتب: ابنك على ما تربيه تربية الابناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوات كتيرة فى التربية فى مجتمعنا بتبقى غلط واحنا فاكرينها صح).. ابنك على ما تربيه) ده المثل الوحيد اللى انا مقتنعة بيه..

فاكرين نانسى عجرم لما حماده شخبط على الحيط قالت له بمنتهى البساطة "عايز ترسم ارسم لكن من غير ما تشخبط ع الحيط" اظن حماده ده لو وقع تحت ايد اى ام مصرية كان اتفرم

 عمر ما كان علاج الأخطاء بالزعيق والضرب والعنف لإن ده بيربى خوف داخل الطفل: خوف من التجربة، خوف من إنه يخطأ وده مش صح لإن الإنسان من صغره بيتعلم من أخطائه وديه اول خطوة غلط بنعملها مع الاطفال..

دايما فاكرين أن الضرب والزعيق هو اللى حيعلم الطفل انه يبطل يغلط عشان لو غلط تانى حيبقى هو ده عقابه ف حيخاف لكن فى الحقيقة النظرية ديه غلط.. لما تضرب طفل او تزعقله ده بيأثر على شخصية لما يكبر وممكن يخليه شخصية انطوائية وجبانة.

ده غير انه عمره ما حيبطل يغلط لأنه حيفضل خايف انه يغلط وفى الاخر خوفه ده حيخليه يغلط

وحتى لو بطل يغلط حيبقى شخصية بتخاف تخوض تجارب ف ليه العقاب ميبقاش بصورة تانية زى ما نانسى فهمت حمادة بالراحة ليه احنا كمان ليه منتفهمش مع الاطفال بالراحة ؟

كتير بيبقى فى خلافات بين الاهالى وولادهم انه مش متحملين المسئولية وان ملهمش لازمة وانهم لو كانوا ربوا كلب كان حينفعهم وانهم مش بيروقوا اوضهم وهكذا..وديه تانى خطوة غلط فى التربية وهى خطوة الدلع..

مشكلة الاهالى انهم مش مقتنعين بإن فى حاجات لو الاطفال اتعودوا عليها بيبقى صعب تغيرها لما يكبروا..

إحنا حندلعه عشان طفل طب ولما يكبر؟!

تخيلوا واحد عاش 18 سنة متعود أن كل حاجة تتعمل له وهوب دبل كيك يلا يا حبيبى شيل المسؤولية..

عايزين تدلعوا دلعوا براحتكوا بس ايه المشكلة لو جنب الدلع ده تدريب صغير عشان يعرف يعمل كل حاجة لنفسه مش بقول يبقى الطفل عنده 5 سنين ويقف يغسل المواعين بس مثلا من سن 10 سنين ابتدوا علموهم واحدة واحدة.

مثلا ابتدوا معاهم انهم يذاكروا لوحدهم وبعد كدا حيتعلموا يشيلوا المسؤلية واحدة واحدة عشان ماترجعوش تتخانقوا معاهم انهم فشلة ومش نافعين

الخطوة التالتة دية، هى الخطوة الكارثية وهى خطوة المقارنة.. من أول ما يدخل الطفل المدرسة وتبتدى حلقة المقارنة اللا متناهية.. شوف صحابك.. بص ولاد عمك.. شوف بنت خالتك وهكذا.

بنبتدى نقارن مستوى الطفل ده بمستويات تانية ودية حاجة خطر جدا.. بنفتكر اننا لما نقارن الطفل بطفل تانى أحسن منه اننا كدا بنخلى عنده روح التحدى وبنحفزه انه يتحسن لكن فى الحقيقة مش ده اللى بيحصل.. لما الطفل بيتربى على "بص توماس اديسون" فهو بيتبرمج على انه يبص لغيره واللى بيحصل انه بيتكون عنده عقدة النقص وبنخليه دايما باصص على غيره ومايشوفش نفسه ابدا ولا يكون له شخصيته المستقلة.

لما بنعمل ده بنخليه يحس بعجزه ويفضل شايف نفسه انه فاشل وبيبقى حاطط ف دماغه أن الفشل صديق دربه من طفولته وبيخاف انه يحسن من مستواه لانه بيبقى من جواه بيقنع نفسه انه فاشل وان فيه دايما اللى احسن منه وده بيأثر فى تكوين شخصيته؛ بدل ما يطلع شخصية فريدة فيتبرمج على إنه يبص لغيره ويقارن نجاح غيره بفشله.

ليه لما نيجى نربى طفل نقارنه بناس تانية ليه مانبنيش شخصيته المستقلة ونخليه دايما باصص على نفسه

فى اخطاء فى التربية تانية كتير وبتأثر على الاطفال نفسيا ومشكلتنا إننا لما نيجى نربى مش بنفكر ده صح ولا غلط ولا التربية بالطريقة ديه حتودى لفين. وعلشان (ابنك على ما تربيه) ماتربوهمش على اليوم بيومه وبصوا التربية ديه حتأثر عليه إزاى قدام وخليكوا مع التربية الإيجابية واعرفوا أن الأطفال ليهم مشاعر وحالة نفسية زيهم زى الكبار بالضبط وساعات أى خطأ من اخطاء التربية بيأثر عليهم وعلى تفكيرهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة