شقيانين العيد.. يعملون ليستمتع غيرهم بالإجازة.. المخابز.. سير لا يتوقف.. والعاملون بالحدائق والمنتزهات العامة.."خلايا نحل".. موسم الجزارين السنوى.. ورزق الباعة الجائلين بالميادين العامة على سعادة الأطفال

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 06:00 م
شقيانين العيد.. يعملون ليستمتع غيرهم بالإجازة.. المخابز.. سير لا يتوقف.. والعاملون بالحدائق والمنتزهات العامة.."خلايا نحل".. موسم الجزارين السنوى.. ورزق الباعة الجائلين بالميادين العامة على سعادة الأطفال أحد الجزارين يباشر عمله
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الكثيرون ينتظرون أيام العيد من أجل أخذ إجازة والتقاط الأنفاس من أشغالهم، ومنهم من يسافر إلى قريته أو بلده لقضاء أوقات هادئة مع أهله وأصدقائه بعيدًا عن صخب المدينة، وآخرون يذهبون للمصايف للاستمتاع، بينما يجلس البعض فى البيت فى هدوء وسكون، إلا أن هناك فئات لا تعرف طعم عيد وأحيانًا يكون موسمًا للعمل بالنسبة لهم.

وفي أيام العيد إذا تجولت فى الشوارع منذ الصباح الباكر حتى المساء سترى من يمكن إطلاق عليهم "شقيانين العيد" حولك أينما ذهبت وهم الذين لا يعرفون طعم للإجازة، فواجبهم الانتظار حتى يحتفل الآخرون ويستمتعون بوقتهم على أمل أن تتاح لهم الفرصة فى أخذ الاستراحة فى وقت لاحق.

المخابز.. سير لا يتوقف

فى منطقة فيصل، استيقظ محمد أحمد رجل فى عقده الرابع كعادته قبل شروق الشمس متوجهًا إلى مخبزه الصغير الكائن فى أحد الشوارع القريبة منه، وبرفقة عدد قليل من العاملين بدأ فى التحضير لإنتاج الخبز ولم يوقفهم إلا تكبيرات صلاة العيد، وبعد أدائها عادوا مرة أخرى لاستكمال عملهم.

صاحب فرن الخبز البلدى، يقول عن العمل فى فترة العيد :"أعتاد من زمن ألا أحصل على إجازة فى هذه الأيام أداوم على عملى فيها، وفى الغالب أمنح العمال القادمين من محافظات أخرى إجازات فى تلك الفترة لأنهم يرغبون فى أخذ استراحة، بينما أبقى معى عددا قليلا ممن هم يقيمون فى القاهرة".

ويضيف صاحب فرن الخبز البلدى:"فى العيد العمل يكون قليل، فلا نقوم بخبز كميات كبيرة، خصوصا أن الكثيرين يقومون بتخزين العيش قبل فترة العيد خوفا من غلق عدد كبير من الأفران"، مضيفًا:"الوقوف أمام درجة الحرارة المرتفعة للأفران فى العيد أمر ليس سهلاً، لأنه من المفترض أن تكون تلك الفترة للاستراحة وليس للتعب، لكن ماذا نفعل هذا عملنا فالمواطنون لن يتوقفوا عن أكل الخبز".

العاملون بالحدائق.. خلايا نحل

ومن القائمين على أفران الخبز إلى العاملين فى الحدائق العامة، فمثلا فى القاهرة الكبرى يزداد الإقبال على كل من حديقة الحيوان والفسطاط خلال فترة العيد وبناءً عليه فإن المسئولين عليها يقومون بوقف الإجازات قبل العيد بقرابة 10 أيام تقريبًا من أجل العمل على إتمام التجهيزات وعمل صيانة لكل مكان بالحديقة حتى تكون قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة التى تقبل خلال هذه الفترة على خلاف الأيام العادية.

وجولة بسيطة فى حديقة الحيوان بالجيزة، ستكشف لك عن وجود فئات تعانى من ضغط عمل رهيب مثل العاملين على شبابيك التذاكر وتلك الفترة تشهد زيادة فى أعداد العاملين على الشبابيك، إضافة إلى العمال بالداخل سواء حراس الحيوانات أو أفراد الأمن الداخلى أو القائمين على الألعاب المختلفة فإن الإقبال عليها يكون كبير للغاية.

الباعة الجائلون فى الميادين العامة

وبمجرد النزول إلى الميادين العامة أو بجوار الأماكن التى يقصدها المحتفلون بالأعياد، ستجد عددا كبيرا من الباعة الجائلين الذين يحملون لعب الأطفال والبلالين وغيرها من الأمور التى تجذب الصغار.

وفى منطقة الحسين، انتشر عدد كبير من البائعين فى محيط المنطقة الأثرية يبيعون منتجاتهم للسائحين والمصريين فى نفس الوقت، وهنا يقول محمد وهو شاب يبيع ألعاب أطفال ولم يكمل عقده الثانى:"بكل تأكيد العيد يعتبر موسم لنا، ففى هذا الفترة تكون عملية البيع أعلى من أى وقت أخر، فالأهل يكون لديهم استعداد لدفع أموال نظير اسعاد أبنائهم، وحتى الصغار يكون معهم أموال عيدية يصرفون منها"، مضيفًا:"خلال فترة العيد ربما تجد أشخاصا ينزلون إلى الميادين للبيع وهم لا يعملون فى عملية البيع والشراء إنما ينتهزون الفرصة من أجل كسب رزق إضافى".

الجزارون.. رجال المرحلة

بكل تأكيد فإن عيد الأضحى يعتبر الموسم الأهم للجازرين خلال العام الذين ينتظرونه بفراغ الصبر لأن المكاسب فيه تكون إضافية، وبالتالى فإن الشقاء خلال هذا الفترة تكون أرباحه مضاعفة، لذا فإنه ليس غريبًا أن تجد منضمين إلى عالم الجزارة خلال تلك الأيام وهم عمال اليومية ممن يسيرون فى الشوارع وينادون عن من يريد ذبح أضحيته.

والتجول بالأمس فى شوارع القاهرة الكبرى سيكشف عن حجم أعمال الجزارين، فالشوارع كانت غارقة بدماء الأضاحى، وكذلك فإن هناك آخرين ممن يعملون على بيع وشراء جلود الأضاحى والذين يجوبون الشوارع فى أيام العيد بحثًا عن بائع لجلد أضحيته.. وهؤلاء يكون العمل ومكاسبه هو عيدهم الحقيقى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة