خالد عبد الباقى يكتب : دموعك خسارة

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 08:01 ص
خالد عبد الباقى يكتب : دموعك خسارة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المؤسف أن نسمع أن أكثر من 10% من المصريين مرضى نفسيون وحسب دراسات أخرى غير تابعة لوزارة الصحة أن أكثر من 50% من المصريين مرضى نفسيون.

قد لا يكون الأمر جلل فى وجهة نظركم لكن الواقع مختلف فهو يؤثر اقتصاديا واجتماعيا على الدولة والفرد فأمريكيا الشمالية تخسر وحدها ما يقارب من 60 مليار دولار من الاكتئاب والإحباط.

الأخيران المسجلان كثانى مرضيين بعد الانهاك العضلى فى قائمة إصابات العمل، لذا آن الأوان لمصر أن تلقى الضوء على الجانب النفسى،  والأمر ليس خسارة ابدا فحسب احصائية فان كل يورو ينفق فى مجال الاصلاح النفسى يعود على المستثمر بمبلغ 2.2 يورو، فى أوروبا يتأثر الاقتصاد بحوادث العمل العديد من الدراسات أكدت أن حوادث العمل والأمراض المهنية تؤثر على الأداء الاقتصادى للشركات ونمو البلدان الأوروبية. وبلغت خسائر الناتج المحلى الإجمالى بسبب الحوادث والأمراض المهنية حوالى 4٪ بعملهم.

كانت أكثر المشاكل الصحية الاضطرابات العضلية الهيكلية يليها الإجهاد والاكتئاب أو القلق، ما أدى إلى إنهاء أو تغيير وظائف أولئك العاملين، ويكلف ذلك الشركات ضعف الإجازات المرضية وخمسة أضعاف عدد الحوادث. وهذه الحالات تكلف نحو 240 مليار يورو سنويا، 43٪ منها فى تكاليف العلاج الطبى وفقدان الإنتاجية بنسبة 57٪.

الاكتئاب احد اكثر الامراض شيوعا فى مصر فهو يؤثر على الجانب الجسدى والنفسى والعقلى. فهو أول سبب من أسباب الانتحار والإدمان مما يعنى أن بالاهتمام بمرض الاكتئاب نكون قد قضينا على ثلاث امراض مجتمعة الانتحار والاكتئاب والإدمان، وفى محاولة مبسطة نلخص لكم ما قيل عن الاكتئاب وعلاجه وأسبابه.

الاكتئاب: هو اعتلال عقلى يعانى فيه الشخص من الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وفقدان الحماس وعدم الاكتراث. وتصادفه مشاعر القلق والحزن والتشاؤم والذنب وضيق فى الصدر مع انعدام وجود هدف للحياة.

 

أعراض الاكتئاب:

عدم القدرة على التفكير أو التركيز أو اتخاذ القرار. أفكار متكررة فى الموت، خلل فى القدرة على أداء الوظائف الاجتماعية أو المهنية أو غيرها.. الشعور بالذنب واتهام الذات.
الشعور بالقلق واحتمال الانتحار الانطواء والانسحاب والوحدة والانعزال والصمت
الصداع والتعب لأقل مجهود.

 

مزاج حزين

ضعف فى الشهية للطعام أو انخفاض واضح فى الوزن لا يمكن تفسيره بحمية غذائية، أو زيادة فى الشهية للطعام أو زيادة ملحوظة فى الوزن.. أرق أو ميل للنوم. شعور بالتوتر وعدم القدرة على الاسترخاء أو شعور بالبطء والتثاقل الجسمى.الخمول. الإحساس بالدونية، ولوم النفس أو الشعور بالنقص.

أسباب الاكتئاب: التوتر الانفعالى والظروف المحزنة والخبرات الأليمة والكوارث القاسية (مثل موت عزيز أو طلاق ) الحرمان(ويكون الاكتئاب استجابة لذلك )، وفقدان الحب والمساندة العاطفية وفقد حبيب أو فراقه. الإحباط والفشل وخيبة الأمل والكبت والقلق. إتهام الذات والشعور بالذنب الذى لا يغتفر بالنسبة لسلوك سابق الوحدة والعنوسة وسن القعود ( سن اليأس)، التربية الخاطئة. ضرب الطفل فى صغره.

علاج الاكتئاب يستوجب مشاركة الدولة والإعلام والأسرة عن طريق التوعية بالأساليب الصحيحة للتربية وبأسباب الاكتئاب إنشاء العيادات النفسية. وتوفير أدوية علاج الاكتئاب.

ضع روتينا - حدد أهدافاً تساعدك فى التخلص من الاكتئاب نهائيا- مارس التمارين الرياضية- تناول الطعام الصحى يساعد فى التخلص من الاكتئاب نهائيا - الحصول على قدر كافى من النوم - تحمل المسؤولية - تحدّ أفكارك السلبية- استشر طبيبك قبل تناول أى أدوية - افعل شيئاً جديداً - حاول أن تستمتع !

الوقاية من الاكتئاب :

ليس هنالك طريقة للوقاية من الاكتئاب. لكن القيام ببعض الأمور، يمكن أن يقى أو يمنع تكرار الاعراض، مثل:

اتخاذ تدابير للسيطرة على التوتر، للرفع من مستوى البهجة ومستوى التقدير الذاتى من شأنها أن تساعد.

الدعم من قبل الأصدقاء والأهل، وخاصة فى فترات الأزمة يمكنه أن يساعد فى التغلب على حالة الاكتئاب.

من شأن العلاج المبكّر للمشكلة حال ظهور الأعراض الأولى أن يساعد وأن يمنع تفاقم الاكتئاب

فى النهاية إننا لا نطمح إلى القضاء عليه نهائيا لكننا نطمح التى تغير الواقع










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة