حطام الورقة العرفى.. زوجات بدون حماية وأطفال بلا نسب.. 41 ألف طفل سنويا نتاج زواج عرفى.. طالبة "تجارة"ضيعت مستقبلها التعليمى والأسرى بالتورط فى علاقة "عيال".. رقية سلمت قلبها وجسدها واستملت كابوسا صغيرا بلا أب

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 05:00 م
حطام الورقة العرفى.. زوجات بدون حماية وأطفال بلا نسب.. 41 ألف طفل سنويا نتاج زواج عرفى.. طالبة "تجارة"ضيعت مستقبلها التعليمى والأسرى بالتورط فى علاقة "عيال".. رقية سلمت قلبها وجسدها واستملت  كابوسا صغيرا بلا أب صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت البيانات الإحصائية، أن أكثر عقود لزواج التصادق فى العام الماضى كانت لـ"آنسات"، حيث أقبلت 124.871 ألف فتاة لم يسبق لهن الزواج على توثيق "زواج عرفى" والتصديق عليه، كما بلغ عدد المطلقات الذين قاموا بعمل تصادق على قيام الزوجية ما يقرب من 24 ألف حالة بالنسبة للحالات الرسمية.

 أما عن الحالات الغير رسمية فقدرت بحسب الأرقام العقود العرفية التي لم يقم أصحابها بإثباتها بطريق رسمية فبلغت 149.232 حالة زواج عرفي  عام2017 بزيادة قدرها 16%.

41 ألف طفل سنويا نتاج كارثة الزواج العرفى

ويعتبر الزواج العرفي من أكثر المشكلات التي تواجه الزوجات في الحصول على حقوقهن، خاصة إذا رفض الزوج الاعتراف بهذا الزواج، الأمر الذي يضطر الزوجة إلى اللجوء إلى المحاكم لإثباته، وتكشف الأرقام داخل محاكم الأسرة سنويا دعاوى إثبات الزواج، وإثبات النسب المقدمة من ضحايا الزواج العرفى  66 ألف دعوى، وعدد أطفال هذا الزواج يصل إلى 41 طفل سنويا.

باب لضياع حقوق المرأة ومستقبل أبنائها

ويستخدم الزواج العرفى كباب خلفى للتلاعب بمستقبل الفتيات وزواج القاصرات وضياء حقوق المرأة والأطفال والاستيلاء على أموال المعاشات، وتحقيق المتعة لطلبة الجامعة، ليتحول بذلك لناقوس خطر يهدد سلامة المجتمع .

سلمته قلبها فتركها حامل وهرب

وعن الحالات الناتجة عن الزواج العرفى فحدث ولا حرج..لتبدأ "رقية .م.ك" البالغة من العمر 30 عاما قائلة فى دعوى إثبات زواجها، ونسب طفلها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة التى حملت رقم 9103 لسنة 2018: " سلمته قلبى وجسدى بعد أن تزوجته بعقد عرفى فتركنى بعد شهور حامل وهرب"..

وأضافت "رقية":  " تزوجت من شاب من عائلة ميسورة الحال، بعد أن نشأت بيننا علاقة عاطفية، فأنا كنت وحيدة بعد وفاة والدى، وزواج والدتى، خدعنى بطيبته الزائفة لأقدم بسبب ضغطه على التوقيع على ورقة تحمل نهايتى بحضور أصدقائنا، بعد أن رفض أهله زواجنا بشكل رسمى".

وتؤكد: " ظلت علاقتنا شهور، وكان متفقا معى على عدم الإنجاب لحين إقناع والدته، ولكن حدث الأمر دون إرادتنا، وعندها رفض نهائيا الاعتراف بالطفل، ورفض إجراء تحليل إثبات النسب".

معاش الزوج

سيدة أخرى وقعت فى تجربة الصراع لإثبات نسب طفلها بسبب الزواج عرفيا لتقول"صفاء.خ.ك" أثناء مكوثها أمام محكمة الأسرة بإمبابة:  تملكنى الطمع وقررت ألا أخسر معاش زوجي الكبير الذى أتقاضاه شهريا، وقررت بعد الوقوع فى الحب من زميل لى بالعمل أن أتزوجه عرفيا" .

وتابعت: "استغل زوجي خوفى من أن ينكشف أمرى، وأصبح يبتزنى ويعنفني، وبعد أن حملت وطلبت منه الإعلان أصبح هو من يحارب حتى لا يخسر المعاش وحاول أن يدفعنى للإجهاض، وعندما أعلنت بنفسي، هرب وهددنى بالقتل إذا لجأت للقضاء، بعد أن أتضح أنه متزوج أخفى عني الحقيقة طمعا فى أموالى".

طالبة تستيقظ من حلمها على كابوس 

"الشوارع أمام كل كليات "تجارة وحقوق - وآداب وتربية"، تسمى أسماء الحبيبة ( كله بيقضيها من غير حد ما يقول لاعيب ولا حرام).. تلك كلمات ذكرتها "ميادة. ر" طالبة كلية التجارة جامعة القاهرة فى قصتها التى بدأت بحلم وردى جميل، ورغبة فى دخول الجنة المليئة بالمتعة والسعادة الزائفة، ولكنها للأسف وقعت بين مخالب شاب أخذ ما يريد وتركها تعانى نظرة المجتمع وآثار الفضيحة.

وأقامت "ميادة" دعوى إثبات النسب أمام محكمة الأسرة ومازالت أمام المحكمة حتى الآن: «وقعت فى حب «ضياء» منذ السنه الأولى كنا لا نفترق حتى شعرنا أننا لا نستطيع الاستغناء عن العلاقة التى تجمعنا».

وأكملت: " طلب منى الزواج عرفيا وافقت، وقمنا بترديد كلام أمام أصدقائى وأصدقاءه، وترددنا على منازلهم، ومارسنا العلاقة الزوجية، وبعد 6 أشهر تركنى ورفض الاستمرار معى بعد علمه بحملى وكانت الكارثة، فتركت جامعتى على إثرها بعد أن أصبحت فضحيتى وشائعة علاقتى غير الشرعية على جميع الألسنة أقمت الدعوى لإثبات نسب طفلى».

جدل قانوني لمعاقبة الشاب المتزوج عرفيا

مبعد إثارة الجدل حول انتشار حالات الزواج العرفى، وحديث النائبة الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن تقدمها بمشروع قانون للبرلمان لتجريم الزواج العرفي ستركز فيه على العقاب القانونى للمتزوج عرفيا بالحبس سنة على الأقل واصفة الزواج العرفى بأنه أشبه بالفساد العظيم الذى يدمر أسس المجتمع، جعل مجلس النواب يدخل خط مواجهة الظاهرة.

زواج مكتوب عليه الضياع لمستقبل المرأة

وللتعليق عن أزمة الزواج العرفى قال إبراهيم علي سليم المتحدث باسم صندوق المأذونين الشرعيين، إن زيادة انتشار الزواج العرفي تسبب في ضياع حقوق آلاف السيدات، وعدم قدرتهن على إثبات الحقوق القانونية التى تترتب على العلاقة الزوجية من مؤخر صداق ونفقة عدة ومتعة وكذلك يتسبب في ضياع الكثير من حقوق الأطفال وإثبات نسبهم.

وأضاف: "كما يعد زيادة حالات الزواج العرفي مؤشر خطير و عدم وجود فتاوى شرعية واضحة تحرم الزواج العرفي بشكل صريح، حيث أن الزواج العرفي اذا توافرت فيه شروط الزواج وأركانه فهو زواج من الناحية الشرعية صحيح .

وأشار إلى أن الزواج العرفي لا يضمن أدنى الحقوق القانونية التي تحمي الحقوق المتبادلة بين الزوجين وبالأخص المرأة، وأن اغلب حالات الزواج العرفي بما يسمي بعقد التصادق على يد المأذون الشرعي لإثبات قيام العلاقة الزوجية لفتيات لم يسبق لهم الزواج من قبل .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة