فيها حاجة حلوة.. الملابس لغير القادرين مجانا فى الإسكندرية

"أحيانًا ناس بتدخل فعلاً وماتعرفش إنه مش محل تجارى، ولما نوضح لهم الفكرة إما يعتذروا ويخرجوا أو يقدموا تبرع بسيط بدون مقابل، أو يشتروا قطعة ملابس من المعروضة ويدفعوا مقابل رمزى ليها كتبرع" تتحدث المهندسة ابتهال عماد القلش المدير التنفيذى للمحل لـ"اليوم السابع" بابتسامة مستعيدة هذه المواقف الطريفة التى تقابلها أحيانًا داخل المحل الأول المخصص لتقديم الملابس لغير القادرين مجانًا.

وعن فكرة المحل تقول المهندسة ابتهال عماد: د.منى القبانى هى صاحبة الفكرة، وهى مصرية من الإسكندرية وتعشقها جدًا رغم أنها تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية لكنها تحلم بأن تستعيد المدينة القديمة مجدها وتعود من جديد موطنًا للجميع، ونظيفة وراقية"، مضيفة: الفكرة بدأت من 2016 وتم افتتاح المحل وقتها لكن العمل فيه توقف لظروف سفرها خارج مصر فلم يتم تفعيله.

تقوم فكرة المحل على التبرعات بالملابس والأحذية والإكسسوارات، ولكن بدلاً من توصيلها لغير القادرين فى بيوتهم وفرض بعض القطع عليهم، يتيح لهم الفرصة لاختيار ما يحبونه من الملابس والتأكد من المقاس والخروج به دون دفع قرش واحد.

وترى المهندسة ابتهال أن الفكرة حققت الهدف منها فتقول: "الناس أحبت أن تدخل المحل وتختار من بين الملابس المعروضة وتجرب الملابس فى البروفة وتخرج"، مضيفة: "مافيش أى شروط غير إن كل واحد ياخد قطعة واحدة بس، ونحصل على صورة بطاقته" وتوضح: نفعل هذا كى نضمن ألا يستغل أحد الفكرة فى أغراض تجارية ولنضمن أن يستفيد من المحل أكبر عدد ممكن من غير القادرين، والعملية تقديرية فمن المسموح لنفس الشخص أن يستفيد من المحل مرتين فى العام أو ثلاثة حسب المناسبة.

وعملاً بمقولة "ابدأ بنفسك" كانت المبادرة الأولى فى التبرع للمحل من د.منى القبانى صاحبة الفكرة فتقول المدير التنفيذى للمحل: غالبية المعروضات من ملابسها وملابس أولادها وأحفادها، وكلها معروضات قيمة بحالة جيدة. أما الملابس التى تصل كتبرعات فهى قليلة فى الوقت الحالى لأننا أعدنا افتتاح المحل من أسبوعين فقط، ولكن حين تصلنا تبرعات تمر بعدة مراحل قبل عرضها أولها الجرد وتسجيل كل القطع وحالتها ثم تنظيفها إذا كانت بحاجة لذلك وكيها ثم عرضها داخل المحل وعلى واجهته، حيث نختار منها ما يصلح للعرض على "مانيكان" وما يصلح للعرض داخل المحل وجزء من التبرعات يذهب إلى غير القادرين فى أماكنهم حيث تقدم الجمعية خدمات لأهالى الدخيلة وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة منهم.