آلاف الحجاج يصدحون من عرفات "لبيك اللهم لبيك".. المشاعر المقدسة تكتسى باللون الأبيض.. والمخيمات المكيفة وسيلة ضيوف الرحمن للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة.. وعيادات طبية متنقلة للاطمئنان على الحجاج

الإثنين، 20 أغسطس 2018 06:00 ص
آلاف الحجاج يصدحون من عرفات "لبيك اللهم لبيك".. المشاعر المقدسة تكتسى باللون الأبيض.. والمخيمات المكيفة وسيلة ضيوف الرحمن للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة.. وعيادات طبية متنقلة للاطمئنان على الحجاج وقفة عرفات أرشيفية
رسالة عرفات ـ محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بهتاف "لبيك اللهم لبيك" يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم الإثنين، بجبل عرفة جاؤوا شعثًا غبرًا من كل فج عميق، يرجون رحمة الله، ويخافون عذابه.

بلون واحد وفى مكان واحد، وبهتاف واحد، جاء الحجاج يقصدون الرب الواحد، في مشهد مهيب يعجز القلم عن وصفه، تتعالى الأصوات بالدعاء والتضرع للمولى عز وجل، فهنا تسكب العبرات خضوعا وإجلالا، هنا تسكب العبرات محبة واشتياقا، هنا تسكب العبرات إقبالا واستلاما.

وجهزت البعثة المصرية مخيمات ضخمة ممتدة على مساحات شائعة لاستيعاب آلاف الحجاج أثناء أداء الركن الأعظم فى الحج، حيث تم تجهيز المخيمات بالصوفابيدا، ووضع مكيفات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة، مع توفر كراسى للجلوس وأماكن للنوم.

وتستوعب الخيمة الواحدة أكثر من 20 حاجا، يوجد بها توصيلات كهربائية وأماكن لشحن الهواتف المحمولة، ووضع المتعلقات الشخصية من هواتف محمولة وغيرها.

وبجوار المخيمات توجد استراحات ضخمة، بها أعداد كبيرة من المقاعد للاستراحة بها أسفل المظلات، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من الثلاجات تحتوى على عصائر ومياه معدنية لتقديمها للحجاج على مدار اليوم بالمجان، فضلاً عن وجود مشروبات ساخنة بكافة أنواعها.

وبجوار المخيمات تم تصميم أماكن للوضوء و"حمامات"، فضلاً عن وجود ساحات مكيفة للصلاة فيها وطرقات واسعة بين المخيمات للتحرك فيها.

المخيمات تحمل أرقام، لضمان عدم فقد الحجاج، فضلاً عن وضع أعلام مصرية عليها للاشارة إلى أنها خاصة بالبعثة المصرية.

وبدوره، قال اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، إنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات لتصعيد حجاجنا لعرفات، وأضاف الرئيس التنفيذى لبعثة الحج في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حافلات مكيفة مزدوة بخاصية الواي فاي موديل هذا العام تتولى نقل حجاج بيت الله لعرفات.

وأهاب الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، بضيوف الرحمن بعدم التعرض وقت طويل لأشعة الشمس، وتفادى التعرض للاجهاد والارهاق واستعمال المظلات وشرب السوائل بشكل مستمر، واللجوء للعيادات الطبية الموجود بالمكان حال شعورهم بالتعب.

ولفت الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، إلى أنه تم وضع لافتات وعلامات إرشادية بالمكان، لإرشاد الحجاج المصريين وضمان عدم فقدهم وسط الزحام، مع انتشار ضباط الشرطة المصريين بمداخل ومخارج عرفات لمساعدة ضيوف الرحمن فى الوصول لأماكنهم، مشدداً بعدم التزاحم والتدافع خلال المشاعر المقدسة.

ونوه الرئيس التنفيذى لبعثة الحج إلى أنه سيتم تفويج كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة فى البداية لضمان راحتهم، مشدداً على أن توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بالتيسر على الحجاج وخلق مناخ طيب لأداء المناسك بسهولة ويسر.

وقال الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، يوجد غرفة عمليات تعمل على مدار الـ 24 ساعة لمتابعة أحوال حجاجنا والاطمئنان عليهم، مع انتشار العيادات الطبية المتنقلة لفحص الحالات المصرية وصرف الأدوية لهم، مشيراً إلى أن حجاجنا بخير ويواصلون أداء المناسك في سهولة ويسر، وسط دعوات لا تتوقف لمصرنا الحبيبة أن يرزقها الله نعمة الأمن والأمان.

وأوضح الرئيس التنفيذى لبعثة الحج أنه يوجد عدد من علماء الأزهر الشريف والأوقاف لشرح المناسك للحجاج والإجابة عن أية استفسارات، ويتم عقد لقاءات مع السيدات بصفة خاصة للإجابة عن الاستفسارات الخاصة بأمور السيدات، فيما تتواجد الشرطة النسائية لمساعدة السيدات من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

ويؤدى حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً بمسجد نمرة، من أهم المعالم فى مشعر عرفات.

وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجرى، وهو يقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة وهو وادي من أودية مكة المكرمة الذي نهى عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة .. " ، وبطن وادى عرنة ليس من عرفة ، ولكنه قريب منه".

ومر المسجد بتوسعات تمت على مرِّ التاريخ ، وبعد اتساعه أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات، ومؤخرة المسجد فى عرفات، وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك لكى يعرف الحجاج مواقفهم .

وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له فى التاريخ في العهد السعودى بتكلفة 237 مليون ريال، وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 متراً، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع، ويوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدَّر مساحتها بـ 8000 متر مربع ، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وله ست مآذن، وارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً ، وله ثلاث قباب ، و10 مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتى الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.

ويتوجه الحجاج فى نهاية اليوم للمشعر الحرام، "المزدلفة"، لجمع الحصوات قبل التحرك بها لجسر الجمرات لرمى جمرة العقبة الأولى.

وفي البيت الحرام، المشهد يبدو رائعاً، حيث يتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنيًا وصانعًا، جريًا على عادة الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى .

وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة