يأمل الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم فى الاحتفاظ بجاريث ساوثجيت كمدرب لمنتخب إنجلترا إلى ما بعد كأس أوروبا 2020، مدركا فى الوقت نفسه أنه قد لا يتمكن من مقاومة عامل الإغراء المالى حال أتيحت له فرصة تدريب أحد الأندية المحلية.
وقاد ساوثجيت (47 عاما) منتخب "الأسود الثلاثة" إلى الدور نصف النهائى لمونديال 2018، وذلك للمرة الأولى فى البطولة العالمية منذ العام 1990، علما أن المنتخب الإنجليزى لم ينجح قبل المونديال الروسى فى تحقيق سوى فوز واحد فى الأدوار الاقصائية للبطولات الكبرى منذ 16 عاما.
وقال الرئيس التنفيذى للاتحاد مارتن جلين أمام الصحفيين فى ملعب ويمبلى "لقد كان جاريث رائعا، ونريد منه أن يبقى لما بعد 2020".
وأضاف "أعتقد أننا نريد ذلك، لكن حال تحدثنا عن الأمر سيكون ذلك بمثابة مباحثات لعقد. هو حاليا فى إجازة، لذا سنتكلم معه عندما يعود" مشددا في الوقت ذاته على أنه "لا يمكننا أبدا أن نتنافس مع أندية الدورى الإنجليزى الممتاز من ناحية الراتب، والجميع يعرف ذلك".
وأشار المسئول الإنجليزى إلى أن ساوثجيت "أحب كأس العالم وبنى إيمانه الخاص بإمكانية التقدم أكثر وهذا ما يحفزه ويحفز مساعده ستيف هولاند. أفضل ما قاله بعد خسارتنا أمام كرواتيا هو أنه لم ينه مهمته".
وقاد ساوثجيت المنتخب إلى نصف نهائى مونديال روسيا، قبل الخسارة أمام كرواتيا 1-2 بعد التمديد (1-1 فى الوقت الأصلى). وكانت هذه المرة الأولى التى يبلغ فيها المنتخب الدور نصف النهائى لبطولة كبرى، منذ كأس أوروبا 1996 التى استضافها على أرضه.
عين ساوثجيت مدربا فى أواخر عام 2016 بعد فضيحة أطاحت بسام ألاردايس بعد 67 يوما من توليه مهامه. وهو لفت الأنظار بأناقته فى أرض الملعب، من اللحية المشذبة بعناية، الى القميص الأنيق وربطة العنق، وصولا إلى "علامته المسجلة": سترة من دون كمين ضيقة عند الخصر.
ويقدر راتبه حاليا بنحو 1,8 مليون جنيه إسترلينى سنويا (2,4 مليون دولار)، وقد يصل إلى 2,5 مليونى جنيه باحتساب المكافآت، وهو مبلغ يناهز ما كان يتقاضاه ألاردايس وروى هودجسون (2012-2016) لدى إشراف كل منهما على المنتخب. إلا أن هذا الراتب يبقى دون الأربعة ملايين جنيه التى كان الإيطالى فابيو كابيلو يتقاضاها لدى تدريبه المنتخب بين عامى 2007 و2012.
لكن هذه الرواتب لا تقارن بما يتقاضاه مدربو أندية كبيرة فى الدورى الإنجليزى الممتاز، مثل البرتغالى جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد والإسبانى بيب جوارديولا مع مانشستر سيتى، واللذين يقدر راتب كل منهما بنحو 15 مليون جنيه إسترلينى سنويا.
ولم يخف ساوثجيت سابقا رغبته فى العودة إلى تدريب أحد الأندية، بعدما أقيل من تدريب ميدلسبره عام 2009.