أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. عم عاصم: صفيحتى تمنع العصافير مثل خيال المآتة وأساهم فى عمل قومى

السبت، 18 أغسطس 2018 12:09 ص
فيديو.. عم عاصم: صفيحتى تمنع العصافير مثل خيال المآتة وأساهم فى عمل قومى عاصم حسن الجبالى عامل بمزرعة التجارب بمركز البحوث سخا
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البحث عن لقمة العيش لا تربط بسن معين، فطالما الإنسان على قيد الحياة يظل يعمل ويبحث عن أكثر من عمل ليزيد من دخل أسرته، حتى لولم تكن فى احتياج، ولا يوجد فرق بين عمل وآخر والمعيار الوحيد أنه حلال، وطالما الإنسان بعيد عن أى عمل به شبهه حرام يظل راضى النفس .

ومئات المارة يومياً على طريق "كفر الشيخ قلين" يرون رجل ممسك بصفيحه مربوطة بحامل يحمله على كتفه، ليطوف بها طوال النهار المزارع البحثية للأرز وغيرها من المحاصيل، وكل مهمته التخبيط على الصفيحة لطرد العصافير أو الطيور التى اعتادت على التوجه لذلك المكان ليأخذوه منه بعض الحبات لإطعام صغارها.  

قال عاصم حسن الجبالى، عامل بمزرعة التجارب بمركز البحوث بسخا، كان يعمل موظفاً بمركز البحوث بسخا، وأحيل للمعاش، ولكنه لم يتعود على الجلوس بالمنزل، فقرر البحث عن عمل مهما كان العمل والشرط أن يكون حلالاً، لأن مكوثه بمنزله لايعنى له إلا نهاية حياته، وسيُصاب بالأمراض، ولم يجد أمامه إلا عملا ستدر له دخلاً يوميا 30 جنيها، ومهما كان قلة المبلغ، لكنه من حلال، ويؤدى مهمة يعتبرها من وجهة نظره قوميه، لأنها تحافظ على أرز التجارب الذى يقدمه مركز البحوث للمزارعين، لحل مشكلة مياه الرى التى تؤرقهم .

وأضاف الجبالى لـ" اليوم السابع "، يبدأ عمله من الساعة الخامسة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً ، وبعدها يستريح ويتناول الغذاء ، ثم يعود لعمله الساعة 2 ظهراً حتى الساعة السادسة مساء، يطوف خلال فترتى عمله على زراعات الارز، لمنع نزول العصافير لها لتناول بعض حبات الأرز، بالطبل على الصفيحة فيمتنع الطائر من النزول لزراعات الأرز.

وقال الجبالى ، كان زمان يستعين الفلاح بـ"خيال المآتة"، بوضع عمود من الخشب يضع عليه قماشة يحركه الهواء فيظن الطائر أنه إنسان فيمتنع عن النزول للحقول، فهو يؤدى نفس العمل ،مؤكداً أن لديه 5 أبناء متزوجين، ولكنه يساعدهم على تحمل متاعب الحياة وغلاء المعيشة .

وأضاف الجبالى، يجد الثناء من الموظفين والمسئولين بمركز البحوث الزراعية عما يقوم به من عمله وفى نفس الوقت يجد السخرية من بعض المارة، ولكنهم يتحمل سخفاتهم لأنه يعلم أنه يشارك فى عمل قومى، وأن يعمل عمل شريف، والعاقل من لا يفرق بين عمل أو آخر لحقارته أو لمكانته الكبرى طالما حلال فكل الأعمال سواء، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن عمله حتى يتوفاه الله.    

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة