بعد أيام قليلة تستقبل الأمة الإسلامية عيد الأضحى المبارك، والذى دائما ما يرتبط بظهور ونشاط لمهن ذبح لحوم الاضاحى ومستلزماتها، ومن أبزر هذه المهن: الجزار - سنان السكاكين بائعى اطباق الفوم والشنط البلاستيكية، وأصحاب محلات إقامة الشوادر.
والجزارة على الرغم من أنها مهنة تتواجد طوال العام ولا غنى عنها حيث أن الجزار هو المختص بذبح وبيع اللحوم بشكل دائم، إلا أن وضعه فى عيد الأضحى مختلف فهو بالنسبة له موسم حيث تزدحم محلات الجزارة على غير العادة كما أنه يعد من المهن القليلة، التى لا يمكن أن تأخذ اجازة فى هذا العيد تحديدا، فضلا عن انتقال كثير من الجزارين إلى مقرات النحر وليس مجرد الالتزام بحالتهم نستطيع أن نقول أن "الجزار" هو سيد الموقف فى عيد الأضحى.
وغالبا ما يستعين الجزارين باخرين ليعاونوهم فى أعمال الذبح والتنظيف والتقطيع وهناك من الرجال والسيدات ما يستغلون موسم العيد فى العمل لدى الجزارين فى تنظيف وتجهيز الكوارع والممبار والكرشة ولحمة الرأس التى تعتبر من الأكلات الشعبية لأول أيام العيد فى محافظة دمياط حيث يتوافد الأهالى على الجزارين بعد ذبح الأضاحى لشرائها تحت مسمى "حلويات اللحوم".
يقول محمد أحمد جزار، أن الحلويات تعتبر أكل الغلابة والإقبال عليها كبير بعد ذبح الأضاحى فى الصباح لشرائها بسعر 30 جنيها للكيلو.
وأضاف أن الإقبال على الكوارع والممبار أفضل بكثير من الإقبال على اللحوم لارتفاع أسعارها هذا العام ولا تتناسب مع محدودى الدخل والغلابة.
مضيفا أن أول أيام العيد بعد ذبح الأضحية يعد موسم الخير حيث أننا نبيع كثيرا، ويعاوننا الكثير من الرجال والسيدات الذين يعملون فى تنظيف الكرشة والكوارع ولحمة الرأس.
ويضيق السيد عبد الوهاب جزار عقب انتهاء عملية الذبح نقوم بسلخ رؤوس الأضاحى وتنظيف الكوارع داخل محال الجزارة كما يقوم عددا من المواطنين بإحضار رؤوس الأضاحى وأرجلهم لتقطيعهم وتجهيزهم لعمل أشهى المأكولات فى عيد الأضحى المبارك.
وتابع قائلا: نستلم الأرجل من الأهالى ونقوم بنفخها لإعدادها للتنظيف بعد وضعها فى مياه ساخنة، ثم نقوم بإزالة الشعر الموجود على الجلد وغسلها مره آخر ى جيدا ثم نقطع الحوافر الأمامية ثم الأرجل "الكوارع" لأجزاء لاستخدامها فى عملية الطهى.
وعن تقطيع لحم الرأس، يقوم نسلخها ونشفيها من الجلد ثم نقوم بتكسيرها بساطور ثقيل لإخراج لحم الرأس والمخ وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة