بعد فرض الولايات المتحدة لعقوبات جديدة على روسيا، هددت موسكو بتقليص حيازاتها من الأوراق المالية الأمريكية رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها ترامب على موسكو، وبدأت روسيا فى تزويد استخدام الروبل والعملات الاخرى فى التسويات المالية الخاصة بها.
واستعرض تقرير “cnbc” مدى فاعلية ذلك التهديد على الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة استثمارات موسكو فى السندات الامريكية حوالى 102 مليار دولار فى ديسمبر 2017، بينما انخفضت بنسبة حوالى 85% لتصل إلى 14.9 مليار دولار فى مايو 2018 دون أدنى تأثير على الولايات المتحدة، مما يجعل ذلك التهديد غير مؤثر فى الحرب الاقتصادية الدائرة بين الدولتين.
وأوضح التقرير دور الصين والتى تعتبر الدائن الأكبر للولايات المتحدة بحوالى 1.184 تريليون دولار بنسبة حوالى 5% من اجمالى الدين الامريكى، وتسعى الصين لشراء تلك السندات من أجل الحفاظ على انخفاض عملتها المحلية اليوان حتى تدعم الصادرات.
وأشار التقرير إلى صعوبة لجوء الصين إلى تلك الخطوة، حيث ستعود بالضرر عليها قبل الولايات المتحدة، لانها سوف ستاعد على ارتفاع سعر اليوان مما سيؤثر على حركة الصادرات الصينية، وستكون الخسارة أكبر فى حال لجوءها إلى بيع السندات الأمريكية بأسعار أقل مما سيحدث خسائر كبيرة للصين.
ويذكر أن سندات الدين الامريكى تبلغ 21 تريليون دولار، تمتلك منها 5.7 تريليون دولار الحكومة الفيدرالية، و 15.5 مقسمة كالتالى، 6% الولايات والمؤسسات العامة، 15% الاحتياطى الفيدرالى، 39% مستثمرون خارجيون، 40% المستثمرون الأمريكيون.