الميثاق الغليظ كلمة رهن وقت الغضب.. سعد الهلالى يدعو لتوثيق الطلاق ووقف فوضى الانفصال.. آمنة نصير: رأى مستنير لفرملة الزوج المطلاق واستقرار الأسرة.. ومحمد الحفناوى يدعو لمؤتمر دولى بالأزهر للعلماء لمناقشته

الإثنين، 13 أغسطس 2018 06:01 م
الميثاق الغليظ كلمة رهن وقت الغضب.. سعد الهلالى يدعو لتوثيق الطلاق ووقف فوضى الانفصال.. آمنة نصير: رأى مستنير لفرملة الزوج المطلاق واستقرار الأسرة.. ومحمد الحفناوى يدعو لمؤتمر دولى بالأزهر للعلماء لمناقشته سعد الدين الهلالى وآمنة نصير وأزمة الطلاق الشفوى
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الميثاق الغليظ عند الله بات مستهانا به عند الناس يهدده الانفعال فى وقت الغضب تنتهى بانفصال وتفكك أسرة بكلمة غير محسوبة تجر ندما، حيث تعد قضية الطلاق الشفهى لزواج عقد بعقد رسمى هى أبرز القضايا المثارة فى الفترة الأخيرة لزيادة حالات الطلاق والتى تعانى منها كثير من المجتمعات على رأسها مصر.

 

وقال الدكتور محمد إبراهيم الحفناوى، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، إن قضية الطلاق الشفوى ليست قضية دينية كونها لا تبحث عدد الطلقات بل تبحث ظاهرة اجتماعية فى ظل تغير الظروف.

 

ودعا الحفناوى، لـ"اليوم السابع"، الأزهر الشريف برمزيته ومكانته العالمية ودوره المشهود والتاريخى أن يعقد مؤتمر عالميا لعلماء النفس والاجتماع وفقهاء يعرفون الله حتى لو لم بعرفهم الناس لبحث الأمر.

 

وأشار أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، إلى أن ميثاق الله الغليظ وهو الزواج بات تهدده كلمة غير محسوبة، وهو ما يدعو الأزهر لبحث الجوانب المتعددة لقضية هى اجتماعية وليست دينية لكن أثارها باتت تضر بكل الجوانب.

 

واستطرد الحفناوى: "لا نقول أن الطلاق سيصبح طلقتين أو طلقة حتى لا يفهم اننا نمس بالثوابت بل نبحث متغير العرف والمجتمع فبعدما كان الزواج لا يوثق منذ 100 سنة بات يوثق وكذلك الآن بعد الخلل الذى نشاهده بسبب متغيرات اجتماعية فى التثبت والنطق بات من الضرورى بحث توثيق هذا الفعل كما اقررنا بتوثيق زواج ما كان يوثق".

 

وأوضح أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، أن هناك حساسيات من الموافقة على مناقشة الأمر، متابعًا: "كون أن فلان هو الذى يطالب وفلان الذى يقر، ونحن نقول ابتعدوا عن الحساسيات فالاسر مهددة وباتت اعراف خاطئة تهدد البيوت بحيث نجد الولد يتزوج ابنة خالته ونكتشف انهما رضعا من ام واحدة فما الحل هل نستسهل ونطلق"، لافتا إلى وجوب تدارس هذا الأمر.

 

ومن جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، والأستاذ بجامعة الأزهر، إن الرجل الذى بيده عقدة النكاح أصبح منفلت اللسان، وتوثيق الطلاق يحدث نوع من الانضباط والفرملة لهذا اللسان المنفلت، مؤكدة على أن الداعين للتوثيق هم علماء مستنيرين.

 

وأضافت نصير، لـ"اليوم السابع"، أن الزوجة التى تعيش مع الزوج المطلاق إما أن تعيش مهددة غير مطمئنة أو فى حرام، ولذلك جاءت دعوة هؤلاء، مؤكدة على أن من يساعد الزوج على إطلاق لسانه فهذه بطولة زائفة.

 

وأكدت عضو مجلس النواب، والأستاذ بجامعة الأزهر، على أن التوثيق فيه طمأنينة واستقرار البيت وضبط اللسان، مضيفة: "الله سماه ميثاق غليظ حتى يتوقف الزوج عن تهديد الزوجة، فكيف تستقر أسرة مهددة بلسان الرجل اللى كل ما يشترى بطيخة يحلف بالطلاق؟."

 

ولفتت نصير، إلى أن التوثيق يضبط لسان هذا الزوج قائلة أحلل الجانب الإنسانى لهذه القضية، حيث أن الاهتمام بالجانب الإنسانى واستقرار الأسرة شرط لإقامة الأسرة، منتقدة تصدر مصر قائمة الدول الأكثر فى حالات الطلاق.

 

وكان الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أكد على أن رأى الأزهر الشريف الصادر فى 5 فبراير 2017 والذى يقول بوقوع الطلاق الشفوى، يعد رأيا فقهيا وليس شرعيا ويقابله رأى آخر من أهل العلم الكبار يقول بعدم وقوعه، وتابع: "رأى الأزهر له اعتباره وهو رأى فقهى وليس شرعى، والقائلين به من أهل الذكر لكنهم ليسوا ربنا..فيه رأى آخر من أهل الذكر يقول بأن المتزوجين رسميًا يطلقون رسميًا مثل الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق".

 

وأضاف "الهلالى"، أن الطلاق فى حالة الغضب لا يقع عند ابن تيمية، والمذهب الظاهرى وبعض الحنفية، بينما الأئمة الأربعة يقولون بوقوعه، لافتًا إلى أن ضرورة أن يظهر أهل العلم هذا للناس، ولا يكتموا الرأى الآخر أو يقللوا منه.

 

ويأتى ذلك بعد دعاوى قضائية تطالب مؤسسات معنية بالعمل على اقرار توثيق الطلاق لوقف فوضى تفكك الأسر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة