أكرم القصاص - علا الشافعي

ارتفاع حرارة الجو وندرة المياه يثيران قلق العالم.. حرائق كاليفورنيا والأعاصير بأمريكا وفيضانات آسيا أكثرها تطرفا.. توقعات قاتمة عن أزمات فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. و توقع هجرة 140 مليون شخص داخليا بثلاث قارات

الأحد، 12 أغسطس 2018 09:26 م
ارتفاع حرارة الجو وندرة المياه يثيران قلق العالم.. حرائق كاليفورنيا والأعاصير بأمريكا وفيضانات آسيا أكثرها تطرفا.. توقعات قاتمة عن أزمات فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. و توقع هجرة 140 مليون شخص داخليا بثلاث قارات حرائق كاليفورنيا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما تلو الأخر تتزايد تحذيرات الخبراء من عواقب التغير المناخى الذى بدأت الطبيعة نفسها تحذر من خطورته وربما كانت أكثر هذه التحذيرات حدة تلك الأعاصير التى ضربت الولايات المتحدة فى 2017 نجمت عن خسائر تتجاوز 290 مليار دولار أى ما يعادل 1.5% من إجمالى الناتج المحلى الأمريكى، ذلك فضلا عن الخسائر البشرية، وكذلك حرائق الغابات التى ضربت كاليفورنيا مرتين خلال أقل من عام، حيث أجبرت هذا الأسبوع الآلاف للنزوح من منازلهم.

لا تتوقف التأثيرات بطبيعة الحال على الولايات المتحدة فبأشكال مختلفة تعانى الدول والمناطق فى أنحاء العالم عواقب تغير المناخ وإرتفاع درجة الحرارة الناجمة عن التلوثات البيئية حتى الأن العلماء ذهبوا إلى أن ظهور أوبئة مثل "زيكا" الذى أدى لتشوهات فى الأجنة فى البرازيل، العام الماضى، هو أحد توابع تغير المناخ. وبحسب معهد ماكس بلانك للكيمياء فى ألمانيا فإن الشرق الأوسط يشهد فترات جفاف طويلة تذوى المحاصيل وموجات حرارة أكثر شخونة وعواصف ترابية متكررة، حيث بات إرتفاع درجة الحرارة من المشاكل المتزايدة فى المنطقة.

الماء يمثل مشكلة أخرى فى المنطقة ومن المتوقع قلة هطول الأمطار بسبب التغير المناخى. في بعض المناطق، مثل المرتفعات المغربية، قد ينخفض بنسبة تصل إلى 40٪. وبينما قد يؤدى تغير المناخ إلى هطول المزيد من الأمطار على الدول الساحلية، مثل اليمن، ولكن من المحتمل أن يقابل ذلك زيادة فى التبخر. فالمزارعون الذين يكافحون من أجل رى المحاصيل يحفرون المزيد من الآبار، ويستنزفون طبقات المياه الجوفية التى تعود إلى قرون مضت. وتوصلت دراسة باستخدام سواتل ناسا إلى أن حوضى دجلة والفرات فقدا 144 كيلومتراً مكعباً (ما يساوى حجم البحر الميت) من المياه العذبة من 2003 إلى 2010. وقد نجم معظم هذا الخفض عن ضخ المياه الجوفية لتعويض انخفاض هطول الأمطار.

وقد حذرت دراسة للجمعية العامة للاتحاد الأوروبى لعلوم الجيولوجيا، فى أبريل الماضى، أن تغير المناخ يؤدى إلى زيادة فى الانهيارات الأرضية وثوران البركين. حيث أشارت إلى أن هناك تسارعا فى ذواب الجليد فى قمم الجبال البركانية ، مشيرة إلى أن كتل الجليد على البراكين تكبح ثورانها وتوفر استقرارا هيكليا لها. وأوضحت أن زيادة معدل الدفء فى الصيف بسبب تغير المناخ يؤدى إلى ثوران البراكين فى وقت مبكر عن المتوقع.

وفى يونيو الماضى، حذر الرئيس المكسيكى السابق، فيليب كارديرون، الذى يتقلد منصب الرئيس الشرفى للمفوضية العليا للإقتصاد والمناخ، من استمرار الخسائر البشرية والإقتصادية الناجمة عن التغير المناخى، مشيرا إلى أن الفيضانات والأعاصير التى يسببها التغير المناخى أثرت على حياة ملايين الأشخاص فى آسيا وأمريكا، العالم الماضى. وأوضح أن الفيضانات المدمرة فى جنوب ىسيا أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأثرت على حياة أكثر من 20 مليون شخص، بينهم 6.8 مليون طفل.

وحذر البنك الدولى فى مارس الماضى من أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات مناخية وإنمائية عاجلة، فإن هذه المناطق الثلاث أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية يمكن أن تتعامل مع ما يزيد عن 140 مليون مهاجر داخلى بسبب تغير المناخ بحلول عام 2050. وسيضطر هؤلاء الناس إلى الانتقال بسبب الجفاف، وقصور المحاصيل، وارتفاع مستويات البحار، وزيادة العواصف.

وفى مصر تحديدا ذهبت التحذيرات إلى إحتمال غرق الدلتا والأسكندرية نتيجة لإرتفاع منسوب البحر، فبحسب البنك الدولى فإن مصر واحدة من البلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. ويتفق العلماء على أن تغير المناخ، الذى يتسبب فيه البشر نتيجة التلوث المتمثل فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من السيارات والمصانع، يجعل مستوى البحر أعلى والمياه أكثر دفئا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة