عبدالعزيز رضوان "عين أعيان" محافظة الشرقية الرجل العصامي ، الذي ولد يتيما لأسرة متوسطة الحال ، و واجه العديد من الأزمات في حياته ، لكنه تغلب عليها استطاع أن يحفر اسمه في سجلات التاريخ كأشهر تاجر للاقطان في مصر، و من المتحكمين في أسعاره العالمية لسنوات ، فبعد أكثر من مائة سنة يبرز اسم "رضوان" مرة أخري بسبب أزمة جديدة تواجه المسجد الذي إقامة ووضع حجر الأساس له الملك فؤاد الأول لعدم توافر تمويل لمشروع استكمال المرحلة الأخيرة من إعادة ترميمه وهي وضع البلاط .
فبعدما نجحت مديرية الآثار خلال السنوات الثلاثة الماضية ، في إعادة المسجد لما كما كان علية بعد إعادة ترميمه ومحو ما تعرض له من إهمال العقود الماضية ، الا أن المشروع مهدد بالتوقف بسبب عدم توافر دعم مالي، للمرحلة الأخيرة وهي وضع البلاط الخاص بالساحة الأمامية و الخلفية للمسجد من الخارج و الذى يحتاج 250 ألف جنيه، مما قد يهدد بعدم إدارج المشروع ضمن افتتاحات المحافظة في سبتمبر المقبل .
وأكد الدكتور مصطفي شوقي مدير منطقة الآثار الإسلامية و القبطية بالشرقية، أننا نبذل قصاري الجهد للاستكمال المشروع ، و توفير الاعتمادات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية ، حيث أن البلاط المفترض وضعة لابد أن يكون من نوع معين من الحجر الجيري ، لكي يناسب الإنشاء المعماري للمسجد ، مضيفا ان الدكتور محمد طنان مدير عام أثار الوجه البحري و سيناء كان تفقد المسجد للوقوف على حالته الإنشائية و المعمارية لإستكمال أعمال الترميم و رفع الكفاءة للحفاظ على المبنى التراثي .
أوضح مدير الآثار ، لـ " اليوم السابع " ، أن المسجد تم ترميمه خلال ثلاث سنوات ماضية ، حيث أعيد لحالته الأثرية وإزالة التعديات حوله ، و التي كان أبرزها تعدي بإقامة "كافية" داخل سور المسجد ، كما أعيد ترميم المسجد من الداخل و دهان النقوش بألوان، وإزالة طبقات العزل القديمة المتهالكة بالسقف ووضع طبقات معالجة جديدة لحمايته من الأمطار والرطوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة