بعد عودة طفل الشروق من الاختطاف.. خبراء أمن: جرائم الخطف ليست ظاهرة رغم انتشارها.. ويؤكدون: أداة لابتزاز الخصوم.. التسول والحصول على فدية أبرز دوافعها.. رقابة الأسرة وتدريب الأطفال على التعامل مع الغرباء الحل

الإثنين، 09 يوليو 2018 10:30 ص
بعد عودة طفل الشروق من الاختطاف.. خبراء أمن: جرائم الخطف ليست ظاهرة رغم انتشارها.. ويؤكدون: أداة لابتزاز الخصوم.. التسول والحصول على فدية أبرز دوافعها.. رقابة الأسرة وتدريب الأطفال على التعامل مع الغرباء الحل طفل الشروق
كتب ــ بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت جريمة خطف الطفل "هشام سامى" البالغ من العمر 5 سنوات، على يد مجهولين من سيارة ملاكى كانت فى طريقها لتوصيله لمنزله عقب انتهاء يومه "بالحضانة" الخاصة به بمدينة الشروق الرأى العام.

جدير بالذكر، أن هذه الجريمة ليست الوحيدة التى شهدتها الآونة الأخيرة، حيث وقعت عدة جرائم خطف تنوعت دوافعها بين خلافات شخصية وانتقامية، ومنها خطف شقيقين لعامل بالعجوزة، واحتجازه بشقة بمنطقة كرداسة، ثم إجباره على توقيع إيصالات أمانة بسبب خلافات سابقة بينهم.

كما تم اختطاف 4 أشخاص طفلين من محافظة البحيرة، واحتجزوهما بشقة فى المقطم، لإجبار ذويهما على بيع منزل للتنقيب عن الآثار داخله، بعد أن أكد لهم دجال احتواءه على كنز أثرى.

وفى منطقة الطالبية اختطف 5 عاطلين طفلا أثناء لهوه أمام منزله، وطلبوا فدية 2 مليون جنيه من والده، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وإعادة الطفل لأسرته دون دفع الفدية.

وفى محاولة لتحليل تلك الجرائم وبيان كونها ظاهرة أم جرائم فردية، ودوافعها، يقول اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إن جرائم خطف الأطفال بالرغم من تعددها فى الآونة الأخيرة، إلا أنها لم تصل إلى حد الظاهرة، حيث إن دوافع العديد منها خلافات مالية أو شخصية، ولم تتحول إلى ظاهرة عامة.

وأضاف أن جرائم الخطف ذات الدوافع المتعلقة بخلافات شخصية أو مالية، يسهل تحديد المتهمين بها، من خلال استماع رجال المباحث لأقوال أسرة الطفل، وفحص الخلافات الخاصة بهم، ثم إجراء التحريات حول المشتبه بهم، ووضع عدد من الأشخاص بدائرة الاشتباه، حتى التوصل لهوية الخاطف الحقيقى والقبض عليه.

وذكر أن الخطف أصبح أداة سهلة يستخدمها بعض الأشخاص لابتزاز خصومهم، أو فض الخلافات المالية التى تجمعهم بآخرين، حيث يجبرونهم على إعادة المبالغ المالية المستحقة لهم بخطف أطفالهم، إلا أن الأجهزة الأمنية تنجح فى كافة جرائم الخطف فى تحديد القائمين بها والقبض عليهم، دون الحصول على الفدية المطلوبة.

ومن جانبه، قال اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جرائم خطف الأشخاص وخاصة الأطفال زادت فى الآونة الأخيرة، حيث اعتبرها البعض حلا لمشاكلهم المادية، نتيجة الضائقة المالية التى يعانون منها، كما توجد تشكيلات عصابية تتكون من مسجلين خطر متخصصة فى الخطف للحصول على الفدية.

وقال إن الدوافع وراء خطف الأطفال متعددة، أبرزها استخدامهم فى التسول، حيث تستغل عصابات التسول الأطفال فى استجداء واستعطاف المواطنين، مما يدر عليهم أرباحا يومية كبيرة، ومنها أيضا طلب الفدية فى حال إذا كانت أسرة الطفل من الطبقة الثرية، حيث يستغلون وضعهم المادى فى الحصول على مبلغ مالى كبير مقابل إعادة الطفل، وعدم تعرضه للأذى.

وطالب بركة بضرورة توفير الأسر الحماية لأطفالهم، من خلال تثقيفهم أمنيا، فى كيفية التعامل مع الغرباء، وعدم الاستجابة لأى شخص يطلب منهم اصطحابهم لأى مكان، بالإضافة إلى توفير الوالدين الحماية والرقابة والمتابعة لأطفالهم، خاصة فى الأماكن العامة.

وشدد بركة على ضرورة إبلاغ أسرة الطفل المخطوف لقسم الشرطة التابعة له، حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجناة، وتوفير سبل الحماية الكاملة للطفل.

كما قال اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إنه مع تغليظ العقوبة فى جرائم الخطف للوصول إلى الإعدام، للحد من انتشارها، والتصدى للتشكيلات العصابية التى تثير الذعر بين المواطنين.

وأضاف أنه يجب على الوالدين أخذ الحيطة والحذر فى كافة التحركات الخاصة بأطفالهم، أثناء تنقلهم من البيت للنادى أو للمدرسة أو بصحبة السائق الخاص، بالإضافة إلى إحكام غلق السيارة أثناء السير  والبعد عن الأماكن المترامية الأطراف.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة