أكرم القصاص - علا الشافعي

ميسرة السيد عبد الغنى يكتب: أتحدى العالم

الأحد، 08 يوليو 2018 12:00 م
ميسرة السيد عبد الغنى يكتب: أتحدى العالم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ليلة من الليالى دق قلبى، ومابالكم إذا وجد أحدهم سبيل لقلبك، بدأ الموضوع صدفة ثم أصبح لى حياة، لم أكن اعلم حينها شعور الحب، ولا أعلم ماذا حدث لقلبى آنذاك، لقد أحسست معه بمشاعر لأول مرة يشعر بها قلبى، ومابين نظرة، وابتسامة عجز لسانى عن النطق، كنت أرى مئات الناس يومياَ لكننى لم أحلم إلا به، حينذاك وجب الصمت، فالبعض نحبهم بيننا وبين أنفسنا، نصمت رغم الألم لا نجاهر بحبهم حتى لهم ؛ لأن العواقب مخيفة، ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى الأبواب مغلقة، فالحب دائماَ يختار الشخص المستحيل، لكنكم لا تعلمون صعوبة الابتعاد عن شخص رغم أن قلبك يتمناه.

إن الذين لم يهبهم الحب أجنحة لا يستطيعون أن يطيروا إلى ماوراء الغيوم؛ ليروا ذلك العالم السحرى الذى طافت فيه روحى، فعندما تزداد نبضات قلبك عند حديثك مع شخص فاعلم أن حكايتك ستبدأ من هنا، وأستطيع الأعترف أمام العالم بالجريمة التى ارتكبها قلبى، نعم لقد أحب احدهم، وتعلق به، أحبه رغم استحالة الظروف، أحبه ولم يكن باستطاعته الابتعاد، فهوفقط من جعلنى أشعر بلذة الحياة، لذا أحببت قلبى لأنه يحبه، وأصبح له صوت.

يا أنت، دعنى أعترف بحبى لك، لقد ملك حبك كل حياتى التى كانت قبلك أوهام، أصبحت أعيش معك أجمل أيام، أشعر انى طائرة من السعادة، أحببت الكلام معك حتى لو لم يتواجد لدى سبب للحديث معك، لا يوجد كلام يوصف مشاعرى، لك إحساسى بداخلى يتزايد يوماَ بعد يوماَ، تنام عينى لكن قلبى لم يعرف معنى النوم، أشعر بإحساس غريب عندما أنظر لك، أراقب تصرفاتك وحركاتك بكل سرور، وأتساءل أن كنت حقاَ واقع أم خيال؟ أتعلم أنك أول اسم اذكره فى سجودى، أدعى لك قبل دعائى لنفسى، ودوماَ أخاطب الله بأن يجعلك من نصيبى، وإن كنت شراَ فأنا راضية بالقدر خيره وشره. باختصار شديد، انت لست مجرد رجل واحد فقط بل أنت بجميع الرجال فى العالم، ولا يوجد مكان فى قلبى لأحد غيرك. عزيزى لا تخف من الدنيا فأنا معك، سندك فى الحياة، وضلك فى عز الشمس، أنا أمك، أختك، صديقتك قبل أن اكن حبيبتك.

كنت أخاف من الحب، وأخشى ظلمه لكل أصحابه ؛لأننى أعرف حكايات مليئة بالدموع، وآنين العاشقين، كان يحاول الحب كثيراَ أن يطرق باب قلبى، وأنهك من كثرة محاولاته التى باءت بالفشل، ولم تشغلنى إلا عيونك انت، لأنهم أمرونى بحبك ليل نهار، أضحى كلاَ من روحى، قلبى، عقلى، حبى ملك يديك، ولم أجد فى الدنيا أحلى من الحب فى عين العشاق صحيح أهل الحب مساكين. لكل عاشق وطن، لكل قلب حبيب مكتوب يلقاه، وأجمل إحساس فى الكون إنك تعشق بجنون، وهذا حالى معاه، أحببته صدفة بينما استمريت بإرادتى، فالحب كالخمر كليهما يذيب العقل.

تساءلت كثيراَعن أسباب اضطهاد المجتمع للحب ليس هذا فحسب، بل تحريمه أيضاَ، لكننى لم أجد إجابة للرد عن هذا التساؤل، فالمجتمع الذى يعيب التصنت لأن الحائط لها أذن، ولا يخشى من تسجيل الملائكة لأفعال البشر قادر على تحريم ما حلله الله، لم يكن الحب ابداَ عيباَ أو حراماَ، فإن كان محرماَ لم خلق الله القلب ؟

لقد كان للسيدة خديجة - رضى الله عنها- مكانة عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فى حياتها، وحتى بعد مماتها، فقد كان النبى يعترف بحبه لها ويكثر من ذكرها والثناء عليها، فالموقف الذى حصل يوم فتح مكة بعد أن حقق الله لنبيه النصر، ودخل مكة عزيزاً قادراً فلم يقبل بالبيات فى بيت أحد، وإنما ذهب إلى جوار قبر خديجة، ونصب خيمة ؛ ليبيت فيها ليكون مبيته بجوارها.

يملك الإنسان كل شىء فى جسده إلا قلبه يملكه غيره، لذا أعلنوا الحب فى كل مكان، وزمان، أعلنوا الحب لأحبابكم، أعلنوا الحب قبل رحيلكم أورحيل من تحبون، فالحب الكامل ولو لمدة دقيقة واحدة هو ما يشعرنا فى لحظة النهاية كيف كانت الحياة جميلة، ولا يوجد فى الحب صدفة فكل شىء" مقدر ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة